

حرص مركز قطر للتصوير على الاحتفاء باليوم العالمي للتصوير الذي يوافق التاسع عشر من أغسطس كل عام، من خلال بث مجموعة من الرسائل التوعوية بأهمية التصوير لعدد من المبدعين في هذا المجال.
وقال المصور حمد خليفة الخليفي إن التصوير هو قلم العصر الحديث للإبداع والثقافة، فيما جاءت رسالة علي سيف الدين، بأن التصوير محاكاة العين والعقل لإخراج المشهد بأجمل صور، لتأتي رسالة المصور عبدالله حمدان المناعي بأن التصوير فن يجمد اللحظات ويحفظ الذكريات في إطار واحد يمكن أن يحكي قصة بلا كلمات.
كما احتفى المركز بهذه المناسبة بنشر مجموعة من أجمل الصور للمبدعين القطريين التي تناولت التراث القطري.
ويذكر اليومُ العالمي للتصوير الذي يصادف الـ 19 من أغسطس من كل عام أولَ عمليةِ تصوير من خلال اختراع «داجيروتايب» الذي ابتكره الفرنسيان: جوزيف نيسفور نيبسي، ولويس داجير في عام 1837م في فرنسا، حيث قاما من خلاله بأول عملية تصوير، ليصبح على إثر ذلك التصويرُ الفوتوغرافي منذ أوائل القرن التاسع عشر وسيلةً متنامية للتعبير الشخصي تحظى بتقدير عددٍ لا يُحصى من الأشخاص حول العالم. وتتمتع الصورة بالقدرة على التقاط المكان، موظفةً الخبرة والفكرة عبر استراق لحظة معينة من الزمن، لهذا السبب يقال إن الصورة تساوي ألف كلمة، ويمكن لها أن تنقل إحساساً أسرع، كما يمكن للصورة أن تجعل المشاهد يرى العالم بالطريقة التي يراها المصور، لتلهب الخيال وتقدح شرارة الإبداع، وتأسرَ لحظاتٍ مذهلة شديدة الخصوصية من عمق الزمان والمكان.
وشهد التصوير الفوتوغرافي مع مرور الوقت تطوراً متصاعداً نتيجةً للتحسينات والتطورات التكنولوجية، في حين أن هناك بحراً من التنوع في الأساليب والجماليات والزاوية والجودة، ولا يزال التصوير الفوتوغرافي محبوباً من قِبل الخبراء الفوتوغرافيين وفنيِّي التصوير، في الوقت الذي تنمو فيه التقنية وسط عالم رقمي متكامل، والذي يتم من خلاله التقاط التعبيرات والمشاعر والأفكار واللحظات على الفور وتخليدها للأجيال القادم.
ويقوم مركز قطر للتصوير التابع لوزارة الثقافة على تنمية الحركة الفوتوغرافية داخل البلاد، واكتشاف إبداعات الشباب القطري في هذا المجال، من خلال الدورات والورش والمسابقات والمعارض الفوتوغرافية التي يقدمها المركز طوال العام، يظل التزامنا قويا ومستمراً بتشجيع المصورين ورفع قدراتهم وتطوير ملكاتهم الفنية في مجال التصوير الضوئي.