العازف اللبناني بسّام سابا في أول كونشرتو له مكتوب للناي
ثقافة وفنون
20 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
صدحت مقطوعات من السيمفونية الثامنة لدفورجاك في دار الأوبرا، بكتارا، خلال الأداء التالي لأوركسترا قطر الفلهارمونية مساء أمس الأول. وهذه القطعة للمؤلف التشيكي، التي تمت كتاباتها في أقل من شهر، والتي تمت تأديتها للمرة الأولى عام 1890 ترتكز بشكل كبير على الموسيقى الشعبية لوطنه الأم المعروفة بكونها زاخرة بالفرح والبهجة. وتضمنت الأمسية أداءً مندفعاً لبسام سابا الذي عزف كونشرتو الناي لدانييل شنايدر. وهو الكونشرتو الأوّل المكتوب للناي. ويعود تاريخ هذا المزمار من الخشب الذي يُصدر صوتاً من طرفه إلى ما قبل 5000 سنة. وقد ظهر عازفو الناي في صور جدرانية في الأهرامات المصريّة وتم الكشف عن هذه الآلات الموسيقيّة في مدينة أور.
والعازف اللبناني بسام سابا هو وجه ريادي للموسيقى العربية، درس الناي والعود والكمان في المعهد الوطني العالي للموسيقى في لبنان.. ويعتبره البعض عازفاً رائداً للناي، بالإضافة إلى عزفه العربي على المزمار الغربي. قام سابا بجولات مكثّفة مع فيروز، ومارسيل خليفة، وسيمون شاهين كما عمل مع فنانين شأن يو- يو ما، ستينغ، آليسا كيز، سانتانا وهيربي هانكوك.
وسط هذا الأسلوب العالمي الحقيقي لأوركسترا قطر الفلهارمونية، قاد الأمسية المايسترو الكوري الديناميكي نانس غوم، الذي تمّ تعيينه عام 1980 قائدا للأوركسترا الكورية الفلهارمونية وهو حالياً المدير الفني لأوركسترا إنشيون الفلهارمونية.
وبهذه المناسبة صرّح كورت ميستير، المدير التنفيذي لأوركسترا قطر الفلهارمونية بأن البرنامج عرض موسيقى جديدة وقديمة بالإضافة إلى عزف جديد على آلة قديمة. وأضاف في هذا الصدد: «هذا البرنامج يجسّد بالفعل ما أنشأته أوركسترا قطر الفلهارمونية من أجل جمع الموسيقى الجديدة مع التقليدية، بالإضافة إلى أفكار من الشرق والغرب. ولتأدية هذا الكونشرتو الأول المكتوب للناي، يسرّ الأوركسترا العزف على الناي، هذه الآلة العريقة من المنطقة التي تعطي أفضل ما لديها في موطنها، الشرق الأوسط».
ومن المرتقب أن يتم تقديم الحفلة الموسيقية التالية لأوركسترا قطر الفلهارمونية، يوم السبت 25 يونيو الجاري تحت عنوان عرض فلهارموني بامتياز، إذ إنه يشتمل على عزف فردي لأعضاء الأوركسترا. وستكون الأمسية تحت قيادة أحمد الصعيدي.