لا يزال فريق الأحلام أو فريق العربي يبحث عن أحلامه وعن بطولاته وإنجازاته التي تحققت في الثمانينيات والتسعينيات قبل أن تتوقف على جميع المستويات وعلى جميع البطولات، ويبدو أن العربي سوف يظل يبحث طويلا عن أحلامه وعن طموحاته لسبب بسيط اانه يرفض إلا أن يكون على القمة فقط، وجماهيره الغفيرة ترفض حتى مجرد التواجد في المربع، أو حتى كوصيف كخطوة أولى نحو الأحلام التي تتأجل مع نهاية كل موسم.
حقق العربي (فريق الشعب) مراكز جيدة في المواسم الأخيرة أبرزها الوصول الى المربع الذهبي، وآخرها الوصول الى نهائي كأس الأمير، لكنه لم يروِ عطشه وعطش جماهيره بالوصول الى المنصة والى التتويج.
العربي سيبدأ رحلة جديدة هذا الموسم نحو أحلامه الكبيرة، ربما استطاع تحقيق احدى البطولات، لاسيما الدوري الغائب عن الفريق منذ موسمي 1996 و1997، وايضا كأس الأمير المفدى الذي حققه للمرة الأخيرة موسم 1993، عندما كانت التسعينيات العصر الذهبي لفريق الأحلام.
العربي حاول كثيرا في السنوات الماضية ومنذ بداية الألفية من أجل العودة إلى الصدارة وإلى القمة ومنصة التتويج وجلب أفضل المدربين، لاسيما الألماني شتيلكه والروماني باتريسكو والإيطالي زولا، لكنه لم يستطع، وكان أفضل ما حققه وصيف 2001 وثالث 2010 و2006 و2004 والرابع في بعض المواسم، لكنه بدأ التراجع بعد ذلك وكان ينافس على التواجد في المنطقة الدافئة، قبل أن يتدهور مستواه ويضطر لدخول معركة البقاء والهبوط، وخوض المباراة الفاصلة موسم 2014 بالفوز على معيذر 2-1.
علينا الاعتراف بأن المشاكل الإدارية التي سيطرت على النادي منذ أعوام كثيرة، من أهم أسباب ابتعاد العربي عن منصة التتويج، حيث أدخلت النادي خاصة فريق الكرة في دوامات مزعجة.
أيضا تغيير المدربين باستمرار ولأكثر من مرة خلال الموسم الواحد، وأيضا اختفاء نجومه القطريين وتواضع مستوى محترفيه الأجانب من أهم الأسباب التي أدت الى تراجع النتائج وعدم تحقيق الحلم العرباوي.
في منتصف موسم 2019 تجددت الأحلام بعد التعاقد مع المدرب الأيسلندي المعروف هيمير هالجريمسون الذي حقق نتائج مبهرة مع منتخب بلاده كان أبرزها الوصول إلى كأس العالم، لكن ايضا لم يستطع فريق الاحلام الوصول الى ما يتمناه، وكان دائما في منطقة الوسط والمنطقة الدافئة، وكان افضل ما حققه على يد المدرب الأيسلندي هو الوصول الى نهائي كأس الأمير 2020.
المحاولة الجديدة ستكون بإستراتيجية جديدة بعد ان قرر النادي إسناد مهمة تدريب الفريق الى المدرب الوطني الكفء يونس علي، رغم الاستقرار على جميع المحترفين السابقين.
ويحلم فريق الأحلام أن يحقق كل أحلامه على يد المدرب الوطني الشاب وأن يعود الى منصة التتويج في 2022 حتى يُرضي جماهيره الغفيرة المتطعشة للألقاب وفي مقدمتها درع الدوري.
يونس علي والتحدي الكبير
في خطوة جيدة لم تكن متوقعة قرر العربي التعاقد مع المدرب الوطني يونس علي لقيادة الفريق خلفا للايسلندي هيمير هالجريمسون. وجاء التعاقد مع يونس بعد المستوى الذي قدمه مع قطر الموسم الماضي ونجاحه في إعادة الكثير مما فقده الملك في المواسم الماضية، حيث كان قريبا من التأهل للمربع الذهبي بعد غياب طويل لكن لم يحالفه التوفيق في الامتار والجولات الاخيرة من عمر الدوري.
يونس علي سيكون أمام تحدٍ كبير، فالعربي ليس فريقا كبيرا فقط لكنه فريق جماهيري، وجماهيره لا ترضى الا بالانتصارات والانجازات، وهي في الوقت الحالي تحلم بأن يكون فريقها هو بطل الدوري وليس مجرد فريق ضمن فرق المربع أو حتى في مركز الوصيف.
يونس ليس اول مدرب وطني يدرب العربي، وهو ثاني مدرب وطني للفريق، حيث سبقه المدرب الكبير عبدالله سعد ابن القلعة العرباوية والذي تولي المهمة كثيرا، والذي تشير الوثائق الى انه حقق اللقب مع العربي موسم 1996 او1997.
5 مباريات ودية
يعتبر العربي من ضمن الفرق التي بدأت مبكرا خوض مبارياتها الودية استعدادا للموسم الجديد، حيث خاض أول مباراتين في الدوحة أمام مسيمير ثم البدع واللتين انتهيتا بالتعادل 1-1. وانتظم العربي في معسكره الأوروبي بمدينة (إستيبونا) في اسبانيا اعتبارا من 6 الجاري وسوف يستمر حتى الأحد القادم، وخلال المعسكر لعب الفريق مباريات أمام فريق سبتة والخثيراس الإسبانيين، وستكون المباراة الثالثة والأخيرة بالمعسكر مساء اليوم.
محترف جديد
أبقى العربي على محترفيه السابقين واستغنى فقط عن الخامس وهو المدافع الجزائري أيوب عزي، وقرر استمرار الرباعي المكون من التونسي يوسف المساكني والإيراني مهرداد محمدي والإسباني مارك مونيسا والايسلندي آرون غونارسون. وتبقى للعربي محترف واحد، وتشير الأنباء الى انه في طريقه للتعاقد مع المهاجم الجابوني آرون بوبيندزا لاعب هاتاي سبور التركي.
نجوم قطريون أصحاب خبرات
كان العربي نشيطا بشكل كبير في الانتقالات الصيفية على مستوى المحترفين القطريين، وأجرى عدة صفقات تعتبر جيدة للغاية نظرا لامتلاك بعضها الخبرة الكبيرة والكفاءة، ووصل عددها الى صفقة أبرزهم حامد إسماعيل (قطر) وعبدالقادر إلياس (السيلية)، وعبدالله المريسي (الخور)، وعبد الكريم العلي (السيلية)، ورامي سهيل (السد)، ويوسف مفتاح (الغرافة)، إضافة الى تجديد عقد لاعبه إبراهيم ناصر كلا لمدة موسمين حتى 2023.
بداية جيدة
ستكون بداية العربي في الدوري بداية جيدة إلى حد ما، حيث يلتقي مع الوكرة في الجولة الأولى وهي مهمة أسهل من مواجهة السد أو الدحيل.
وفي الجولة الثانية سيصطدم العربي بالدحيل، ثم بالسيلية في الجولة الثالثة من عمر الدوري، وينهي فريق الاحلام مشواره في القسم الاول بلقاء الغرافة في الجولة العاشرة وأم صلال في الجولة الحادية عشرة.