قطر تستضيف بطولة المنتخبات الخليجية الأولمبية لعامين
رياضة
20 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - معتصم عيدروس
قام سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد كرة القدم أمس بتوقيع عقد استضافة الاتحاد للبطولة الخليجية للمنتخبات الأولمبية لكرة القدم، التي يستضيفها الاتحاد في الصالة المغطاة بأسباير لعامي 2011 و2012، مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم، وذلك من خلال المؤتمر الصحافي الذي دعا له الاتحاد أمس بالقاعة 107 باللجنة الأولمبية القطرية، وبحضور سعود المهندي الأمين العام لاتحاد الكرة القطري، وأحمد النعيمي الأمين العام للجنة التنظيمية نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم.
وعقب انتهاء مراسم التوقيع قام سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد بالترحيب بسعادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم، وأحمد النعيمي الأمين العام في بلدهم الثاني قطر، ثم تحدث عن البطولتين الخليجيتين للمنتخبات الأولمبية والناشئين اللتين ستستضيفهما الدوحة في شهر أغسطس المقبل، وقال إنهم سيقومون باستضافة بطولة المنتخبات الأولمبية للموسمين القادمين، كما قاموا باستضافتها العام الماضي. وامتدح رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم، مؤكداً أن رئاسته للجنة التنظيمية قد جاءت بفوائد كثيرة لدول مجلس التعاون، وأنهم يطمحون أن تشهد البطولات الخليجية تطوراً أكبر خلال الفترة المقبلة، كما عرج للحديث عن اللوائح المنظمة للبطولات، وتمنى أن يتم تنقيحها بشكل أكبر لفائدة المنتخبات الخليجية، معرباً عن ثقتهم الكبيرة في الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي وصفه بالأخ والصديق، مؤكداً أنهم يدعمون وجوده في رئاسة اللجنة لتقديم أفضل ما يمكن لتطوير المنافسات الخليجية في كرة القدم.
من جانبه تقدم سعادة الشيخ سلمان بن إبراهيم بالشكر لاتحاد كرة القدم وعلى رأسه سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني لموافقتهم على استضافة البطولة، مؤكداً أن هذا الأمر ليس بغريب عليهم لأنهم ظلوا على الدوام يدعمون مشاريع اللجنة التنظيمية.
وأضاف بن إبراهيم أن تواجدهم في قطر اليوم قد جاء للتوقيع على هذه الاتفاقية، والتي تأتي بعد نجاح الاتحاد القطري في استضافة بطولة المنتخبات الأولمبية في العام القادم، وهو ما شجعهم على استمرار استضافتها في الدوحة من خلال الصالة المغطاة في أسباير، والتي تعتبر المكان المناسب لاستضافتها في هذا التوقيت من العام الذي يشهد أجواء حارة.
كما تقدم بالشكر لرئيس اتحاد الكرة القطري على استضافتهم لهذه البطولة، وأكد أن هذا الأمر ليس بغريب عليهم، فقد ظلوا يدعمون مشاريع اللجنة التنظيمية، وأوضح أنهم اليوم قدموا لقطر للتوقيع على هذه الاتفاقية، والتي تأتي بعد النجاح الذي حققه الاتحاد القطري الموسم الماضي، وهو ما شجعهم على استضافة قطر لهذه البطولة، وأكد أن شهادته مجروحة في تأكيد النجاح القطري في التنظيم؛ فقد أصبحت قطر قبلة لاستضافة البطولات العالمية التي عنوانها النجاح، ونوه إلى أن النجاح الذي ظلت تحققه اللجنة التنظيمية في استضافة البطولات وتنظيمها ما كان له أن يحدث لولا الدعم اللامحدود الذي تناله من أصحاب السمو والمعالي رؤساء الاتحاد الخليجية، كما أشاد بالشباب الخليجي خاصة في هذه البطولات، مؤكداً أنهم يسعون بكل جهدهم من أجل تطويرها مستفيدين من الدعم الكبير الذي يجدونه من الاتحادات الخليجية.
وتطرق رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية إلى اللوائح، مؤكداً أنهم يعملون دائماً على تنقيحها وهي تتطور عاماً بعد الآخر لتواكب الطفرات المتواصلة في العمل الكروي.
واختتم سلمان بن إبراهيم حديثه قبل فتح باب الأسئلة بتقديم الشكر لرؤساء الاتحادات، وتمنى للبطولة والمنتخبات المشاركة التوفيق، وأوضح أن إقامة البطولتين الأولمبية والناشئين في قطر بالنسبة له كرئيس للاتحاد البحريني تعني الكثير، خاصة أنه يتمنى تواصل البطولات في الفترة الصيفية، وهو ما أصبح ممكناً بفضل الملاعب الموجودة في أسباير، مؤكداً أن هذا الأمر قد شجعهم في البحرين على إقامة قاعات مشابهة للاستفادة منها في فترة الصيف بدلاً من إقامة المعسكرات في الدول الأوروبية، خاصة أن اللقاءات الخليجية في هذه الفترة تكون ذات فائدة أكبر، كما أنها قليلة النفقات.
