استقبل فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان في مقره بقصر الأمة، في دوشنبيه العاصمة الطاجيكية يوم الخميس الماضي، سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني – رئيس مجموعة إزدان القابضة.
وأستهل فخامة الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان اللقاء بالترحيب بضيفه سعادة الشيخ الدكتور خالد آل ثاني، مؤكداَ على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تتطور بصورة إيجابية، قائلاً: "أن الجمهورية الطاجيكية باتت تتمتع ببيئة استثمارية إيجابية، وواعدة، بفعل التسهيلات والحوافز الاستثمارية التي تقدمها للمستثمرين الأجانب، والمدعومة بالقوانين استثمارية حديثة، سيؤدي تطبيقها إلى تعزيز عامل الثقة وجذب المستثمرين"، لافتاً إلى أن جمهورية طاجيكستان تعد اليوم واحدة من الوجهات المثالية للأعمال التجارية، نظراً لتنوع الفرص التي يقدمها موقعها الجغرافي.
علاقات مميزة
وأعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، عن سعادته بزيارة طاجيكستان معرباً عن شكره وتقديره لحسن الاستقبال والحفاوة البالغة التي تلقاها سعادته، وقال:"هذه الزيارة تندرج في إطار العلاقات الاقتصادية والتجارية القطرية الطاجيكية الوثيقة، والتي تكبر وتتطور بصورة إيجابية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله"، مشيراً إلى أن مجتمع رجال الأعمال القطري ينظر باهتمام إلى السوق الطاجيكي، وهو يبدي استعداده للمساهمة في الاستثمار وتبادل الخبرات في مختلف القطاعات ومن أهمها المصارف الإسلامية، حيث أبدى رغبته في تأسيس أول بنك إسلامي في طاجيكستان بمشاركة قطرية وطاجيكية، مؤكداً استعداده لدعم وتقديم الخدمات الاستشارية اللازمة في هذا المجال.. ولا سيما ان الحكومة الطاجيكية بصدد وضع القوانين والتشريعات اللازمة لعمل المصارف الاسلامية.
وأكد فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان من جانبه، دعمه الكامل لمشروع تأسيس اول بنك إسلامي.. وكلف سعادة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الطاجيكي بالتعاون مع الوفد القطري لتوفير كل ما يلزم لذلك، واقترح فخامته في هذا الصدد بأن يتم التنسيق الفوري بين الجانب القطري والسلطات المعنية بجمهورية طاجيكستان لدراسة المشروع، والدفع من أجل وضعه حيز التنفيذ في أقرب فرصة ممكنة، كما وجه المسؤولين الطاجيكيين المعنيين بالاستعانة بالاستشارات والخبرات القطرية الممتازة في هذا المجال.
وتجدر الإشارة هنا أنه يبلغ عدد سكان طاجيكستان حوالي 7 ملايين نسمة، ويدين معظم سكانها بالدين الإسلامي، ومن المتوقع أن تكون الصيرفة الاسلامية إضافة أيجابية للاقتصاد الطاجيكي، ولا سيما أن السوق يحتاج إلى بدائل جديدة للاستثمار ومن ضمنها تمويلات البنوك الإسلامية.