أعلنت وزارة البلدية ممثلة بإدارة الحدائق العامة وصول زوج من حيوان الباندا العملاق» ثريا» و»سهيل» وهما إهداء من قبل جمهورية الصين الشعبية الصديقة لدولة قطر أمس بمناسبة استضافة دولة قطر لكأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، وفي إطار تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين.
وما يميز هذا الحدث بأنه دولة قطر هي أول دولة في الشرق الأوسط تصلها الباندا العملاق من جمهورية الصين الشعبية، وتعتبر الدولة رقم 20 على مستوى العالم التي يتواجد فيها الباندا العملاق، وسيتم رعايتهم من قبل فريق عالمي من الأطباء والخبراء المختصين في طب الباندا العملاق.
وكشف المهندس محمد علي الخوري مدير إدارة الحدائق العامة، عن دور وزارة البلدية ببناء حديقة بيت زوج الباندا وفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية، والكائن بالقرب من منتزه الخور واستاد البيت ليكون وجهة سياحية وكل من بلدية الخور والذخيرة ويبعد حوالي 35 كيلو مترا من مدينة الدوحة.
وذكر بأن المساحة الإجمالية لمشروع الحديقة تبلغ 120 ألف متر مربع حيث تشمل منطقة عرض وإيواء الباندا العملاق. والمسطحات الخضراء والمباني الخدمية. كما تم توفير مرفق طبي ملحق ببيت الباندا لتلبية احتياجات الحيوان في جميع الأوقات. ونوه الخوري بأنه سيتم إتاحة الفرصة للجمهور لزيارة بيت الباندا العملاقة، تزامنا مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم 2022، وذلك بعد انتهاء فترة الحجر الصحي المقررة لزوج الباندا بعد وصولهما إلى قطر.
وأوضح بأنه تم تصميم بيت الباندا، تطبيقا لفكرة من ( البيت إلى البيت) بحيث يحاكي شكل الجبال المستوحاة من تضاريس الأرض الأصلية للباندا وهي جبال مينشان في مقاطعة سيتشوان الصينية، مع مراعاة الحفاظ على مستوى منفصل لتحافظ الباندا على طبيعتها المعيشية الخاصة وروعي في تصميم بيت الباندا ملاءمة الظروف المناخية لحياة الباندا، وتوفير حدائق ومناطق مرحة للباندا، وتوفير مسارات للزوار لمشاهدة الباندا، وقد تم زراعة جزء من الحديقة بعدد (2814) من نبات البامبو الذي تتغذى عليه الباندا، وتم جلب بعض الأشجار من غابات الصين وزراعتها في البيت من الداخل. ومن المتوقع أن يصبح بيت الباندا أحد أبرز الوجهات السياحية والترفيهية بدولة قطر، والتي ستجذب إليها معظم الزائرين من الداخل والخارج.
من جهته، قال المهندس جارالله محمد المري، مدير إدارة مشروعات المباني بالإنابة في «أشغال»، أنه تم الانتهاء من أعمال بيت الباندا العملاق بالتنسيق مع وزارة البلدية، وحققت «أشغال» ما يقارب 2 مليون ساعة عمل، وقد تم الاعتماد على مواد محلية الصنع بنحو 75% مثل الحديد والصلب والأدوات الكهربائية والميكانيكية والزجاج وغيرها من المواد.
وأضاف بأنه تم تصميم الحديقة طبقاً لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (GSAS)، حيث تم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية بما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم من حيث توفير الطاقة والحفاظ على البيئة.