احتفلت وزارة الداخلية - اليوم - بمعهد تدريب الشرطة بالفائزين والمشاركين في المسابقة البحثية السنوية الرابعة للوزارة، التي كانت بعنوان "دور مؤسسات المجتمع في الوقاية والحد من خطر الشائعات"، وذلك بحضور سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، مدير عام الأمن، وعدد من مديري إدارات الوزارة.

وبلغ عدد البحوث في المسابقة البحثية لهذا العام (6) بحوث؛ ثلاثة منها من فئة المواطنين، وثلاثة من فئة المقيمين، وذلك من أصل 26 بحثا تقدم للجائزة، التي يشرف عليها معهد تدريب الشرطة.

وقال الرائد عبد العزيز علي المهندي - مساعد مدير معهد تدريب الشرطة - في كلمة له خلال الحفل، إن تنظيم هذه المسابقة جاء إيمانا من وزارة الداخلية بأهمية تعزيز قيم الشراكة المجتمعية وتوظيف البحث العلمي في القضايا المرتبطة بالجوانب الأمنية.

وأكد أهمية البحث العلمي الرصين في الوقوف على أسباب الظواهر الجرمية في ظل المستجدات الأمنية، والوصول إلى حلول علمية تسهم في الوقاية والحد من انتشار الظواهر، تنفيذا لاستراتيجية وزارة الداخلية وترسيخا لرؤية قطر الوطنية 2030. 

وأشار إلى مشاركة 26 بحثا قدمت من باحثين ومهتمين بالبحث العلمي من المواطنين والمقيمين، بهدف الوقوف على مدى خطورة الشائعات على أمن المجتمع، ومعرفة أسبابها وآثارها، والدور الذي يمكن أن تسهم به مؤسسات المجتمع في الوقاية والحد من أخطارها.

ولفت الرائد المهندي النظر إلى مجموعة من التوصيات التي خرجت بها تلك البحوث؛ ومن أهمها ضرورة استثمار منابر المؤسسة الدينية، في توعية أفراد المجتمع من خطر الشائعات، وأهمية التعاون بين وزارة الداخلية ومؤسسات المجتمع المدني في مواجهتها، وزيادة الوعي بخطورتها وآثارها السلبية على المجتمع من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والاستعانة بوسائل التواصل الحديثة في نشر التوعية في هذا الإطار.

كما نوه بأن البحوث المقدمة أوصت بإنشاء موقع إلكتروني متخصص، بهدف التعامل مع الشائعات وتحليلها وبث الرسائل التي تفندها، وتعزيز الثقة بين مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع وحثهم على المشاركة في حفظ أمن الوطن واستقراره، والإفادة من دور المؤسسات التعليمية في توعية النشء والشباب من خطورة الشائعات وتأكيد أهمية دور الأسرة في توعية الأبناء من مخاطرها. 

وأعرب الرائد المهندي عن الأمل في أن تساعد تلك التوصيات في رفع مستوى الوعي المجتمعي بخطورة الشائعات، وأن تسهم البحوث الفائزة في إثراء المكتبة الأمنية.
أ.س  /أ.ع