نصر الله: دخول إسرائيل لجنوب لبنان «فرصة تاريخية» لحزب الله

alarab
حول العالم 20 سبتمبر 2024 , 01:07ص
بيروت - وكالات

قال حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية أمس الخميس إن الهجمات الإسرائيلية الدامية التي انفجرت خلالها أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) وأجهزة اتصال محمولة أخرى تتجاوز كل الخطوط الحمراء، وذلك في خطاب حلقت خلاله طائرات حربية إسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق بيروت.
ويحمل لبنان وحزب الله إسرائيل المسؤولية عن الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال التي تستخدمها الجماعة المسلحة وتسببت في مقتل 37 وإصابة نحو ثلاثة آلاف، مما يزيد العبء على المستشفيات اللبنانية ويحدث حالة من الفوضى في حزب الله.
ولم تعلق إسرائيل مباشرة على الهجمات، لكن عدة مصادر أمنية قالت إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ربما يكون نفذها.
وقال نصر الله في خطابه المصور في مكان غير معلن والذي بثه التلفزيون «لا شك أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان».
وأضاف «قد يكون غير مسبوق في العالم هذا النوع من القتل ومن الاستهداف والجريمة».
وتابع أن الهجمات تتجاوز كل الخطوط الحمراء وأن «العدو تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والقوانين والأخلاق»، مضيفا أن الهجمات «جرائم حرب أو إعلان حرب يمكن أن تسميها أي شيء وتستحق أن تسميها أي شيء. طبعا هذه كانت نية العدو». وخلال بث الخطاب، اهتزت بيروت جراء ضوضاء اختراق طائرات حربية إسرائيلية حاجز الصوت، وهي ضوضاء أصبحت شائعة في الأشهر القليلة الماضية، لكنها باتت مبعث قلق أكبر وسط التزايد المطرد لتهديد اندلاع حرب شاملة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في وقت متأخر أمس إن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية ضد حزب الله.
وأضاف في بيان «في المرحلة الجديدة من الحرب هناك فرص كبيرة ولكن هناك مخاطر جمة أيضا. حزب الله يشعر بالملاحقة وسوف تستمر العمليات العسكرية».
وتابع «هدفنا هو ضمان عودة سكان شمال إسرائيل بأمان إلى ديارهم. ومع مرور الوقت، سيدفع حزب الله ثمنا متزايدا».
وقال نصر الله إن حزب الله يتمنى دخول القوات الإسرائيلية جنوب لبنان لأن ذلك سيكون «فرصة تاريخية» للجماعة المدعومة من إيران.
وأضاف نصر الله أن التصعيد العسكري أو القتل أو الاغتيالات أو الحرب الشاملة لن تعيد السكان الإسرائيليين إلى ديارهم في المنطقة الحدودية، مشيرا إلى إحدى الأولويات القصوى للحكومة الإسرائيلية في الحرب.
وعلى الرغم من وصف نصر الله الهجمات بأنها غير مسبوقة، اتهم إسرائيل بمحاولة قتل خمسة آلاف شخص، كما قلل من أثرها على حزب الله، قائلا «بنية المقاومة لم تتزلزل ولم تهتز».
وأضاف «نعم نحن تلقينا ضربة كبيرة وقاسية، لكن هذه حال الحرب أيضا وحال الصراع... ونحن نعرف أن عدونا لديه تفوق على المستوى التكنولوجي ولم نقل غير ذلك في يوم من الأيام».
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قوله لنصر الله الخميس إن إسرائيل ستواجه «ردا ساحقا من محور المقاومة.
وحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الخميس على ضبط النفس، وقال إنه لا يريد أن يرى أي إجراءات تصعيدية من أي طرف في المنطقة من شأنها أن تجعل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة، وذلك خلال حديثه في باريس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديين إسرائيليين قتلا في معارك في شمال إسرائيل أمس الخميس.
وقالت قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية إن أحدهما قُتل بطائرة مسيرة والآخر بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه حزب الله عبر الحدود اللبنانية.
وأفاد الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الصحفيين بأن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله «قادر على وضع حد للهجمات الإرهابية في أنحاء إسرائيل وأضمن لكم بأنه إذا قام بذلك، فسنقنع إسرائيل بالحاجة للمحافظة على التهدئة من جانبها. خلاصة الأمر هي أنه لم يوقف هذه الهجمات الإرهابية».
ودعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف «عدوان» إسرائيل و»حربها التكنولوجية» على بلاده.