مواطنون لـ « العرب»: إضافة «التربية» تعزز دور «التعليم» في بناء أجيال المستقبل

alarab
محليات 20 أكتوبر 2021 , 01:02ص
حامد سليمان

أكد مواطنون أن الأمر الأميري بتعديل تشكيل مجلس الوزراء، والذي بموجبه أضيف «التربية» إلى وزارة التعليم والتعليم العالي، ليصبح مسمى الوزارة «التربية والتعليم والتعليم العالي»، يشير إلى إعادة التأكيد على دور المدرسة والجامعة في تنشئة الأبناء، وأن المدرسة شريكة في غرس القيم في نفوسهم.
وأشاروا في تصريحات لـ «العرب» إلى أن الكثير من الملفات يُنتظر من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن تعمل عليها خلال الفترة المقبلة، من بينها دوام الطلاب والمعلمين، وعملية اعتماد الشهادات التعليمية والمعاهد والكليات المعتمدة وغير المعتمدة، وغيرها من الملفات التي يأملون أن تنظر الوزارة فيها خلال الفترة المقبلة.
وأعربوا عن أملهم بأن تكون هذه الخطوة في صالح الوطن والمواطن، وأن يسهم في تحقيق نهضة دولة قطر من خلال العمل على الكثير من الملفات التي تهم كل من يعيش على أرض قطر.

خليفة المالكي: نأمل تغيراً إيجابياً يدعم الجهود التربوية

أكد خليفة المالكي أن إعادة «التربية» إلى مسمى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي هو التوجه الصحيح، نظراً لدور الوزارة الهام في التربية وزرع المبادئ والقيم في نفوس الأبناء.
وقال المالكي: دور الوزارة هو «التربية والتعليم»، وأن التربية مقدمة على التعليم، فالهدف ليس التحصيل الدراسي فحسب، بل يمتد إلى زرع القيم والأخلاق في نفوس الطلاب.
وأضاف: وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي من الوزارات الهامة في خطط التنمية للدولة، وتحقيق النهضة المرجوة في كافة القطاعات، لذا فالكثير من الملفات على طاولة سعادة السيدة بثينة النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، ونأمل أن تشهد المرحلة المقبلة تغيرا إيجابيا في مسيرة التعليم في قطر لما فيه مصلحة الوطن والمواطن. وعبر المالكي عن أمله بأن يكون الوزراء الجدد على قدر المسؤولية وطموحات كافة المواطنين.

علي الحميدي: أساس لصناعة جيل جديد مؤهل لخدمة الوطن

قال علي الحميدي: الكثيرون يشيدون بأداء سعادة السيدة بثينة النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بفترة عملها في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وما قامت به من جهود خلال هذه الفترة في تطوير التعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة، ونأمل أن يكون لها دور كبير في مسيرة التعليم في دولة قطر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الحميدي: إضافة «التربية» إلى المسمى الجديد للوزارة هو من الخطوات المرحب بها لدى الجميع، فالوزارة لها دور كبير في تربية النشء، فالتربية مقدمة على التعليم، وهي الأساس في تخريج جيل جديد قادر على أن ينفع بلده.
وعبر عن تمنياته بأن تشهد الفترة المقبلة تعاونا من مختلف الإدارات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بما يعود بالنفع على مسيرة التعليم في دولة قطر، خاصةً وأن هذه المرحلة تحتاج إلى الكثير من التعديلات التي تصب في صالح العملية التعليمية.
وعما يأمله بالنسبة للوزارة في المرحلة الجديدة قال: نأمل أن يعاد النظر في بعض المناهج الدراسية، إضافة إلى النظر في عملية اعتماد المعاهد والكليات، والتي شابها الكثير من المشكلات خلال الفترة الماضية.
وأضاف الحميدي: كما أتمنى إعادة النظر في توقيت دوام الطلاب في المدارس، فالطلاب يقضون ساعات طويلة في المدرسة، ما يشكل عبئا على الطالب.

راشد الدوسري: ترسيخ لشراكة المدرسة مع الأسرة

قال راشد الدوسري: إضافة كلمة «التربية» لاسم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي يرسخ لدور المدارس والجامعات المكمل لجهود الأسرة في تربية الأبناء، فالوزارة لها دور مكمل لما تقوم به الأسرة بالبيت، والطالب يقضي بها جزءا كبيرا من يومه.
وأضاف: الاسم الجديد للوزارة يضفي الكثير من الراحة على أولياء الأمور، ممن يشعرون بشراكة المدرسة في عملية التربية، فهو تأكيد على دور المدرسة في مسار تربية الأبناء ومساعدة الأسرة في هذا الجانب، فالمدرسة والأسرة شركاء في تخريج جيل جديد يلتزم بالاخلاق الحميدة، وهو الدور الذي لم تكن المدارس ملتزمة به بالصورة المطلوبة خلال الفترة الماضية.
وتابع: من الأمور التي نأمل أن يعاد النظر فيها خلال الفترة المقبلة بقطاع التعليم هو توقيت الدوام المدرسي، فالطالب يقضي ساعات طويلة في المدرسة، وهو الأمر الذي يؤثر بصورة كبيرة على الأطفال.
وعبر الدوسري عن أمله أن يعاد النظر في دوام المعلمات، مشيراً إلى أن المعلمة تقضي أغلب يومها بين المدرسة والمهام المطلوبة منها للعملية التعليمية، الأمر الذي ينعكس على الأسرة، مضيفاً: المعلمات لديهن واجبات تجاه أسرهن، ودوامهن لساعات طويلة في المدرسة يؤثر على أدائهن لواجباتهن الأسرية

حسين البوحليقة: عودة لدور المدرسة الأساسي في تنشئة الطلاب

عبر حسين البوحليقة عن تفاؤله بتعديل تشكيل مجلس الوزراء، وقال: نبارك لأهل قطر هذا التعديل، ونسأل الله أن يكون الوزراء الجدد خير خلف لخير سلف، ونشكر الوزراء السابقين على ما قدموه من أجل خدمة الوطن والمواطن.
وأضاف البوحليقة: خطوة مباركة بعودة «التربية» إلى مسمى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ففيه عودة إلى دور الوزارة السابق بتربية النشء، فلا شك أن الأسرة لها دور كبير في التربية، ولكن الدور يمتد إلى وزارة التربية والتعليم، سواء من خلال المقررات الدراسية أو القوانين المعمول بها في الوزارة وتنعكس على الطلاب.
وتابع: نأمل أن يكون للوزارة خلال المرحلة المقبلة دور أكبر في تنشئة جيل 2030، وأن يكون لهم دور بارز في كافة القطاعات، وأن يسهم خريجو مدارس قطر من كافة الجنسيات في تحقيق نهضة الدولة.
وأكد أن الكثير من الأمور يجب أن تركز عليها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وعلى رأسها المناهج الدراسية، خاصةً وأن المنهج الدراسي له تأثير كبير على الطالب، وبصورة أكبر في المدارس الخاصة التي قد لا تتماشى مقرراتها ونهجها مع البيئة القطرية.
وأشار إلى أنه حان الوقت لتلعب المدرسة دورها الأساسي في تنشئة الأطفال بالصورة التي تتناسب مع البيئة القطرية والمرتكزات الحضارية الراسخة في المجتمع، التي يفخر بها الجميع، والتي نُقلت جيلا بعد جيل من الأجداد والآباء، وهو الدور الذي كانت تلعبه المدارس في السابق.