وفد «آسيان» .. يشيد بنظام الفقاعة الصحية والإجراءات الاحترازية

alarab
رياضة 20 يونيو 2021 , 12:30ص
الدوحة - العرب

يستمر الاتحاد القطري لكرة القدم في توطيد علاقاته ومشاركة خبراته وتجاربه على الأصعدة كافة -دوماً- مع الاتحادات الصديقة في القارة الآسيوية، مضطلعاً بمسؤولياته وواجباته تجاهها، حيث استضافت اللجنة المنظمة المحلية لمباريات التصفيات الآسيوية المشتركة ممثلي اتحاد الآسيان؛ للاستفادة من الخبرات التنظيمية الكبيرة للاتحاد القطري لكرة القدم، عبر برنامج «التدريب والمراقبة في ظل كوفيد - 19» وذلك خلال استضافته البطولات الكبرى مع انتشار جائحة كورونا، والتي تعامل معها الاتحاد باحترافية عالية، مطبقاً نظاماً وقائياً فريداً يُسمى بـ «الفقاعة الطبية» وفق أعلى المعايير والتدابير الاحترازية والوقائية بالتعاون مع كافة الجهات في الدولة، وفي مقدمتها وزارة الصحة العامة.
حيث استضافت قطر مباريات المجموعة الخامسة بالتصفيات الآسيوية المُشتركة المؤهلة لكأس آسيا 2023 في الصين، ومونديال قطر 2022، وأقيمت بمشاركة منتخبات (قطر – عُمان – الهند – أفغانستان – بنغلاديش) بنظام التجمّع بالدوحة في الفترة من 3 - 15 يونيو 2021.
اتفاقية التعاون الثنائية
وتأتي استضافة الوفدين الإندونيسي والفلبيني في إطار اتفاقية التعاون المُبرمة بين الاتحاد القطري لكرة القدم، واتحاد دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، والذي يضم اثني عشر (12) اتحاداً وطنياً، تتمتع بعضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهي اتحادات: «أستراليا، بروناي، كمبوديا، تيمور الشرقية، إندونيسيا، ماليزيا، ميانمار، الفلبين، سنغافورة، تايلاند وفيتنام، لاوس“، لا سيما أن اتحاد «آسيان» ينظم بطولته الخاصة التي تُقام كل سنتين بمشاركة 10 فرق، حيث تم تأجيل نسخة عام 2020 بسبب جائحة كورونا، لتقام في ديسمبر 2021، وبالتالي يحتاج لتجارب ناجحة تنظيمياً في ظل انتشار «كوفيد - 19»، هذا التعاون ليس الأول من نوعه، بل سبقه مشاركات مثمرة بين الجانبين، من خلال فعاليات ورشتي عمل سلسلة ندوات «التعليم الرقمي» الإلكترونية التي نظمها الاتحاد القطري واتحاد آسيان لكرة القدم بالشراكة مع معهد جسور؛ بهدف التركيز على بناء القدرات لتطوير كرة القدم في منطقة آسيان.
تجارب عملية رائعة
جاءت مشاركة ممثلي اتحاد آسيان خلال فترة تواجدهم بالدوحة مميزة للغاية، وبتمثيل رائع يعكس مدى الاهتمام للاستفادة بالتجربة القطرية، حيث تواجدت كل من سيشا مارسنتي رئيسة لجنة المنتخبات الوطنية، وسوريا فارينا رئيس قسم العلاقات الدولية والمحلية بالاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، بالمقابل تواجد كل من كوكو توري، رئيس قسم المسابقات، وأندريا لوريل، رئيسة قسم الفعاليات والمشاريع وترخيص الأندية بالاتحاد الفلبيني لكرة القدم.
استفادة كبيرة وإشادة جديدة
في المقابل جاءت تصريحات ممثلي الاتحاد الفلبيني والإندونيسيي لكرة القدم لتؤكد على الدور الكبير للاتحاد القطري لكرة القدم على الأصعدة كافة، مقدرين مدى الاهتمام من الاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة المنظمة، حيث تم تقديم كافة التسهيلات التي جعلتهم يعيشون أجواء التصفيات عن قرب، مما كان له أكبر الأثر في توفير الخبرات المطلوبة.
وهو ما أكد عليه كوكو توري، رئيس قسم المسابقات بالاتحاد الفلبيني لكرة القدم بقوله: «جاء برنامج المراقبة الذي نظمه الاتحاد القطري لكرة القدم مهماً ومثالياً بالنسبة لنا، وكنا محظوظين للغاية بمشاهدة ومتابعة عمليات إدارة المباريات والمسائل التنظيمية الأخرى ذات الصلة في هذا الوقت غير المسبوق مع «كوفيد - 19»، ونحن ممتنون جداً للاتحاد القطري لكرة القدم على تنظيم هذا البرنامج، الذي سوف نستفيد منهدون شك، وكافة أعضاء اتحاد آسيان».
 وقال أندريا كاساندرا لوريل، رئيس الفعاليات والمشاريع وترخيص الأندية بالاتحاد الفلبيني لكرة القدم: «نقدر كثيراً كيف سار الأمر بشكل فعّال وبطريقة تعاونية لأبعد ما يكون، ورغم خضوعنا لنظام الفقاعة، فقد تمكنا من تعلم الاستراتيجيات الدقيقة والشاملة التي طورها الاتحاد القطري لكرة القدم. 
أما سيشا مارسنتي رئيس لجنة المنتخبات الوطنية باتحاد كرة القدم الإندونيسي، فقالت: «سعداء ومحظوظون للغاية؛ لأننا عشنا تجارب حقيقية على أرض الواقع، الاحترافية الكبيرة التي يتمتع بها ممثلو الاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة المنظمة المحلية».

منصور الأنصاري: قطر نموذج عالمي لتنظيم البطولات

وبهذه المناسبة، أكد السيد منصور الأنصاري الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم، على أهمية مثل هذه المشاركات التي تعزز تبادل الخبرات بين الاتحادات الآسيوية المختلفة، لا سيما أنها تأتي في إطار اتفاقية التعاون المُبرمة مع اتحاد آسيان لكرة القدم، والتي بدورها ترتكز على العديد من البرامج والتجارب المهمة بين الجانبين؛ بغرض تحقيق الاستفادة من التجربة القطرية الرائدة في تنظيم البطولات خلال فترة جائحة كورونا، وكيفية التصدي لـ «كوفيد - 19»، في الوقت الذي وقف فيه العالم حائراً في كيفية التعامل مع هذه الأزمة -في ظل انتشار الوباء- خصوصاً على صعيد تنظيم المباريات وعودة الجماهير للملاعب.
وأضاف الأنصاري: «يرتبط الاتحاد القطري لكرة القدم بعلاقات طيبة مع كافة اتحادات منطقة آسيان، ويسعى باستمرار لتطوير وتعزيز العلاقة مع جميع الاتحادات الصديقة في القارة الصفراء، كما أن الاتحاد القطري لديه خبرات كبيرة في مختلف جوانب المنظومة الكروية، والاتحاد الذي سيستضيف كأس العالم 2022، وبالمقابل فاتحاد آسيان لديه العديد من النجاحات التي يمكن للاتحاد القطري الاستفادة منها.