غضب في الشارع الإيراني بعد الاعتراف بمعاناة ثلث السكان من الجوع والفقر

alarab
حول العالم 20 أغسطس 2016 , 09:27ص
طهران - متابعات
أثار مساعد وزير الصحة الإيراني عاصفة من الجدل خلال اجتماع اللجنة المنظمة لشؤون الشباب، الذي كشف فيه أن 30% من الشعب يعانون الجوع ولا يمتلكون قوت يومهم.

وانتشرت تصريحات علي أكبر سياري على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإيرانية؛ بسبب أهمية المعلومات التي كشفها عن الوضع الغذائي والاجتماعي لشرائح واسعة من الشعب الإيراني، وحديثه عن إحصائيات سرية لا يمكنه طرحها أمام وسائل الإعلام، تتعلق بالبطالة والعشوائيات والفقر والتشرد ونسب الطلاق في المجتمع الإيراني.

وأكد سياري أن هذه الأرقام المتعلقة بارتفاع معدلات الفقر في البلاد، أكدتها وزارة الرعاية الاجتماعية الإيرانية، منوهاً إلى أن الجهات المختصة حددت هذا العام وجود 10 ملايين و200 ألف إيراني من سكنة العشوائيات.

وأشار إلى أن وزارة الشباب كشفت عن وجود 3 ملايين شاب عاطل عن العمل، مبيناً أن هناك 18 مليون شخص في البلاد مصاب بأمراض اجتماعية منها الطلاق والإدمان على المخدرات والبطالة والاعتداء على الأطفال والانتحار وغيرها.

كانت صحيفة رسمية إيرانية، قالت السبت الماضي، إن 8 أشخاص بينهم 3 فتيات أقدموا على الانتحار خلال أسبوع واحد، عازية ذلك إلى البطالة والفقر والإدمان على المخدرات.

وقال زعيم حزب "صوت الشعب" أحد الأحزاب المعتدلة الإيرانية المتحالفة مع الإصلاحيين النائب علي مطهري، إن المرشد الأعلى علي خامنئي بكى بعدما استمع إلى تقارير رفعت إليه بشأن انتشار الأمراض الاجتماعية في البلاد، مضيفاً أن خامنئي أمر باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة كونها أولوية للبرلمان والحكومة.

وتهدر إيران مليارات الدولارات لدعم الجماعات الشيعية المسلحة بالمنطقة، فيما يعاني شعبها من البطالة والفقر، ويعمل الإعلام المحلي على تصوير أن ما تقوم به إيران خارج حدودها هدفه حفظ أمنها الداخلي والدفاع عن المقدسات الشيعية.


م.ب