ما السر وراء الإطاحة بمدير حملة ترامب الانتخابية؟

alarab
حول العالم 20 أغسطس 2016 , 12:15م
أمريكا-أ.ف.ب
قدم مدير حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية بول مانافورت استقالته بعد نشر السلطات الأوكرانية وثائق مفصلة عن دفعات مشبوهة بملايين الدولارات قدمت له، وبعد تهميشه في التعديلات الجذرية في فريق حملة المرشح الجمهوري الذي يتراجع في استطلاعات الرأي.

تأتي استقالة مانافورت، الإستراتيجي الذي قدم الاستشارة لمرشحي الرئاسة الجمهوريين منذ جيرالد فورد، بعد أسابيع من تقارير الإعلام الأمريكي حول أزمة الحملة الانتخابية في سباق الرئاسة.

وقال ترامب في بيان "هذا الصباح قدم بول مانافورت استقالته من الحملة وقبلتها. أنا ممتن جدا للعمل الممتاز الذي قام به لمساعدتنا للوصول إلى ما نحن عليه اليوم وخصوصا عمله في توجيهنا ضمن مسار المؤتمر والمندوبين".

كان ترامب عين مانافورت على رأس حملته الانتخابية التي كانت تواجه ضغوطا.

وكان مانافورت قدم في السابق الاستشارة للرئيس الأوكراني السابق الموالي للكرملين فكتور يانوكوفيتش وعدد من الحكام الدكتاتوريين السابقين.

واعتبر تعيينه على رأس حملة ترامب أول عودة له إلى حلبة السياسة في الحزب الجمهوري منذ 20 عاما، بعد ما تردد عن استبعاده من حملة جون ماكين الانتخابية في 2008 بسبب مخاوف ماكين من علاقته مع يانوكوفيتش.

ولكن يبدو أن كلا من ترامب ومانافورت ندما على قرار تعيينه رئيسا للحملة.

ويعود الفضل إلى مانافورت في محاولة تحويل الملياردير ترامب (70 عاما) من الرجل الذي يدلي بتصريحات جارحة، إلى شخصية أكثر قبولا لدى عامة الناخبين.

ولكن وبعد سلسلة من الأخطاء الكبيرة وبينها الجدل المطول مع والدي جندي أمريكي مسلم قتل في حرب العراق، انخفضت شعبية ترامب في استطلاعات الرأي.

وأصبحت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون تتفوق عليه بحصولها على نسبة 47,2% مقابل 41,2%، طبقا لاستطلاع "ريل كلير بوليتيكس" كما أنها تتقدم عليه في كل ولاية متأرجحة تقريبا.

ولكن وبعد أن نشر الإعلام الأمريكي تقارير بأن حملة ترامب في أزمة، وعن مشاعر الإحباط التي تنتاب فريقه بسبب عدم قدرة المرشح على الالتزام بخط الحملة، قرر ترامب تنحية مانافورت وتعيين خلف له هو رئيس موقع "برايبرت نيوز" المحافظ ستيف بانون، الإعلامي المثير للجدل الذي يفتقر إلى الخبرة السياسية غير أنه معروف بحدته وعدائه الشديد للقادة الجمهوريين.

ح.أ/م.ب