اعتبرت جامعة الدول العربية أن الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل والتضامن مع الشعب الفلسطيني سجلت نجاحا قويا خاصة في ظل تصاعد السخط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية.

وقالت الجامعة العربية في تقرير عرضه "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" أمام المشاركين في المؤتمر الـ89 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل المنعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة "إن حملة المقاطعة تتصاعد وتتسع رسميا ويتواصل تأثيرها في شتى المجالات حيث باتت تشكل أرقاً لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي اعتبرت انتشار حملة المقاطعة تهديدا لوجودها".

وأوضح التقرير أن العالم يشهد تضامنا كبيرا مع حركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل وعزل مؤسساتها وشركاتها المتواطئة في انتهاك القانون الدولي وهي مستمرة حتى إنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري وتفكيك المستوطنات وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

وأضاف أن إسرائيل تحارب بشتى الوسائل حركة المقاطعة من خلال اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتقديم مشروع "قانون يمنح إسرائيل مكانة اقتصادية خاصة وحمايتها من العقوبات"، وتارة أخرى مصادقة المحكمة العليا الإسرائيلية على قانون محاربة المقاطعة ورفضها الالتماسات المقدمة من قبل منظمات حقوق الإنسان والذي سنه الكنيست الإسرائيلي عام 2011 وهذا يدل على إفلاس النظام الإسرائيلي بحكوماته المتعاقبة، واعتراف بالإنجازات التي تحققها حركة المقاطعة في معارك الرأي العام في العالم.

وسجل التقرير أهم الإنجازات التي قامت بها حملات مقاطعة إسرائيل خلال الفترة الماضية ومنها اقتراحات أوروبية بفرض عقوبات على البنوك الإسرائيلية بسبب نشاطاتها واستثماراتها في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، وإلغاء البرازيل عقدا ضخما مع شركة إسرائيلية للألعاب الأولمبية لعام 2016، حيث استثنت الحكومة البرازيلية شركة "أمية" الإسرائيلية من العمل في أكتوبر 2014 في الأولمبياد في مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية، وذلك بعد حملة قام بها نشطاء متضامنون مع القضية الفلسطينية، إضافة إلى إعلان شركة "أورانج" الفرنسية سحب علامتها التجارية من إسرائيل وذلك بعد قيام شركة "بارتنر" الإسرائيلية بالبناء على أراضٍ فلسطينية مصادرة حيث أعلنت "أورانج" إنهاء عقدها مع الشركة الإسرائيلية وعدم رغبتها في المساهمة بدعم اقتصاد المستوطنات.