الاحتلال يسعى لمحاصرة التضامن مع طوفان الأقصى

alarab
آخرى 20 أكتوبر 2023 , 01:25ص
القدس - الجزيرة نت

في الوقت الذي تحتدم المعارك على جبهة غزة، ويتصاعد التوتر على الحدود مع لبنان، أطلقت إسرائيل «جبهة التوعية» عبر الفضاء الافتراضي، ليشن ما يصطلح عليه بــ»جيش إسرائيل الإلكتروني» معركة عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، لمحاربة ما أسماه الاحتلال بـ»الرواية الفلسطينية» والترويج لروايته بهدف التأثير في الرأي العام العالمي. ووفق صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن «جبهة التوعية» لا تقل أهمية عن ساحات القتال، ووصفتها بـ»المعركة على الوعي» لدورها في اختراق الفضاء الافتراضي وإيصال صداها إلى كل العالم. واعترف محللون وصحفيون أنه في ظل الحرب على غزة، تخوض إسرائيل ومبادرات مدنية خاصة باليهود في إسرائيل وحول العالم -من خلف الكواليس- حربا على الرواية، وعلى الدعاية وتشكيل الوعي عبر مئات عناصر الجيش الإلكتروني.
وبحسب محللين، فإن إسرائيل مجهزة منذ سنوات عبر حشد وتجنيد مئات الكوادر الذين تم تأهيلهم بمراكز وجامعات إسرائيلية، وخاضوا مناورات افتراضية كثيرة وحروبا خفية لنشر الرواية الإسرائيلية حتى عبر فبركة وتزييف المحتوى والمضامين. وتتخصص جامعة «رايخمان» في «مركز أبحاث الأمن القومي- هرتسليا»، في تأهيل هؤلاء الكوادر من خلال مساقات دراسية في مواضيع الإعلام الدولي، وإنتاج المحتوى، والإعلام الإلكتروني، والقانون والحكم، والعلوم السياسية، وعلم الاجتماع. وينخرط في هذه المساقات مئات الطلبة سنويا الذين يتم إكسابهم الآليات للانخراط في جيش إسرائيل الإلكتروني أو أي مؤسسة أمنية وعسكرية إسرائيلية، وبالوزارات الحكومية المختلفة ومن ضمنها السلك الدبلوماسي ووزارة الخارجية. كما يقدم مركز «هرتسليا» دورات تأهيلية لمئات الموظفين من مختلف الوزارات الحكومية الإسرائيلية والضباط والعاملين في المؤسسات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، ومنها جهازا «الموساد» و»الشاباك».