القسام ينشر فيديو لتفاصيل "الطريق إلى أبو مطيبق"

حول العالم 20 يوليو 2015 , 08:08م
وكالات
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء أمس الأحد، تفاصيل عملية نفذتها وحدة النخبة بالكتائب، في موقع "أبو مطيبق" العسكري، شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، في ذكراها الأولى.

وفي الذكرى الأولى لعملية القسام في موقع أبو مطيبق العسكري، يكشف القسام - ولأول مرة - التفاصيل الدقيقة للعملية، ويسرد القصة الكاملة لما فعلته نخبة القسام بضباط الاحتلال وجنوده، داخل الموقع العسكري، وكيف تمكنت من إبادة دورية عسكرية، وقتل الجنود من مسافة صفر!

الطريق إلى أبو مطيبق:

في يوم التاسع عشر من شهر يوليو لعام ألفين وأربعة عشر، تمكن تسعة من كتائب القسام، من تنفيذ عملية إنزال خلف خطوط العدو الصهيوني عبر نفق أعد مسبقاً، يصل إلى منطقة "الأحراش"، خلف موقع أبو مطيبق العسكري، الذي يعد موقع استطلاع ومشاغلة.

انقسم المقاتلون إلى ثلاث زمر، في كل زمرة ثلاثة، فكانت زمرة الهندسة لتخريب ومشاغلة العدو، وهدفها الوصول إلى الموقع واقتحامه من الخلف لتفخيخه وانتظار الانتهاء من الجزء الآخر في الخطة، وزمرتا الدروع لعمل كمين تدمير وإجهاز إلى داخل أراضينا المحتلة، (الجزء الأخير) هدفه أن تكمن لدورية جيبات تحمل قادة عسكريين والاشتباك معهم والإجهاز عليهم.

تحركت المجموعة المكونة من زمرتي الدروع إلى نقطة عمل الكمين على الشارع الثالث، وقاموا بعمل كمين لهذه الدورية، واستمر المجاهدون قرابة الست ساعات في انتظار دخول الدورية، وبشكل مفاجئ تغير مسار الدورية وتحركت لتدخل إلى شارع ترابي بين الأحراش الشجرية، ووصلت إشارة من غرفة العمليات للمجاهدين، تعلمهم بتغير مسار الدورية، وفي سباق مع الوقت استطاع المجاهدون الوصول إلى المكان الجديد لسير الدورية.

لحظة البَدْء:

وصلت الدورية العسكرية الإسرائيلية، المكونة من ثلاثة جيبات (جيب عسكري في المقدمة وجيبان آخران من نوع ميستوبيشي ومرسيدس، وهي جيبات لقادة عسكريين من اللواء المدرع 188)، وعلى الفور أطلق المجاهدون قذيفة من نوع تاندم عيار 105mm على الجيب الأول، وفتحوا النار عليه من سلاح PKC، وهنا فقد الجيب السيطرة وخرج عن مساره ليدخل إلى الأحراش.

استمرت المجموعة بإطلاق القذائف على الجيب الثاني والثالث، وفي هذه اللحظات نزل أحد الجنود المصابين من الجيب الثاني، كذلك ثلاثة آخرون من الجيب الثالث، أحدهم استطاع الوصول إلى ساتر بعيد عن رؤية المقاتلين، وعند التفاف ثلاثة منهم حول الجيبات ليقوموا بالإجهاز على من تبقى، اشتبكوا مع الجندي، مما أدى إلى استشهاد أحدهم وهو  أحمد نظمي سعدة وإصابة مجاهد آخر.

من نقطة صفر:

تمكن مقاتلو الدروع من تحديد مكان الجندي؛ فأطلق قذيفة RPG مضادة للأفراد باتجاهه، أدت إلى تمزيقه أشلاء، وعلى الفور استكمل مجاهد إجهاز مهمته، وأجهز على الجنود المصابين من نقطة صفر، وقد قام برفع خوذة أحدهم بفوهة البندقية، وأطلق النار على رأسه مباشرة.

وعلى التوازي دخل مجاهدو الدروع إلى الجيب الثاني، وأجهزوا على مَن فيه، بعد أن شاهدوا جنديين متفحمين من أثر قذائف الـ RPG، كما تمكنوا من الإجهاز على الجندي الثالث الذي اختبأ بجوار الجيب، فيما تحدث مجاهد الإجهاز عن مقتل جنديين داخل الجيب الثالث من قذائف الـ RPG، وأكد إجهازه على جنديين، أحدهما يحمل رتبه عسكرية كبيرة.

وبهذا تكون حصيلة العملية مقتل سبعة جنود، ثامنهم الجندي الذي تم استهدافه بالأحراش بقذيفة RPG، كما غنم المجاهدون قطعتَيْ سلاح من نوع M16، وتحمل البندقية الأولى الرقم (9411130) فيما تحمل البندقية الثانية الرقم (9410759).

كما أتمت مجموعة التخريب مهمتها بنجاح، بتدمير أجهزة الموقع العسكري، إضافة إلى إطلاق النار على جيب رابع حاول الوصول إلى مسرح العملية، إلا أنه توقف وعاد أدراجه، واستطاع المجاهدون الانسحاب من الموقع العسكري والعودة إلى قواعدهم، كما كان واضحاً في الفيديو الذي حصلت عليه كتائب القسام، الذي يظهر انسحاب المجاهدين وتخطيهم الخط الزائل وهم يحملون الأسلحة التي غنموها.