تواصل فعاليات السوق الشعبية العالمية للحرف اليدوية في كتارا
ثقافة وفنون
20 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
تواصلت فعاليات السوق الشعبية العالمية للحرف اليدوية «سوق البسطة» على الشاطئ البحري للحي الثقافي (كتارا) مساء الجمعة والسبت الماضيين. وقد تميزت السوق بحضور جماهيري لافت للنظر، وذلك باعتبار «سوق البسطة» ملتقى تراثيا عالميا للحرف اليدوية التقليدية. وتتميز السوق بمشاركة أكثر من دولة عربيه وأجنبية، وهي مصر والسودان وإيران وفلسطين وتركيا واليونان ولبنان والعراق بالإضافة إلى دار الإنماء الاجتماعي والشؤون الاجتماعية، مما يشكل تنوعا ثقافيا وتراثيا وذلك من خلال تعدد الحرف الشعبية والفنون التشكيلية المختلفة للجاليات المشاركة.
وقال محمد عصفور -وهو حرفي من المملكة المغربية- إن تجربته مع هذه السوق الشعبية ممتعة وترجع بالفائدة مادياً ومعنوياً، حيث أكد أنه استطاع من خلال هذه السوق أن يكون له قاعدة جماهيرية ويتواصل مع الجمهور ويسوّق لأعماله. وأوضح عصفور أن بضاعته عبارة عن ملابس تتميز بالموديلات الجديدة والقماش المغربي. وأعرب عن سعادته باكتشاف مواهب من الأطفال الذين زاروا المعرض، الذين لا يحتاجون سوى لصقل مواهبهم وتطويرها.
ومن جانب آخر أوضحت أم مريم -حرفية تونسية- أنها تعرض منتوجاتها من العباءات في سوق البسطة، ويوجد إقبال من السيدات على ما تعرضه من موديلات حديثة من تصميمها. وأشارت أم مريم إلى أنها مدربة مختصة للخياطة وتقدم دورات في هذا المجال في إحدى الجهات الحكومية بهدف تدريب وتأهيل جيل من السيدات يكون قادرا على الإشراف على مصانع إنتاجية للخياطة.
وأشار مرتضى –وهو حرفي من اليونان في أعمال الجبس والألوان ويعرض بعض النماذج الأثرية اليونانية القديمة- إلى أن السوق فكرة رائدة وموفقة لاسيَّما بعد اختيار كتارا مقراً له كونه مركزاً ثقافياً عالمياً وبيئة ثقافية مناسبة لعرض ثقافات الشعوب المختلفة فيه.
وتميز الحضور بالإقبال الجماهيري سواء من المواطنين أو من السياح. وتحدث تركي القحطاني من المملكة العربية السعودية عن إعجابه الشديد بالسوق الشعبية وبالحي الثقافي (كتارا) الذي وصفه بالحلم الثقافي لكل المثقفين والمبدعين.
وقال محمد علي مال الله -وهو أحد زوار السوق الشعبية للحرف اليدوية- إن السوق تضم سلعا إنتاجية على مستوى عالٍ من الجودة، ومن فوائد هذه السوق الشعبية جعل الجيل الجديد على تواصل مع ثقافته وثقافة الشعوب المختلفة.