دعا نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، اليوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي، إلى "اتخاذ إجراءات قوية وسريعة لإنهاء أزمة الروهنغيا".


وأكد "بنس"، في كلمة خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن، حول إصلاح إدارة عمليات حفظ السلام الأممية، التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب، بقضايا حقوق الإنسان.


وقال: "في هذه اللحظات، نشهد في جنوب شرق آسيا هجومًا واعتداءات على حقوق الإنسان والمدنيين الأبرياء، ما يعرض سيادة وأمن المنطقة بأسرها للخطر في نهاية المطاف".


واتهم نائب الرئيس الأمريكي قوات الجيش والأمن في ميانمار بـ"الوحشية"، وقال: "في الآونة الأخيرة، ردت قوات الأمن البورمية على الهجمات المسلحة بوحشية رهيبة، وحرقت القرى، مما اضطر سكان الروهنغيا إلى الفرار من منازلهم".


وتابع: "لقد صدمت صور العنف وضحاياها الشعب الأمريكي والناس الطيبين في جميع أنحاء العالم".


وأضاف: "الآن نشهد نزوحًا تاريخيًا، أكثر من 400 ألف من الروهنغيا، بما في ذلك عشرات الآلاف من الأطفال، اضطروا للفرار من بورما إلى بنغلاديش".


وحذر بنس أنه "ما لم يتوقف هذا العنف، وهو ما تفتضيه العدالة، فلن يزداد الأمر إلا سوءًا، وسيزرع بذور الكراهية والفوضى التي قد تستهلك المنطقة لأجيال قادمة، وتهدد سلامنا جميعًا".


ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، حسب ناشطين أراكانيين.


ومنذ التاريخ المذكور، عبَرَ نحو 421 ألفًا من مسلمي الإقليم الواقع غربي ميانمار، إلى بنغلاديش، وفق آخر بيانات أممية.