يشارك في معرض كتارا الدولي للصقور "سهيل" في نسخته الأولى عدد كبير من الشركات العربية والأجنبية المعنية بالصيد والصقور، حيث تساهم جميعها في الحفاظ على هذا الموروث الشعبي لدى العديد من الدول.

وكالة الأنباء القطرية "قنا" قامت بجولة داخل المعرض الذي تم افتتاحه اليوم، للتعرف على طبيعة هذه المشاركات ومدى إضافتها لهذا التراث الإنساني، حيث قال علي المطيري من شركة "الصيادون العرب" من الكويت إن مشاركتنا في معرض "سهيل " جاءت لأننا نعرف أن دولة قطر دائما خلاقة في هذا المجال وهي تحتضن هذا الموروث الخليجي من خلال الاهتمام به في مختلف المحافل، لافتا إلى أن مشاركتهم جاءت للتعريف بطبيعة عمل الشركة، حيت إن المعرض فرصة لتجمع هواة الصيد من قطر والمنطقة، لأننا نقدم خدمة تنظيم رحلات الصيد في مختلف أنحاء العالم أكثر من 18 وجهة حاليا، وذلك وفقا لأنظمة ولوائح تلك الدول وحسب مواسم الصيد المصرح بها من قبل الجهات الحكومية وبالتنسيق مع سفارات الدول، مؤكدا أننا إذا كنا نعمل على إحياء تراث الأجداد فإننا أيضا نحافظ على التوازن البيئي أيضا.

ويشارك من المملكة المغربية أحد مراكز تربية وتكاثر الصقور والحباري، ويعرض في جناحه غير المخصص للبيع كافة أنواع الطيور من الشواهين والأحرار والجير وغيرها، كما يقدم المركز أيضا طائر الحبارى لتعريف جمهور المعرض بهذا الطائر وبيئته وطعامه تأكيدا على نشر ثقافة المحافظة عليه من الاندثار، كما يقدم أيضا أنواعا عديدة من الطيور المحنطة.

وتقدم شركة ( WRBC ) من أسبانيا في مشاركتها بالمعرض عددا من أنواع الصقور الشاهين والجير /الشاهين الأبيض، وغيرها، إضافة إلى عرض لوازم الطيور.

أما شركة (فرانس فالكون فارم) وتعنى بإنتاج وتربية الصقور ، فحول مشاركتها يقول السيد ايريك مدير الشركة في حديثه لوكالة الأنباء القطرية "قنا" لقد جئنا إلى قطر لأننا نشارك الاهتمام بهذا التراث وهناك الكثير من المهتمين بالصقور في فرنسا، ومن هنا تأتي مشاركتنا للتعريف بطبيعة الإنتاج ونقل خبراتنا في عملية تربية الصقور إلى المهتمين سواء في قطر أو منطقة الخليج عموما.

ومن دولة قرغيزيا يشارك السيد موزراتبوكوف زالديبك،بعرض الخيمة القرقيزية وقال "جاءت مشاركتنا عبر دعوة تلقيناها من جمعية القناص القطرية خاصة أننا من أكثر دول آسيا الوسطى اهتماما بالصقور والنسور امتدادا لتاريخ الأجداد حيث كان البرد الشديد يمنعهم من الخروج فكانت النسور الوسيلة لإحضار طعامهم فتصيد الغزلان والوعول، كما كانت الصقور أداة للصيد أيضا ولكن للفرائس الصغيرة من الطيور أو الأرانب ولذلك فالصقور لها أهمية عندنا ولذلك هي على علم الدولة ومن هنا نتشارك مع إخواننا في قطر الاهتمام بهذا الموروث والتعريف به من خلال خيمتنا المميزة والتي تصنع من صوف الغنم وجلد الخيل وخشب من نوع معين من أشجار صغيرة تنبت بجوار الأنهار في قرقيزيا".