اهتمت الصحف العالمية بتغطية المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية للنظام المصري، إذ كان الإقبال الضعيف من قبل الناخبين بمثابة العامل المشترك في أغلب التقارير التي تناولت الحدث، الذي وصفه قطاع كبير من المصريين بأن "الانتخابات في التلفزيون، أو على ظهور الدبابات والمدرعات والطائرات الحربية، وما دون ذلك فلا شيء على الأرض.
مجموعة من الحوافز منحتها الحكومة المصرية للمواطنين من أجل تشجيعهم على المشاركة في انتخاب أول برلمان للبلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.. هكذا استهلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرها، وأبرزت السماح للموظفين بالخروج من أعمالهم بعد نصف يوم عمل، وكذلك إتاحة وسائل النقل العام مجانا.
وقالت الصحيفة إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية جاءت بعد نسبة المشاركة الضعيفة المخيبة للآمال التي شهدتها اللجان الانتخابية في اليوم الأول من التصويت، خاصة أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 2% يوم الأحد الماضي، وهو ما يعد نسبة مشاركة ضعيفة للغاية.
أما "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقد ركزت في تقرير لها حول القلق الحكومي من ضعف الإقبال على المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وتداعيات ذلك في المستقبل.
وأضافت الصحيفة أن الإقبال الضعيف على المشاركة في الانتخابات البرلمانية يدحض ما يروج له النظام حول الشعبية الكبيرة التي يحظى بها عبد الفتاح السيسي، موضحة أن نسبة المشاركة ربما تثير الشكوك حول النفوذ السياسي للرئيس في مصر.
مقاطعة شبابية
أما مقاطعة الشباب للانتخابات البرلمانية في مصر، فقد كان الشغل الشاغل لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، حيث أوضحت في تقرير لها أن الشباب أحجموا عن المشاركة في الانتخابات نظرا لإحساسهم بأنه لا يوجد مرشح يستحق الحصول على أصواتهم.
وأضافت المجلة الأمريكية أن البرلمان المقبل في مصر ليس من المتوقع أن يشهد معارضة كبيرة ضد النظام المصري، في ظل غياب جماعة الإخوان المسلمين عن المشهد وكذلك العديد من الشباب الذين قادوا ثورة 25 يناير.
غابت الإثارة عن المشهد الانتخابي في مصر خلال أول انتخابات برلمانية في البلاد منذ حل مجلس الشعب الذي سيطرت عليه جماعة الإخوان في يونيو 2012، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، أن السبب في عدم الإقبال على الانتخابات البرلمانية هذه المرة يأتي كنتيجة مباشرة لغياب الجدل السياسي أو التنافس الأيديولوجي بين جميع المرشحين سواء على مستوى القوائم أو الفردي.
م.ن/م.ب