أكدت لـ «العرب» وجود تعاون استراتيجي مع «القطرية».. «بوينج»: تضاعف أسطول الطيران في الشرق الأوسط بحلول 2041

alarab
اقتصاد 20 سبتمبر 2022 , 12:25ص
سامح الصديق

توقعت شركة بوينج عملاق صناعة الطائرات في العالم نمو حركة المسافرين بمنطقة الشرق الأوسط وحجم أسطول الطيران التجاري بأكثر من الضعف خلال العقدين المقبلين حتى عام 2041.
جاء ذلك خلال اجتماع نظمته الشركة الأمريكية مع وسائل الإعلام في منطقة الشرق الأوسط والخليج عن بُعد حضرته «العرب» للإعلان عن توقعاتها لسوق الطيران التجاري لـ 20 عاماً المقبلة.
وأكدت «بوينج» أن شركات الطيران في الشرق الأوسط تمكنت من التعامل بنجاح مع التحديات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19» وذلك من خلال تعديل نماذج أعمالها وزيادة استخدام طائرات الشحن لرفع الإيرادات.
وأشارت توقعات شركة بوينج أنه بالنظر نحو المستقبل، يتوقع أن يتوسع أسطول الطيران التجاري في المنطقة إلى 3400 طائرة لخدمة حركة المسافرين المتسارعة النمو، فضلاً عن الطلب المتزايد على الشحن الجوي.


وقال راندي هايسي، العضو المنتدب للتسويق لدى بوينج للطائرات التجارية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا وآسيا الوسطى إن منطقة الشرق الأوسط تكتسب مكانة بارزة باعتبارها مركز ربط عالمي، لا سيما بالنسبة للأسواق النامية في جنوب شرق آسيا والصين وأفريقيا، كما لعبت دوراً رئيسياً في إعادة ثقة المسافرين بحركة السفر من خلال مبادرات متعدّدة ساهمت في تعافي السفر على المستوى الدولي. 
تعاون استراتيجي مع «القطرية»
وردا على سؤال لـ «العرب» حول الشراكة الاستراتيجية والتعاون مع الخطوط الجوية القطرية قال هايسي: «نفخر بشراكتنا الإستراتيجية مع القطرية باعتبارها أحد أكبر مشغلي طائرات بوينج في المنطقة وسفيرا مميزا لنا يربط العالم بشبكة نقل آمنة ومريحة كما أن التعاون مع الخطوط الجوية القطرية، في غاية الأهمية بالنسبة لبوينج ويُعد اختيار الناقلة القطرية لطائرات الشحن من طراز 777-8 Freighter دليلاً على التزام الشركة بتصنيع طائرات شحن متفوّقة من حيث سعة الحمولة والموثوقية والكفاءة في استخدام الوقود». 
وأبرمت الخطوط الجوية القطرية، في الربع الأول من العام الجاري اتفاقية مع شركة بوينغ، لشراء ما يصل إلى 50 طائرة من طائرات الشحن الجديدة من طراز (777-8)، بالتزامن مع إطلاق بوينغ هذا الطراز الجديد. وقالت الناقلة القطرية في بيان، إنها ستصبح المشغل العالمي الأول لطائرة الشحن الجوي 777-8 مع طلب مؤكد لشراء 34 طائرة وطلب اختياري لشراء 16 طائرة أخرى، بقيمة إجمالية تصل إلى أكثر من 20 مليار دولار. 

2980 طائرة جديدة
وأشار هايسي إلى أن تقرير «بوينج» يتوقع أن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج نحو 2980 طائرة جديدة بقيمة تصل لنحو 765 مليار دولار لخدمة المسافرين والتجارة. كما أن أكثر من ثلثي عمليات الطلب تدعم النمو في المنطقة، بينما سيقوم الثلث الباقي باستبدال الطائرات القديمة بطرازات أكثر فعالية في استهلاك الوقود مثل 737 MAX و 787 Dreamliner و 777X.

الشحن الجوي
وأضاف هايسي أن عمليات الشحن الجوي من خلال شركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط تتابع نموها الجوهري في السنوات الأخيرة الماضية، حيث تشغّل المنطقة اثنتين من بين أكبر خمس ناقلات جوية في العالم. ولتلبية الطلب المستقبلي، يتوقع أن يصل أسطول الشحن في منطقة الشرق الأوسط إلى 170 ناقلة بحلول 2041، وهو ضعف ما كان عليه الأسطول في فترة ما قبل الجائحة.

تقليل انبعاثات الكربون
وأوضح هايسي أن شركة بوينج تركز على تحقيق مبادئ الاستدامة، حيث تسعى لدعم أهداف قطاع الطيران وتطبيقها فيما يتعلق بتحقيق نموّ محايد كربونياً اعتباراً من عام 2020 والالتزام بتحقيق الحياد الكربوني التام بحلول عام 2050 كما أن بوينج ملتزمة بتحديث الطائرات التجارية لتتمكن من استخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 100% بحلول عام 2030.
وعن مشاركة «بوينج» في مؤتمر الندوة المالية العالمية للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» الذي تستضيفه الدوحة حالياً قال هايسي: « نفخر بالمشاركة في الاجتماع، ما يعكس حرص الشركة على لقاء المختصين والمهتمين وقادة قطاع الطيران والتواصل مع عملائها وشركائها في المنطقة وحول العالم». 

نمو حركة السفر
وتضمن تقرير «بوينج» لسوق الطيران التجاري في الشرق الأوسط 2022 عددا من التوقعات أبرزها نمو حركة المسافرين بنسبة 4% سنوياً مع استمرار الطلب المتزايد على الطائرات ذات الجسم العريض بـ 1290 عملية تسليم لدعم الشبكة المتنامية من الخطوط الجوية الدولية.
كما أشار التقرير إلى أن سوق الطائرات ذات الممر الواحد سينمو في منطقة الشرق الأوسط بأكثر من الضعف ليصل إلى 1650 طائرة لخدمة الوجهات الإقليمية والدولية إلى جانب أن الطلب على الخدمات التجارية ما بعد البيع بما في ذلك الصيانة والإصلاح سيصل إلى ما قيمته نحو 275 مليار دولار.
ويتوقع تقرير بوينج للطيارين والتقنيين لعام 2022 أن تحتاج المنطقة إلى 202 ألف موظف طيران جديد، بما في ذلك 53 ألف طيار و50 ألف فني و99 ألفا من أفراد طاقم الطائرة خلال السنوات العشرين القادمة.