الهلال الأحمر القطري: نقف مع جميع الشرکاء في المجال الإنساني حول العالم
محليات
20 أغسطس 2017 , 12:42م
قنا
أكد الهلال الأحمر القطري وقوفه جنبا إلى جنب مع جميع الشرکاء في المجال الإنساني حول العالم، منوها بأهمية العمل الإنساني في مناطق النزاعات والكوارث وأن المدنيين اللذين يتعرضون للصراع ليسوا أهدافا.
كما دعا إلى التعريف بمعاناة المجتمعات الأشد ضعفا في مناطق الحرب ، ومطالبة قادة العالم ببذل كل ما في طاقتهم لحمايتهم من الصراعات.
جاء ذلك في بيان للهلال الأحمر القطري بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق التاسع عشر من شهر أغسطس كل عام ، وتحتفي به الجمعيات الوطنية في الحركة الإنسانية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار " لست هدفا ".
ويتبنى العالم هذه المناسبة للإشادة بعمال الإغاثة اللذين يجازفون بأرواحهم في سبيل تقديم الخدمات الإنسانية، ومن أجل حشد الدعم للمتضررين من الأزمات والكوارث ، علما أن الأمم المتحدة قد دشنت بمناسبة احتفال هذا العام حملة عالمية بمشاركة كافة المؤسسات الإنسانية والجمعيات الوطنية في جميع بلدان العالم لإبراز التضحيات التي يقدمها العاملون في مجال الإغاثة ، والتشديد على أهمية احترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني والطبي ، فضلا عن المدنيين والهياكل الأساسية المدنية.
ولفت الهلال الأحمر القطري إلى أنه ظل منذ تأسيسه عام 1978 وفي جميع مراحل نشأته وتطوره اللاحق ، يحمل على عاتقه وفي ضمير وجدانه ، رسالة سامية تهدف إلى خدمة الإنسانية ومناصرة الضعفاء وصون كرامتهم، استلهاما للمثل العليا والقيم النبيلة المستمدة من الروح القطرية الأصيلة، وما جبل عليه أهل قطر من العطاء وحب الخير لكل إنسان في هذا العالم، وما حباهم الله به من قيادة واعية تتمتع برؤية ثاقبة وبصمات واضحة على صعيد إرساء الأمن والسلم الدوليين.
وقال إنه استمرارا لإنجازاته التي تشارف 40 عاما، لا يزال حاضرا بمشاريعه وبرامجه وكوادره الإنسانية والطبية في جميع المناطق المنكوبة بالنزاعات والكوارث، لتمد يد المساعدة إلى المتضررين وتسد احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى والعلاج ومياه الشرب، مع إعطاء الأولوية للفئات الأشد ضعفا مثل الأرامل والأيتام وكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح الهلال الأحمر القطري أنه منذ بداية العام الجاري حتى الآن، تجاوز حجم مشاريعه وأنشطته الإغاثية والتنموية خارج قطر 30 مليون دولار أمريكي في أكثر من 15 بلدا بدعم من العديد من الشركاء والممولين وعلى رأسهم صندوق قطر للتنمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبين أن من أبرز الإنجازات التي حققها مؤخرا الانتهاء من حصاد محصول القمح في 8 محافظات سورية بميزانية تجاوزت 6 ملايين دولار أمريكي، إضافة إلى مشاركته عدة مؤسسات خيرية قطرية في حملة "حلب لبيه" التي ساهمت في توفير مساعدات طبية وغذائية وإغاثية متنوعة بقيمة 290 مليون ريال قطري لصالح المتضررين من تصاعد الأحداث في محافظة حلب السورية ، في حين قدمت بعثته في العراق حزمة من المساعدات الإنسانية للنازحين في مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي في قطاعات الإيواء والرعاية الصحية والمياه والإصحاح والمساعدات الغذائية وغير الغذائية.
كما خصص الهلال الأحمر القطري مبلغ 400 ألف دولار أمريكي لفائدة القطاع الطبي في القدس الشريف ، من خلال توريد أدوية ومستهلكات طبية وسيارات إسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني، وتوفير أدوية ومستهلكات طبية لتغطية احتياجات قسم الطوارئ والعمليات الجراحية بمستشفى المقاصد، فضلا عن تنفيذه في غزة مؤخرا مشروع دعم 120 مريضا مصابين بمرض "الفينيل كيتون يوريا" ، بميزانية إجمالية 224 ألف دولار أمريكي.