تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، تسير جمعية المحامين القطرية في خطى تنظيم المؤتمر الرياضي الدولي، والذي يعقد في فندق جراند حياة الدوحة يوم الأربعاء 26 أكتوبر الحالي.
ويمثل تنظيم هذا المؤتمر مسؤولية اجتماعية على جمعية المحامين والجهات المشاركة والداعمة له، فما هي إلا أيام وينطلق الحدث الكروي الأبرز في العالم، سوف ينطلق على أرض عربية أرض قطر، ثمانية ملاعب تلألأت كقطع فنية زينت أرض قطر وأبهرت كل من رآها، وستبهرهم ببريقها خلال استضافة مباريات بطولة كأس العالم 2022، جهودٌ بدأت بتصميمٍ فريد وتنفيذٍ مبدع وتوّجت بهذه التحف الفنية المميزة.
قد اقترب الحدث المرتقب وها هي دولة قطر قد وصلت أوج جاهزيتها بمنشآتها وأجهزتها ومؤسساتها وتشريعاتها القانونية وبنيتها التحتية، هذه جميعها قطع متراصة مترابطة يكمّل بعضها بعضاً، وعليه تبادرت إلى جمعية المحامين القطرية أهمية تنظيم المؤتمر الرياضي الدولي، والذي سيستضيف عدداً من الأفراد الممثلين لهذه المنظومة المتكاملة لغرض استعراض جاهزية دولة قطر من الناحية اللوجستية، ومن الناحية القانونية، ومن ناحية رؤية دولة قطر لما بعد كأس العالم 2022.
غاية سامية
إن الغاية الأسمى من عقد المؤتمر الرياضي الدولي هي تسليط الضوء والثناء على الجهود التي قامت بها دولة قطر ومؤسساتها في المساهمة بجاهزية دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، فجميع المؤسسات قد ساهمت بذلك، بيد أن المساهمة الإيجابية في هذا الجانب لا تقف عند هذا الحد، فهي تمتد لكل مؤسسة تساهم في إبراز هذه الجهود وتمنحها حقها، وعليه بادرت مؤسسات وشركات متنوعة لدعم هذا المؤتمر ورعايته، حيث قدم QNB، أكبر مؤسسة مالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، الرعاية البلاتينية للمؤتمر، تماشياً مع حرصه على دعم الجهود والمبادرات التي تبذلها المؤسسات والهيئات الوطنية لإنجاح تنظيم كأس العالم FIFA 2022™، بوصفها داعما أساسيا لأهداف رؤية قطر الوطنية 2030، على جميع المستويات وبصفة خاصة الجوانب القانونية للتنظيم وما ستقدمه البطولة من إرث تشريعي وقانوني مستدام في قطر والمنطقة.
وتفخر مجموعة QNB، التي تصنف حالياً على أنها العلامة التجارية المصرفية الأعلى قيمة في الشرق الأوسط وأفريقيا، بمشاركتها كداعم رسمي لكأس العالم FIFA 2022™ لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
جهود بارزة
كما أن لمحكمة قطر الدولية ومركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، الشركاء الإستراتيجيين للمؤتمر الرياضي الدولي، جهودا بارزة لا تخفى على أحد، فهم لا يألون جهداً للمساهمة في إنجاح عملية التنظيم لهذا العرس الكروي، يضاف إلى هذه المؤسسات العريقة الهيئة العامة للسياحة بصفتها الراعي البرونزي للمؤتمر، علاوةً على الشركاء الإعلاميين للمؤتمر مُمَثلين بمجموعة دار الشرق الإعلامية وقنوات الكأس الرياضية ومجموعة قنوات بي إن سبورتس ومجموعة كُن الإعلامية، كما تتكلل الجهود الثقافية بمشاركة فعالة للمؤسسات التعليمية والثقافية ممثلةً بكلية القانون بجامعة قطر ومؤسسة الحي الثقافي كتارا الداعمين الثقافيين للمؤتمر.
سوف يجري جدول أعمال المؤتمر خلال يوم واحد، بافتتاح جدول الأعمال الساعة التاسعة صباحاً ويختتم الساعة الرابعة عصراً من نفس اليوم، سيفتتح المؤتمر بكلمة سعادة السيد مسعود بن محمد العامري وزير العدل والسادة ممثلي الهيئات، بعدها تبدأ الجلسة الحوارية الأولى، والتي ستشهد حضور ممثلين عن الجهات البارزة في دولة قطر والتي أسهمت بوصول قطر إلى الجاهزية التي نراها اليوم، أبرزها هيئة الأشغال العامة ووزارة المواصلات والهيئات التي ساهمت في إنشاء المشاريع الرياضية علاوةً على تواجد مؤسسة الحي الثقافي كتارا في هذه الجلسة للحديث عن خطط البرامج والفعاليات التي تنوي كتارا إقامتها خلال فترة كأس العالم، ذلك كله سينعكس بعنوان هذه الجلسة «جاهزية دولة قطر لاستضافة كأس العالم FIFA 2022TM». هي جلسات تثني على الجهود الملموسة من منشآت وبنى تحتية وفعاليات، وأخرى تَظهر في التحديثات التي تمت على القانون الرياضي، والتي سنرى أثرها خلال كأس العالم FIFA 2022TM بحضور ممثلين عن هيئات رياضية، وأكاديميين ضالعين في المجال الرياضي، ومحكمين قانونيين في المجال الرياضي بالشكل الذي سيعكس عنوان هذه الجلسة المتمثل في «التحديثات الأخيرة في القانون الرياضي».
حقوق حصرية
لا شك أن حدثا رياضيا مثل كأس العالم يشكل فرصة للطامعين في استغلال الحدث والشعارات وحقوق الملكية الفكرية، سواء كان ذلك بوعيٍ منهم أو من دون قصد، وهنا يأتي الدور التوعوي للحديث عما هو مسموح وما هو ممنوع، من استغلالٍ لشعارات كأس العالم وشعار الرعاة وتصاميم خاصة، لذا وبمشاركة خبراء قانونيين من وزارة التجارة، وقناة بي إن سبورتس ومحامين ذوي خبرة في هذا المجال تجلت الجلسة الثالثة بعنوان «الحقوق الحصرية لكأس العالم FIFA 2022TM».
قد يتساءل الكثيرون ماذا سيحصل بعد كأس العالم؟ وما هي الرؤى قصيرة الأمد وطويلة الأمد لدولة قطر؟ هل ستكون هنالك فعاليات ضخمة مثل كأس العالم في السنوات القليلة القادمة؟ ماذا سيكون حال شركات الإنشاء والخدمات والمقاولين بعد انتهاء كأس العالم، هل سينتهي بدون أن يخلف وراءه أي نزاعات قانونية أو مالية؟ هي تساؤلات شتى وكل سؤال يتجه بمنحى ولكن مدعى السؤال واحد وهو ماذا بعد كأس العالم 2022؟ لقد تولدت الأسئلة وعليه سنسعى في المؤتمر الرياضي الدولي من خلال استضافة ممثلين عن محكمة قطر الدولية، والهيئة العامة للسياحة وQNB وقسم التخطيط الإستراتيجي في مكتب معالي رئيس الوزراء لاستشفاف الإجابات في الجلسة الختامية من المؤتمر بعنوان «رؤية دولة قطر لما بعد كأس العالم FIFA 2022TM».