برعاية نادي السباق والفروسية للسنة السابعة على التوالي داربي قطر من الفئة الأولى للخيل العربية الأصيلة عمر 4 سنوات لمسافة 2000م على مضمار شانتيي بفرنسا، وحضر السباق وقام بتتويج الفائزين حمد بن عبدالرحمن العطية، نائب رئيس مجلس إدارة نادي السباق والفروسية رئيس الاتحاد الآسيوي للفروسية، ويكتسب الداربي أهمية خاصة حيث يُعد أبرز الأشواط التي تقام في منتصف موسم السباقات الفرنسي للخيل العربية الأصيلة، ويشارك به أفضل الجياد العربية الأصيلة من هذه الفئة العمرية، ويكفي أن بطل نسخة العام الماضي كان واحداً من أروع الجياد العربية الأصيلة في العالم وهو الجواد «أوغار دو لاردو» ملك سعادة الشيخة ريم بنت محمد بن خليفة آل ثاني، الذي عاد بعد أقل من 4 أشهر ليؤكد من جديد جدارته وعلى أعلى مستوى بفوزه بكأس قطر العالمي للخيل العربية الأصيلة. 
وكان البطل المتوج بلقب داربي قطر لهذا العام أيضاً بنفس الشعار، حيث تمكن المهر «صمله» ملك سعادة الشيخة ريم بنت محمد بن خليفة آل ثاني أيضاً من حصد اللقب ليهدي سعادتها اللقب للعام الثاني على التوالي، وليحقق لنفسه انتصاره الثالث من الفئة الأولى.
وبهذا الفوز يؤكد «صمله» جدارته، حيث كان من أبرز الجياد عمر 3 سنوات الموسم الماضي، وأصبح رصيده الآن يشتمل على 5 انتصارات في 6 مشاركات منذ بداية مسيرته حتى الآن، وهو معدل شديد الروعة والتميز يعكس مدى تفوق ورقي مستوى هذا المهر، وبإشراف المدرب فرانسو رو وبقيادة اتسمت بالثقة من الخيال ماكسيم غويون قدم «صمله» أداءً رائعاً في هذه المشاركة، فظل في البداية يتتبع زميله «يونس» (عاصي) الذي شارك بإشراف نفس المدرب، وعند وصوله المسار المستقيم اندفع «صمله» نحو المقدمة بجوار الحاجز وعلى الرغم من الضغط الشديد الذي تعرض له من خلال منافسة المهر «إزادي ستار» (أزادي) في المراحل الأخيرة من الشوط، استمر «صمله» على اندفاعه وقوة صموده حتى أحرز الفوز بفارق رأس، ليحل «إزادي ستار» ملك هلال العلوي وبإشراف المدربة إليزابيث برنار وبقيادة الخيال كريستيان ديميور، بينما كان المركز الثالث وبفارق 10 أطوال أخرى للمهر «إزمير دو كارير» (نيشان) ملك سنان خلف الحارتي وبإشراف المدرب إكزافييه توما دوموت وبقيادة الخيال يوريتز منديزابال.
وعقب انتهاء شوط الداربي والفوز الكبير، قال المدرب الفائز فرانسو رو: «سارت جميع الأمور على ما يرام، وتعرض «صمله» لضغط شديد ومنافسة قوية من جواد جيد آخر حتى خط النهاية، وهذه المسافة هي أقصى مسافة بالنسبة له، ومع ذلك فقد قاوم بصلابة وأظهر قدرة رائعة على المنافسة والفوز، وما شاهدناه اليوم يعكس مدى التطور الكبير في عالم سباقات الخيل العربية ووجود مجموعة رائعة من هذه الجياد حالياً، فهو أكثر قوة وأكثر استعداداً للمنافسة، وهو ما يتضح من خلال النتائج الخمسة عشر عاماً الماضية، حيث شاهدنا منافسات رائعة في هذه الأشواط، حتى أن كبار الخيالة أصبحوا يعشقون المشاركة في هذه الأشواط حالياً».
ومن الجدير بالذكر أن المهر «صمله» من إنتاج مربط الشحانية، فهو ابن بطل الشحانية «عاصي» (عامر) الذي حاز العديد من انتصارات الفئة الأولى.