قائد الكلية العسكرية: استقطاب الكفاءات القطرية خيار استراتيجي

alarab
محليات 20 يوليو 2018 , 05:45ص
العرب- ياسر محمد
أكد سعادة اللواء الركن فهد مبارك الخيارين، قائد كلية أحمد بن محمد العسكرية، أن الكلية تضم عدداً من التخصصات الأكاديمية، ولديها مناهجها التعليمية المعتمدة من وزارة التعليم والتعليم العالي، كما أن لها القيمة الأكاديمية نفسها لنظيراتها من الكليات والأكاديميات العالمية، مثل أكاديمية Sandhurst البريطانية، وكلية Saint Cyr الفرنسية، وأكاديمية west point الأميركية، وأكاديمية الدفاع اليابانية، وغيرها من الأكاديميات العريقة.

أشار اللواء الخيارين في حوار صحافي نشرته مجلة «الطلائع»، التي تصدرها وزارة الدفاع بعددها الصادر مؤخراً، إلى أن هناك طموحاً مستقبلياً لتغيير اسم الكلية ليصبح (أكاديمية) لينطبق مع نظيراتها من الأكاديميات في العالم، خصوصاً أنها تعتمد نفس النظام التعليمي، ونفس المدة الدراسية، وتسلم الشهادات نفسها، وتتمتع بمعايير الجودة التعليمية والتدريبية نفسها.

التخصصات

وأوضح الخيارين أن الكلية في البداية كانت تضم تخصصات القانون والمحاسبة وإدارة أعمال ونظم المعلومات، إلا أنه تم استحداث تخصصين لازدياد الحاجة للأمن السيبراني واللوجستيك هما: علوم الحاسوب وتخصص الإمداد والتزويد.

وأشار إلى أن هناك دراسة لتوسيع التخصصات لتشمل مجالات علمية وأكاديمية أخرى، فلا يخفى علينا أن المعارك المقبلة هي معارك إلكترونية في مجملها، لذلك وجب علينا العناية بكل ما له علاقة بالتكنولوجيا والأمن السيبراني.

دعم للقوات المسلحة

وأوضح اللواء الخيارين أن الكلية شكلت دعماً للقوات المسلحة من خلال تخريج ضباط يدرسون داخل الوطن، مما يجعلهم ملمين بالبيئة المحيطة بهم، ويسهل عليهم تطبيق ما تعلموه من علوم ومعارف على واقعهم، مشيراً إلى أن التعليم داخل الوطن تبقى له خصوصياته وميزاته، وهذا لا يمنعنا من استقدام كفاءات عالمية من مدربين ودكاترة وأكاديميين، وبهذا يجمع الطالب بين التدريب في الوطن واكتساب الخبرات العالمية.

وأضاف أنه بعد مرور 4 سنوات ونصف يقضيها الطالب المرشح في بيئة لم تختلف عليه، تجعله مستوعباً أكثر لمهامه المستقبلية، وحتماً هذا سيمنحه القدرة ليصبح قائداً بامتياز.

دعم للدولة

وأشار قائد كلية أحمد بن محمد العسكرية إلى أن الكلية تساهم بشكل فعال في التنمية البشرية عموماً داخل الوطن، وهي جزء لا يتجزأ في تحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية 2030، فقد تخرج من فصولها العديد من الوزراء والسفراء والقادة العسكريين والدكاترة الأكاديميين.

وقال: «نقوم بالتنسيق والتعاون مع كلية الزعيم الجوية وطلبة البحرية، ولنا العديد من الشراكات والتعاون على المستوى الوطني، منها مؤسسة قطر للتربية والعلوم، ومؤسسة أسباير، وكلية المجتمع، وجامعة قطر، وأيضا لدينا مذكرة تعاون مع Microsoft للبرامج التعليمية هي الأولى في الشرق الأوسط.

الشراكات الدولية

وأكد اللواء الخيارين أن الكلية تقيم عدداً من الشراكات الدولية مع أكاديمية سانتهيرز، وأكاديمية الدفاع اليابانية، وأكاديمية ويست بوينت، وقد استضافت نسختين من ملتقى الأكاديميات العسكرية العالمي، كما أننا عضو في اتحاد الكليات العسكرية، بالإضافة إلى مشاركتنا في العديد من التدريبات بكل من سلطنة عُمان ومنغوليا واليونان وبريطانيا وفرنسا.

وأضاف أن فكرة الكلية في البداية جاءت لتخدم الإقليم العربي ككل، وتضم اليوم بين فصولها ومختلف مرافقها العديد من المرشحين الضباط من عدد من الدول الشقيقة والصديقة، منها الأردن والسودان والكويت وجزر القمر وتونس وموريتانيا وغيرها.

الكفاءات القطرية

وأوضح اللواء الخيارين أن الكلية تدار بشكل كامل من طاقم قطري خالص، فجميع المواقع القيادية بالكلية كلها من كفاءات قطرية، أيضاً دفة القيادة الأكاديمية هي بيد الدكتور خالد الخاطر عميد الشؤون الأكاديمية، ونطمح للتوسع مستقبلاً في هذا الأمر لنستقطب المزيد من الكفاءات الوطنية، ونعتبر هذا الأمر خياراً استراتيجياً بالنسبة لنا، دون التقليل من شأن التنويع وسط المدرسين، لأن التعليم ليست له حدود، وكلما استقطبنا خيرة الكفاءات في عالمنا العربي حتما سنحقق نتائج إيجابية يضمنها لنا هذا التعدد والتنوع في الخبرات والمهارات.

وأكد اللواء الخيارين أن كلية أحمد بن محمد العسكرية تعتبر أفضل الكليات العسكرية بالشرق الأوسط، وهي تعتمد برنامجاً تعليمياً، وبرنامج إدارة موظفين، لا مثيل لهما في الكليات المماثلة، كما أن لديها نظاماً تكنولوجياً يحتوي على معلومات المرشحين، يمكن من خلاله للطالب أن يتابع دروسه (أون لاين)، سواء كان تواجده داخل الدولة أو خارجها، كما يستطيع ولي أمر الطالب من خال رمز سري أن يتابع تحصيل ابنه ودرجاته والملاحظات المسجلة عليه.

وأضاف أن الكلية تقوم بتخريج قادة مسلحين بالعلم، يتم إعدادهم وتدريبهم وتأهيلهم وتعليمهم وفق أحدث نظم التدريب وأرقى الخطط الأكاديمية في الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية، ليكونوا خير زاد تتزود به القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في دولتنا الحبيبة تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

فكرة الكلية

وأشار إلى أن كلية أحمد بن محمد العسكرية فكرة خالصة لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله، تم طرحها في السبعينات، حيث كان سموه يتمنى إقامة كلية تخدم الوطن والمنطقة العربية في المجال العسكري، واستمرت ضمن أشكال متفاوتة من حيث الحجم والامتداد، حتى صدر في شأنها قرار أميري سامي وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الأمير الوالد، فأنشئت الكلية بشكل رسمي سنة 1996 م، واستقبلت أول دفعة بتاريخ 1996 / 12 / 14، ويعتبر هذا التاريخ أول افتتاح رسمي لها، وكان التعاون بينها وبين جامعة قطر وثيقاً في الجانب الأكاديمي، من سنة 1996 وحتى سنة 2006، حيث استقلت الكلية بنفسها، واعتمدت على خبراتها وطاقمها الأكاديمي والإداري، مما منحها مركزاً اعتبارياً مستقلاً، جنباً إلى جنب مع الكليات والجامعات المتواجدة في الدولة.