محافظ مأرب: نستعد لتحرير #صنعاء تحت قيادة التحالف العربي

alarab
حول العالم 20 سبتمبر 2015 , 07:00م
متابعات
كشف الشيخ سلطان العرادة، محافظ مأرب، عن تنفيذ عملية دمج بين المقاتلين في قوات التحالف العربي، مع الجيش الوطني اليمني، والمقاومة الشعبية، تحت قيادة عسكرية موحدة، وفصائل ميدانية موحدة، إذ أصبح العمل يسير على قدم وساق، بطريقة منسقة من الجميع.

وقال محافظ مأرب - في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» - إن القيادة العسكرية عقدت اجتماعًا طارئًا للقيادات الموجودة على الأرض، وجرى توحيد القيادات العسكرية تحت مظلة قوات التحالف العربي، مع إجراء بعض الترتيب الذي يليق بالمعركة.

وأوضح العرادة أن الاجتماع الذي ترأسه الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز، نائب قائد القوات البرية السعودية، يوم أمس الأول، كان أكثر من رائع، وأعطى دفعة قوية لعناصر الجيش الوطني اليمني، وكذلك المقاومة الشعبية، إذ نقل تطمينات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وأشقائه قادة التحالف العربي جميعًا، بأن هناك تكاتفًا وتحالفًا عربيًا، بقيادة السعودية، لتطهير كل شبر في اليمن من الميليشيات الحوثية. وأضاف: «وصل الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز، عبر طائرة الهليكوبتر العسكرية إلى مأرب، للالتقاء معنا، بحضور شخصيات عسكرية خليجية»، وذلك وفقا لما ذكر على موقع المشهد اليمني.

وتابع قائلاً: «القوة العسكرية في مأرب تمتاز بكثير من الآليات المختلفة، إضافة إلى مساندة من طائرات التحالف المختلفة، إذ تكفي القوة العسكرية لتطهير الجيوب الحوثية في أطراف محافظة مأرب، وأيضًا تحرير صنعاء، إذ أصبح عدد المقاومة الشعبية كل يوم عن يوم، في ازدياد في العدد، نتيجة رفض اليمنيين لأعمال الميليشيات الحوثية، التي دمرت بلادهم».

وأشار العرادة إلى أن الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، قاموا بزراعة كثير من الألغام في مأرب، "الأمر الذي يدل على تزايد القلق لديهم، واضطروا إلى استخدام الألغام، بل أصبح موقفهم يضعف أكثر، إذ جرى تطهير تلك المناطق من الألغام، عبر سيارات ومعدات كبيرة، تابعة لقوات التحالف العربي».

منوها إلى أن المعركة العسكرية في مأرب وصنعاء ستكون على مرحلتين، إذ إن هناك مناطق صغيرة بين المدينتين، يجب تطهيرها والسيطرة على المناطق المجاورة لمأرب، قبل البَدْء بالمرحلة الثانية من المعركة، التي ستقرر لحظتها القيادات السياسية العليا في التحالف سير الأمور. 

تستعد قوات التحالف العربي، مع الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، لإطلاق «ساعة الصفر» لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وذلك بعد تطهير مواقع صغيرة بين مأرب وصنعاء، إذ تعد الآليات والقوة العسكرية الموجودة حاليا في مأرب، كافية لتحرير صنعاء من الميليشيات المتمردة.

ولفت العرادة النظر إلى أن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يتواصل معه بشكل مستمر، للاطمئنان على عمل المقاومة الشعبية، والجيش الوطني اليمني، ويسأل باستمرار عن مدى التنسيق مع التحالف العربي، والاطمئنان على أحوالهم، لأن التنسيق المستمر سبب رئيس في النجاحات التي تجرَى حاليا على الأراضي اليمنية، مطالبًا بتكثيف عدد عناصر المقاومة، على أن يكون مكانهم في المقدمة أمام الآليات العسكرية. 

يذكر أن الأمير اللواء فهد بن تركي بن عبد العزيز، نائب قائد القوات البرية السعودية، قال بعد وصوله إلى مأرب، أول أمس، إن هناك تقدمًا ملاحَظًا في العمليات العسكرية التي تجرَى في مأرب، وإن دخول القوات العربية المشتركة تأتي لدعم اليمن، ورفع الظلم عنه، ودعم قوات الجيش الوطني اليمني، وإسناد رجالات المقاومة الشعبية، مشيرًا إلى أن الحوثيين وأعوانهم، هم من يقومون باستهداف الأبرياء، وخداع الشعب اليمني.

 وأضاف: «قوات التحالف العربي تتقدم بخطوات مدروسة وموزونة يوميًا، متوقعًا أن تحسم المعارك في محافظة مأرب قريبًا، وإن التنسيق مستمر ودائم بشأن العمليات الميدانية». 
أ.س  /أ.ع