وَقَّعت جامعة حمد بن خليفة مذكرة تفاهم مع مجموعة الفردان للدخول في تعاون استراتيجي بهدف دعم التطور التكنولوجي والاقتصادي في قطر مع تعزيز الابتكار وثقافة الريادة وإدارة المشاريع الحرة.
وبموجب هذه المذكرة التي تمتد لثلاث سنوات، تشارك الجامعة ومجموعة الفردان في إطلاق مبادرات تعاونية تستفيد من خبراتهما وشبكاتهما الواسعة في أربعة مجالات تركيز؛ بهدف الوفاء بمهامهم المؤسسية وتلبية الأولويات الوطنية.
وسوف تسعى المشاريع المشتركة للطرفين إلى تعزيز عملية تبادل المعرفة في المجالات الإدارية والأكاديمية والتجارية، وتطوير الصناعات الرقمية التي تتمتع بمزايا تنافسية عالية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وتمهد الاتفاقية الطريق لإنشاء مختبر للابتكار يدعم المنظومة الوطنية للتكنولوجيا والحلول المبتكرة في قطر. وسيعمل المختبر كذلك على تعزيز قدرات الابتكار داخل مجموعة الفردان وسيوفر مساحة لطلاب الدراسات العليا والباحثين بجامعة حمد بن خليفة لتطبيق أفكارهم وحلولهم على أرض الواقع.
وسوف تتعاون الجامعة ومجموعة الفردان في تطوير كتلة رقمية افتراضية، مع منصات وبرامج تهدف إلى تحسين القدرات والمزايا التنافسية لرواد الأعمال الرقميين في البلاد وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تركز على الابتكار الرقمي.
ويستفيد مجال التركيز الثالث من البرامج الرائدة التي تقدمها الجامعة في تخصصات الطاقة المستدامة الذكية لتصميم أنظمة الطاقة المتجددة وأنظمة إنتاج المياه التي تعمل على تحسين الظروف في الصوب الزراعية التابعة لمجموعة الفردان. ويشمل ذلك تطوير أجهزة استشعار ذكية باستخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وهي مجالات تتبوأ فيها الجامعة موقعًا قياديًا ورائدًا في إجراء بحوث عالية التأثير وتطوير حلول تكنولوجية متطورة.
وتنص الاتفاقية على أن تدعم جامعة حمد بن خليفة «أكاديمية الفردان»، مع تبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين للخبرات التي تدعم مشاريع المجموعة واستكشاف سبل تطوير مشاريعهم القابلة للتطبيق تجاريًا.
وقال السيد عمر الفردان، الرئيس التنفيذي لمجموعة الفردان،: «مسؤوليتنا نحو مجتمعنا لا تقتصر على تقديم المساعدة ومواجهة التحديات، بل العمل الجاد لخلق فرص جديدة تتناسب مع التغير السريع الذي نعيشه كل يوم. وأعرب عن الثقة في الشراكة في تعزيز وتطوير قدرات الابتكار داخل مجموعة الفردان عبر توفير الموارد اللازمة لدمج أفضل مبادئ الابتكار بشكل فعال.
وأضاف: من خلال التعاون مع المختصّين المحليين والباحثين والأساتذة والطلاب والخريجين وواضعي السياسات، يمكننا تطوير وتنفيذ أهداف مشتركة وحلول واقعية حقيقية تلبي الاحتياجات والأولويات الوطنية، لافتا إلى أن الاتفاقية تعزز مكانة جامعة حمد بن خليفة بصفتها جامعة ريادية قائمة على الابتكار تعمل على تحفيز الحلول اللازمة لمواجهة التحديات الوطنية مع إحداث تأثير عالمي.
وقال الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة، أهداف الاتفاقية: «سوف يساهم تعاوننا مع مجموعة الفردان في تسريع وتحفيز الابتكار الرقمي التنافسي في قطر، وسيعمل على تطوير أحدث وسائل التكنولوجيا الذكية مع تعزيز القدرات لتحويل البحوث إلى حلول تطبيقية مبتكرة.
وأضاف: تساعد نتائج التعاون على تمكين رواد الأعمال في البلاد من المساهمة بفاعلية في الاقتصاد الرقمي على الصعيدين الإقليمي والعالمي.»