تواصل أندية دوري نجوم QNB البحث عن تعاقدات جديدة على مستوى المحترفين والمواطنين قبل بدء الموسم الجديد والمقرر انطلاقه في الأول من أغسطس، وسيكون الموسم المقبل استثنائيا بكل ما تحمله الكلمة فهو في عام مونديال 2022، كما أنه سيكون الموسم الأول بثوبه الجديد بتطبيق الإستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها الاتحاد القطري لكرة القدم مؤخراً، ولذلك الأندية تأمل أن يكون الاستعداد بالصورة المناسبة والتعاقدات على مستوى الطموح في ظل صعوبة المنافسات المتوقعة في دورينا المقبل، وتشهد الفترة الحالية في الانتقالات الصيفية حالة ركود على مستوى الصفقات ولكن قد يكون السبب الأساسي في هذا الشح على مستوى الصفقات هو بحث الأندية عن أسماء مميزة خاصة على مستوى المحترفين، لاسيما أن المواسم الماضية والتي كان آخرها العام المنقضي شهدنا لاعبين محترفين ليسوا على المستوى المطلوب ولم يقدموا الإضافة المطلوبة بل مستواهم الفني كان أقل من اللاعبين المواطنين، ولذلك يجب على الأندية ومجالس الإدارات أن تبتعد عن الصفقات المضروبة والتي من المفترض أن تكون مرفوضة في دورينا إن أردنا منافسة قوية وحقيقية خاصة على مستوى القمة في الصراع على لقب الدوري والذي في الأغلب تكون المنافسة ثنائية بين السد والدحيل فقط.
عناصر وفق الطموح
من المهم أن يتم التعاقد مع صفقات تلبي الطموحات وأن تكون قادرة بالفعل على تقديم الإضافة وليسوا محترفين «سد خانة» والذين تواجدوا بكثرة في الأعوام الماضية وكانت النتيجة تدهور مستوى فرقهم وتراجع مستوى بطولة الدوري بشكل عام، فيجب أن تكون النظرة للاعب المحترف صائبة وعدم النظر لاسمه ولكن إلى أي مدى سيفيد الفريق، مثال على ذلك فريق الوكرة والذي تعاقد مع الأنجولي جيلسون دالا وأفاد الفريق كثيراً وترك بصمة واضحة في أول موسم له في صفوف النواخذة وكانت النتيجة في النهاية احتلال الفريق المركز الثالث بجدول الترتيب بعد غياب سنوات، كما أنه تم ترشيحه لجائزة أفضل لاعب في الموسم قبل أن يحسم الجائزة نجم منتخبنا والزعيم السداوي أكرم عفيف، ومن هنا لابد أن تضع الأندية هذا المثال الناجح لدالا والسير عليه بدلاً من التعاقد مع لاعبين وأسماء تمت مشاهدتهم خلال مقاطع فيديو، أو لاعبين عالميين أصحاب أعمار كبيرة ليس لديهم جديد ليقدموه في عالم الساحرة المستديرة.
إخفاقات ومستوى منخفض
في الموسم المنقضي ظهر واضحاً للمتابعين والوسط الرياضي الكروي سوء أداء العديد من المحترفين في أنديتنا لم يقدموا الإضافة وتسببوا في تراجع نتائج أنديتهم بشكل واضح، ففي الغرافة مثلاً جاء المدافع العماني محمد المسلمي ومنذ قدومه للفهود تعرض للعديد من الإصابات ورحل سريعاً بعد ستة أشهر، نفس الأمر للاعب الإيراني سعيد عزت والذي قضى أغلب فترته مصاباً في الفريق، كما أن الجزائري مهدي تاهرات لم يقدم المستوى المطلوب منه في أول مواسمه داخل الفريق، أما العميد الأهلاوي فقد عانى كثيراً في اختيار المحترفين الأمر الذي كلفه رحيل 4 محترفين في الانتقالات الشتوية وهم النيجيري باتريك إيزي والباراغوياني هيرنان بيريز والصربي ماركو جيفتوفيتش، كما أن المغربي سفيان بوفتيني لم يقدم نفسه بالشكل المطلوب ورحل عقب نهاية الموسم المنقضي بعد انتهاء عقده، أما الريان فتعاقد مع أسماء عالمية على مستوى عالٍ وهم الفرنسي ستيفين نزونزي والنجم العالمي الكولومبي خاميس روديغيز ورغم تفاؤل الجماهير الريانية بهذه الصفقات ولكن لم يقدما نفسهماً وتواجد الريان في المركز الثامن في أمر صادم لم يعتَد جماهير الريان مشاهدته داخل صفوف الفريق، وبالنسبة لنادي قطر فلم يقدم البلجيكي إسحاق مابينزا والعماني صلاح اليحائي الشكل المأمول منهما في أولى تجاربهما في الكرة القطرية مع الملك القطراوي، بجانب النيجيري اكبوتو والذي اختفى تماماً عقب عودته من الإصابة.
السيلية والخور أكثر ضرراً
يعتبر فريقاً السيلية والخور أكثر الفرق ضرراً في عملية عدم اقتناء المحترفين بالشكل الصحيح بعد معاناتهما الكبيرة طيلة الموسم ومنافستهما من أجل البقاء مع الكبار، حيث السيلية والذي كان قريباً من الهبوط للدرجة الثانية لم يوفق في اختيار المحترفين باستثناء المغربي إدريس فتوحي، أما المدافع التونسي نسيم هنيد والنرويجي أداما والإيراني رامين رضائيان والذين رحلوا في الانتقالات الشتوية بعد مستواهم السيئ، وتم إبقاء فتوحي والسنغالي كارا، ونجا الفريق بالبقاء بعد خوض الفاصلة أمام الخريطيات والتي فاز الفريق بها بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أما الخور الهابط لدوري الدرجة الثانية فلم يقدم أي محترف المستوى المطلوب والذي كلف الفرسان الهبوط للثانية، وكان الفريق ضم في صفوفه إسماعيل الحداد واليوناني فيتفا والألماني لاسوغا والبرازيلي فاز وكايكي، بجانب الكوري الجنوبي جاتشول كو والذي لم يظهر ورحل في الانتقالات الشتوية مع المدافع البرازيلي فاز بجانب كايكي، وتم التعاقد مع الثنائي جمعة الحبسي وحارب السعدي واللذين لم يقدما الإضافة أيضا لتكون النتيجة في النهاية الهبوط للدرجة الثانية.
لاعبون جدد
وقد استغنى أم صلال عن الرباعي المحترف، العراقي أيمن حسين والتونسي أيمن عبدالنور والنيجيري أوركوما والبرازيلي باربوسا للتعاقد مع بدلاء أفضل لتحقيق نتائج إيجابية وبالفعل تم الاتفاق مع المهاجم الإيفواري جوناثان كودجيا لاعب الغرافة السابق والمغربي إدريس الصديقي القادم من نادي فيليم 2 الهولندي بجانب مفاوضات مع محترفين تجرى حاليا وتم الإبقاء على الأردني ياسين البخيت، كما أبرم العميد الأهلاوي صفقة بالتعاقد مع الإيراني شجاع خليل زاده مدافع الريان السابق.