مركز قطر للمال يطلق "تقرير التمويل الإسلامي في قطر لعام 2018"

alarab
اقتصاد 20 أكتوبر 2018 , 05:03م
الدوحة - قنا
أكد تقرير التمويل الإسلامي في قطر لعام 2018 أن قيمة الأصول المصرفية الإسلامية بالدولة بلغت نحو 97 مليار دولار أي ما يعادل 81 بالمائة من إجمالي أصول التمويل الإسلامي في الدولة، وهو ما يدل على متانة ومرونة القطاع المصرفي الإسلامي في الدولة.

وأدرج التقرير، الذي اطلقه مركز قطر للمال على هامش ندوة حوارية خاصة نظمها المركز بالتعاون مع وكالة رويترز خلال الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في جزيرة بالي بإندونيسيا، عددا من الفرص المتاحة في مجال التمويل الإسلامي في قطر، منها: التكنولوجيا المالية، التي تعتبر أساسية لجذب المزيد من العملاء إلى مجال التمويل الإسلامي، ورفع الكفاءة مع خفض التكاليف، وتقديم مجموعة أوسع من المنتجات.

وتضمنت الفرص أيضا إمكانية تعزيز شركات التأمين التكافلي استراتيجياتها للتوزيع لتمييز منتجاتها بالمساعدة في تحسين حصتها الكلية من السوق، وصناعة إدارة الأصول إذ تقدر الثروة المحلية الخاصة بنحو 35 مليار دولار أمريكي، والاستثمارات البديلة مثل صناديق البنية التحتية التي تساعد في دعم فرص التنويع، والتمويل المستدام حيث تعتبر دولة قطر ريادية في المنطقة في جهود زيادة الضغط على الشركات المدرجة للإفصاح عن بياناتها في الحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG) وحوكمة الشركات.

وأوضح السيد يوسف محمد الجيدة الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال، أن الندوة التي تم تنظيمها حول التمويل الإسلامي نجحت في جمع كبار ممثلي قطاع التمويل الإسلامي في العالم، لمناقشة عدد من التحديات التي تواجه القطاع، وبحث الفرص والاتجاهات المتاحة.

وأشار إلى أن دولة قطر قطعت شوطا طويلا في مجال التمويل الإسلامي، محققة العديد من الإنجازات منذ عام 1982، تاريخ إطلاق أول مصرف إسلامي وأول مؤسسة مالية إسلامية في الدولة، وهو مصرف قطر الإسلامي، وحتى عام 2018 عندما أدرجت قطر أكبر صندوق استثماري إسلامي متداول مدرج في دولة واحدة، منوها إلى أن التمويل الإسلامي يمثل مجالا كبيرا للنمو سواء بالنسبة لدولة قطر، أو لمركز قطر للمال، وهو قطاع سيبقى ضمن نطاق تركيز المركز، حيث سيواصل الترحيب بمؤسسات التمويل الإسلامي للانضمام إلى بيئة الأعمال التنافسية التي يوفرها.

من جانبه، أفاد الدكتور محمد داماك كبير المديرين لتصنيف البنوك والرئيس العام للتمويل الإسلامي في وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية، بأن الندوة التي نظمها مركز قطر للمال ورويترز، أتاحت الفرصة لمناقشة أبرز الاتجاهات وأهم التحديات التي يشهدها هذا القطاع في جميع أنحاء العالم، إذ تلوح في الأفق فرصا متنامية في العديد من مجالات التمويل الإسلامي، وليس توحيد المعايير والتكنولوجيا المالية سوى مجالين قادرين على تسريع نمو هذا القطاع، واستقطاب المزيد من المستثمرين إلى هذا السوق.

يشار إلى أن الندوة التي عقدت بمشاركة كبار ممثلي قطاع التمويل الإسلامي بالعالم، سلطت الضوء على الحاجة إلى اعتماد معايير موحدة للتمويل الإسلامي، بما يساعد في التصدي للتحديات التي يواجهها هذا القطاع، إذ اعتبر المشاركون أن توحيد المعايير سيساعد في تحقيق توافق أكبر مع أحكام الشريعة الإسلامية، واكتساب قبول أوسع بين المستثمرين الدوليين، كما سيؤدي توحيد المعايير إلى زيادة في الصكوك التي يتم تداولها عبر الحدود، والمواءمة بين المصارف الإسلامية والأسواق المختلفة.

وحول الفرص المتاحة أمام التمويل الإسلامي، أشار المشاركون إلى الفرص السانحة في تمويل قطاعات البنية التحتية، والطيران، والتأمين الإسلامي، والمعاشات التقاعدية والأوقاف.