وزير البلدية لـ «العرب?»: حققنا الاكتفاء الذاتي من التمور.. واتفاقيات جديدة للتصدير
محليات
20 يوليو 2018 , 05:49ص
العرب- أحمد سعيد
كشف سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة عن بذل دولة قطر جهوداً كبيرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من كل الموارد الغذائية، ومن بينها التمور.
وأضاف سعادته أن الوزارة حققت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بإنتاج التمور، ما ساهم بشكل كبير فى نجاح مهرجان الرطب عاماً تلو الآخر.
قال الرميحي -في تصريحات خاصة لـ«العرب?»، على هامش انطلاق فعاليات مهرجان الرطب المحلي الثالث بسوق واقف، والذي حضره لفيف من سفراء الدول الأجنبية والعربية- أن الدولة حققت الاكتفاء الذاتي من التمور، إضافة إلى استيراد بعض الأنواع النادرة من الخارج بكميات ضئيلة، لتلبية احتياجات كل الأذواق، مشيراً إلى أن عدداً من التجار المحليين يعملون حالياً على عقد اتفاقيات جديدة لتصدير الرطب المحلي إلى عدد من دول العالم.
وتابع سعادته: «تميّز المهرجان هذا العام بزيادة ملحوظة في كمية منتجات الرطب، وبأنواع وأصناف جديدة ومتميزة، وبجودة عالية للتسويق، ما يعد فرصة مميزة لصناعة التمور في المستقبل».
وقال سعادته: «من المهم جداً بنسبة للوزارة توفير أمن غذائي محلي كافٍ للبلاد، حيث يتوقع زيادة في كمية المبيعات المهرجان هذا العام»، لافتاً إلى أن المهرجان الحالي يتميز بمشاركة 13 مزرعة جديدة، ليصل عدد المزارع المشاركة في المهرجان الحالي إلى 73 مزرعة، وتشارك بنوعية ممتازة من الرطب.
خصخصة إنتاج فسائل النخيل
من جانبه، أكد الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وكيل الوزارة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة أن الوزارة فعلت خطة لخصخصة إنتاج فسائل النخيل لمضاعفتها إلى 100 ألف، بدلاً من 20 ألفاً فقط.
وقال إن الوزارة استعانت بشركة قطرية لتفعيل تلك الخطة، ومن المنتظر أن يتضاعف الإنتاج خلال العامين المقبلين، مضيفاً أن الوزارة تدعم المزارعين المحليين بشكل غير مباشر، عبر شراء جزء من إنتاجهم بقيمة تبلغ 10 ملايين ريال، ثم توزيع هذا الإنتاج على الجمعيات الخيرية.
واستكمل: «الطلب على الرطب القطرية يتزايد بأسواق الهند وآسيا الوسطى وكازخستان، وهو ما يؤكد أهمية وجودة الرطب القطرية، وسعي الأسواق العالمية لاستيرادها»، مشيراً إلى أن الوزارة تملك العديد من برامج دعم المزارعين، كما تعمل على تحسين السلالات، واستبدال الجيد منها بالأكثر جودة، ليظل التمر القطري الأفضل بين كل أنواع التمور المتوفرة.
وتابع: «أسعار الرطب المعروضة بمختلف أنواعها تعتبر أقل بكثير من أسعار الأسواق الخارجية، كما أن الرطب المعروضة بالمهرجان تتميز بجودة عالية، لأنها تخضع لشروط معينة وعالية، لعرضها للجمهور».
إقبال كبير من رواد سوق واقف
من جهته، أكد السيد عبدالله القحطاني- مساعد مدير سوق واقف- أن افتتاح المهرجان تميّز بإقبال ملحوظ من الجمهور، وأضاف أن إدارة سوق واقف شاركت في تنظيم هذا المهرجان، بتنسيق مع وزارة البلدية والبيئة، مؤكداً الحرص على أن تكون هذه النسخة أفضل من النسخ الماضية، حيث وصل عدد المزارع من 56 مزرعة مشاركة خلال العام الماضي إلى 73 مزرعة هذه السنة، وهو ما يعد نسبة مميزة، تصل إلى 25 % زديادة في المشاركة، لافتاً إلى أن المهرجان هو لمصلحة دعم المزارع القطرية والمواطنين، وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
وأشار إلى أن إدارة السوق ترعى أي فعالية تهدف لدعم المنتج المحلي، ولمصلحة الجميع، وقال: «إننا نطمح أن تكون كل الفعاليات الجديدة أفضل من النسخ الماضية، فقد تم زيادة عدد المزارع وأنواع الرطب المعروضة في المهرجان الحالي عن العام الماضي».
سفراء وممثلي 40 دولة يحضرون الافتتاح
شهد افتتاح مهرجان الرطب حضوراً دبلوماسياً قوياً، حيث شارك 40 من سفراء وممثلي عدة دول،
كما حضر الافتتاح السيد ناصر بن راشد النعيمي مدير عام المكتب الهندسي الخاص ، والسيد عبدالله القحطاني مساعد مدير سوق واقف، والنقيب صالح راشد النابت رئيس قسم التراث بالسوق، والسيد يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية، والسيد حمد ساكت الشمري مدير إدارة البحوث الزراعية، وعدد من مسؤولي وزارة البلدية والبيئة من جميع القطاعات المختلفة.
يشار إلى أن إجمالي ما تم بيعه من الرطب خلال المهرجان العام الماضي بلغ حوالي 175.430 كليو جرام، وبلغت قيمة الرطب المباعة حوالي 1.3 مليون ريال، فيما بلغ عدد الزوار حوالي 87 ألف زائر من المواطنين والمقيمين والسياح، ومختلف أوساط المجتمع، لما يمثله من فرصة ثمينة لقضاء أوقات ممتعة، تجمع بين التسوق والتثقيف والترفيه، حيث وفّر المهرجان العديد من الفعاليات التثقيفية، على غرار الورشة الفنية الخاصة بتصنيع سعف النخيل، إلى جانب اللوحات الموزعة على كامل أرجاء المهرجان، والتي تعرف بأصناف الرطب المحلية.