بطولة الناشئين فرصة لإبراز المواهب
أوضح سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة، أنهم في قطر يضعون أهمية كبيرة لبطولات الفئات السنية والتي تعتبر فرصة لإبراز المواهب بشكل أكبر، كما أنها تمنح اللاعبين فرصة الاحتكاك واكتساب الخبرات، وأوضح أن مشاركتهم في البطولات قلت كثيراً عما كان عليه في السابق.
ولذلك تعتبر بطولة الناشئين الخليجية التي تستضيفها الدوحة فرصة جيدة لتحقيق الأهداف الموضوعة، كما أن مثل هذه البطولات تجعل الاتحاد يستفيد بشكل أكبر من وجود أسباير.
رئيس التنظيمية يتمنى مشاركة الأندية السعودية
معلوم أن الاتحاد السعودي والأندية السعودية قد اعتذرت عن المشاركة في بطولة الأندية الخليجية، بعد ما حدث في نهائي البطولة العام الماضي في ملعب زعبيل الذي استضاف النهائي بين الوصل الإماراتي والنصر السعودي.
وحول هذا الموضوع قال الشيخ سلمان بن إبراهيم إنهم في اللجنة التنظيمية حريصون على مشاركة الأندية السعودية ويسعون لذلك، وتمنى أن تعود الأندية السعودية للمشاركة في نسخة العام المقبل حتى لا تقام البطولة من 5 دول فقط.
زيادة المكافآت المالية لبطولة الأندية
تحدث سلمان بن إبراهيم عن زيادة المكافآت المالية في البطولات التي تنظمها اللجنة الخليجية، موضحاً أن البطولة الأكبر هي بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري، والتي دائماً ما يكون هناك رعاة لها، ولذلك فمكافأتها أكبر، وبالنسبة لبطولة الناشئين فهي تقام دون راع ويتم تقديم مبلغ 200 ألف دولار للبلد المستضيف، أما بطولة المنتخبات الأولمبية فالنفقات يتحملها الاتحاد المضيف.
وأضاف أنهم في الاتحاد الخليجي يرون أن البطولة توفر لهم الكثير من المال الذي كانوا سيصرفونه في المعسكرات الخارجية، ونبه إلى أن قيمة المكافآت للبطولة هذا العام أعلى منها في الموسم الماضي، وأن الاتحاد القطري لكرة القدم قد منح البطولة قيمة أكبر، مؤكداً ثقته بأن العائد الأكبر من هذه البطولة سيصل حداً عالياً لن يستطيع أحد أن ينزل عنه، وهذا بشهادة كل الفرق التي شاركت في البطولة العام الماضي.
كما كشف عن تفاصيل المكافآت المالية بالنسبة لبطولة الأندية، حيث ينال الأول 250 ألف دولار بعد مضاعفة المبلغ الذي كان يمنح سابقاً، وينال الثاني 135 ألف دولار، في حين ينال كل فريق 50 ألف دولار عن كل مباراة.
التوقيت الموحد للبطولتين ينتظر موافقة اتحادين
تحدث رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم عن مقترح إقامة بطولتي المنتخبات الأولمبية والناشئين في توقيت واحد، فقال إن هناك مقترحا قد تمت إجازته حدد إقامة البطولتين الأولى بعد الثانية، وقد تم وضع الجداول من قبل اللجنة الفنية، وهناك الآن مقترح بإقامة البطولتين في توقيت واحد، ومعظم الاتحادات وافقت على المقترح الأخير إلا اتحادين فقط ينتظرون موافقتهما، ونحن كاتحاد بحريني ليس لدينا مشكلة في إقامة البطولتين في توقيت واحد ولكننا ننتظر موافقة بقية الاتحادات، خاصة أنه قد سبق تحديد مواعيد لهاتين البطولتين كما سلف وذكرت، وإذا أرادت الاتحادات واتفقت على الالتزام بالمواعيد السابقة فهذا أمر آخر سينظر فيه.
صالة أسباير توفر أجواء مميزة للبطولات الخليجية
أوضح سلمان بن إبراهيم رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم أن بطولتي الناشئين والأولمبية لا يتوفر لهما الكثير من الملاعب في هذه الفترة من العام، ويمكن أن تلعبا في أماكن قليلة مثل منطقة الطائف بالسعودية بسبب برودة الأجواء هناك، وأنهما ستلعبان هذا العام على الصالة المغطاة بأسباير، والتي توفر أجواء مميزة لا تتوفر في سواها، وذكر بأن نفس الصالة قد استضافت العام الماضي بطولة المنتخبات الأولمبية وحققت التجربة نجاحاً كبيراً بشهادة جميع الفرق المشاهدة، وهذا الأمر بالتأكيد قد شجع اللجنة على استضافة البطولة في ذات المكان، وأوضح أن المهم في النهاية هو فائدة المنتخبات الخليجية التي تشارك في هذه البطولة، وهي فائدة كبيرة جداً خاصة أنها ستعدها للاستحقاقات المقبلة بطريقة جيدة.
وعاد للحديث عن اللوائح فأوضح أنهم يسعون لتطويرها، خاصة أن اللجنة الفنية برئاسة حمد المناعي تسعى دائماً لتقديم المقترحات الأفضل وتتابع كل البطولات والدورات، حتى بالنسبة لتحديد أعمار لاعبي الفئات السنية، وهي تمتلك كافة الصلاحيات كما تحظى بدعم لا محدود من اللجنة التنظيمية التي تقوم بدعم كل توصياتهم.