

مع اقتراب انطلاق منافسات كأس العالم 2022 في قطر، تستعد المنتخبات الآسيوية المتأهلة للبطولة من أجل خوض محطة الإعداد في النافذة الدولية الأخيرة قبل العرس العالمي، وذلك من أجل استكمال مراجعة أوراقها.
وتخوض منتخبات قطر والسعودية وأستراليا وإيران واليابان وكوريا الجنوبية مباريات ودية خلال الأيام المقبلة، من أجل الاستعداد لخوض منافسات كأس العالم.
ويقوم التقرير التالي بإلقاء الضوء على مجموعة من الجوانب التي تستحق المتابعة خلال الأيام المقبلة ضمن استعداد ممثلي قارة آسيا.
العنابي يركز على كأس العالم
رغم انطلاق منافسات دوري نجوم QNB أغسطس الماضي، إلا أن لاعبي المنتخب الوطني غابوا عن المنافسات المحلية، مع انخراطهم في المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني استعداداً لكأس العالم.
ومنح هذا القرار فرصة للمدرب الإسباني فيليكس سانشيز من أجل التركيز بشكل كامل على العمل مع اللاعبين ورفع مستوى التأقلم داخل الفريق، رغم أنه في ذات الوقت قد يتأثر اللاعبون بغياب المباريات التنافسية.
وكانت آخر المباريات التنافسية لأكرم عفيف والمعز علي وبقية زملائهما خلال دور المجموعات من دوري أبطال آسيا 2022 في شهر أبريل، حيث لم يشاركا بعد ذلك سوى في المباريات الودية مع المنتخب الوطني.
وتسير الاستعدادات بشكل جيد لمنتخب قطر بطل كأس آسيا 2019، وهو سيخوض في الأيام المقبلة مباريات ودية أمام كرواتيا بداية من الليلة ثم كندا وتشيلي استعدادا للمونديال.

لقاءات قوية للأخضر عن طريق أمريكا الجنوبية
يستعد منتخب السعودية لمواجهة منتخبي الأرجنتين والمكسيك في مجموعته خلال كأس العالم، وبالتالي فإن الفريق يعمل على الاستعداد بأفضل صورة من أجل مواجهة هذين الفريقين.
وكان المنتخب السعودي خسر في شهر يونيو الماضي أمام كولومبيا وفنزويلا بنتيجة 0 - 1، وهو يتطلع حالياً لتحقيق نتائج أفضل هذا العام، بعد أن حقق انتصارين فقط خلال عام 2022، كان من بينها انتصار وحيد في آخر 5 مباريات.
وفي هذه النافذة الدولية سوف يتقابل المنتخب السعودي مع فريقين من جنوب وشمال أمريكا، حيث يلتقي مع الإكوادور والولايات المتحدة، وهما منتخبان تأهلا أيضاً إلى كأس العالم، حيث تشكل هاتان المباراتان محطة استعداد مهمة للفريق الذي يشرف على تدريبه الفرنسي هيرف رينارد.
ويطمح الفريق في تحقيق نتائج جيدة خلال هاتين المباراتين، لتشكلا دافعا قويا قبل انطلاق المنافسة في قطر.

مدرب أستراليا يعول على كول وجايسون
كان أهم حدث في منتخب أستراليا قبل خوض المباراتين الوديتين أمام نيوزيلندا في بريسبان وأوكلاند، هو ضم الثنائي في نادي سنترال كوست مارينرز، غارانغ كول وجايسون كامينغز، واللذين يطمحان في تسجيل الظهور الأول مع المنتخب الوطني.
كول الذي أكمل 18 عاماً مؤخراً سجل حضوره الأول مع الفريق الأول لنادي سنترال كوست في أبريل الماضي، ولكن أداءه خطف اهتمام المدرب غراهام آرنولد، حيث يطمح اللاعب في أن يصبح أصغر لاعب يشارك مع المنتخب الأسترالي منذ ظهور هاري كيويل الدولي الأول عام 1996.
أما زميله في الفريق جايسون كامينغز، المولود في أسكتلندا والبالغ من العمر 27 عاماً، فقد قرر اللعب مع منتخب أستراليا، وقد أنهى الموسم الماضي في الدوري بتسجيل 9 أهداف في 11 مباراة، وقد سبق له تمثيل منتخب أسكتلندا في مباريات ودية، لكنه أعلن عند وصوله إلى أستراليا عن طموحه بتمثيل منتخب البلاد.
وكان المدرب آرنولد أعلن تشكيلة مكونة من 31 لاعباً من أجل خوض المباراتين أمام نيوزيلندا، وهو عدد سيتم تخفيضه إلى 23 لاعبا في كأس العالم، حيث يأمل كول وكامينغز في أن يقدما الأداء اللازم من أجل البقاء في التشكيلة النهائية.
تــألـــــق الكوري ســـــون
بعد أن تشارك الموسم الماضي في صدارة ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي مع المهاجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول، عانى سون هيونغ-مين من غياب الأهداف في بداية الموسم الجديد مع توتنهام هوستبر، قبل أن يتألق في عطلة نهاية الأسبوع من خلال تسجيل ثلاثة أهداف بمرمى ليستر سيتي يوم السبت الماضي.
وشارك سون في المباراة وهو لم يسجل أي هدف هذا الموسم، ولكنه نجح في تسجيل ثلاثية بغضون 13 دقيقة ليؤكد مقدار قدراته.
ويستعد المنتخب الكوري الجنوبي ليتقابل في الأيام المقبلة مع كوستاريكا والكاميرون، حيث يدخل سون وزملاؤه المباراتين بثقة كبيرة، على أمل نجاح اللاعب في تسجيل المزيد من الأهداف في المباريات التي تسبق انطلاق بطولة كأس العالم.
خيارات يابانية
منتخب اليابان سيتقابل أيضا في المباراتين الوديتين المقبلتين مع الولايات المتحدة والإكوادور، وستقام المباراتان في ألمانيا، ولكن المنتخب الياباني سيفتقد خلالهما المهاجمين يويا أوساكو وتاكوما أسانو.ورغم ذلك يمتلك المدرب هاجيمي مورياسو خيارات متعددة في مركز قلب الهجوم، من ضمنها اياسي يويدا المهاجم السابق في كاشيما انتليرز، والذي انتقل خلال شهر يونيو للعب في بلجيكا.
إيران تواجه أوروغواي والسنغال
كان الحدث الأكبر في الأيام الأخيرة هو عودة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش من أجل تدريب منتخب إيران، بعد أن كان أمضى من قبل 8 سنوات في تدريب منتخبها الوطني بين عامي 2011 و2019، قاد خلالها الفريق في نسختين من نهائيات كأس العالم.
وبالمجمل فإن تشكيلة منتخب إيران لم تشهد تغييرات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، ويبرز فيها المهاجم مهدي تاريمي الذي تألق خلال آخر ثلاث سنوات خاصة مع انضمامه إلى صفوف بورتو البرتغالي.
ويخوض منتخب إيران مباراتين وديتين في الأيام المقبلة أمام أوروغواي والسنغال، حيث تأمل الجماهير الإيرانية مشاهدة أداء مميز من خط الهجوم القوي الذي يضم إلى جانب تاريمي كلا من سردار أزمون وعلي رضا جاهنباخش.