مشعل بن عنان وعلي بن عبيد مبدعا فكرة «مجلس شعراء المحاورة»
ثقافة وفنون
20 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة ـ عبد الغني بوضرة
انطلقت الفكرة من شخصين اثنين، أحبا الشعر والقول الجميل. وأسهما في بلورة مشروعهما الذي أصبح حيا يرزق لتقاربهما السني والفكري، ورعى المشروع مركز شباب برزان بأم صلال علي، الذي تقبل الفكرة، ومنحهم المسؤولون عن المركز القاعة والأدوات اللوجستيكية الضرورية من أجل المساهمة في إنجاح الفكرة.
هما الشابان القطريان مشعل بن عنان وعلي بن عبيد القطريان اللذان يتكلمان عن «مجلس شعراء المحاورة» بكل حماسة، من أجل أن تستقطب أكبر عدد من الشعراء القطريين.
كان الشابان في بادئ الرأي متخوفين من نجاح مشروعهما مثل أي مشروع وليد يرى النور.
وما إن أعلنا عنه في الملأ مستعملين أدوات اتصال بسيطة معتمدين على رسائل نصية قصيرة على البلاك بيري، حتى لبى دعوتهم في أول يوم أكثر من 50 شخصا.
يجتمعون عشاء كل ثلاثاء في مركز شباب الدوحة، وحصلوا على إقبال جماهيري كبير. كيف لا وقطر أرض الشعر والشعراء سارت بذكرهم الركبان، وتشهد عليهم المسابقات المحلية والخليجية التي أبانوا فيها عن علو كعبهم في القريض النبطي.
ولم تكن مسابقة «شاعر برزان» التي أطلقها مركز شباب بدعا من ذلك، فقد أطلقها النادي يوم 8 يونيو الجاري، على أن ينتهي التسجيل فيها اليوم، شرط أن يكون عمر المشارك أكثر من 15 سنة وأقل من 25 سنة، وأن يكون مجيدا للمحاورة الشعرية، فضلا عن اجتيازه لجنة التسجيل والقبول، فضلا عن الأمور الإدارية الأخرى الجاري بها العمل من قبيل إحضار صورة شخصية والبطاقة الشخصية.
وإلى جانب الشروط العامة، توجد شروط تقنية بسيطة موجودة في مطبوع التسجيل، لم يرد الشابان الكشف عنها رغم كونها أمورا عادية حرصا منهم على توفير كل السبل لإنجاح تجربتهم الجديدة.
تعمد كل من مشعل بن عنان وعلي بن عبيد إدخال المعاني القيمة من أجل نقلة نوعية للمحاورة الشعرية وإحيائها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.. من الرويس إلى العديد، ومن دخان إلى الدوحة.
إلى ذلك، يتغيا القائمون على الفكرة حفظ فن المحاورة الشعرية من الاندثار في قطر وخدمة الشعر والموروث الشعبي، وتكوين رابطة قطرية تضم شعراء المحاورة الشباب والذين لا يجدون الفرصة في البلد، ويتحملون مشقة السفر لدول الخليج من أجل هذه الهواية وهذا الفن العريق ومن أجل إحياء حفلات وإقامة فعاليات في هذا الشأن ترتكز على خطط مدروسة وبرامج معدة إعدادا شاملا بحيث تكون أسبوعية أو شهرية.
ويهدف الشباب إلى تكوين صفوف قطرية تقوم بإحياء هذه الحفلات والقيام بجميع النشاطات والفعاليات المتعلقة بفن المحاورة؛ حيث إن المحاورة تعتمد اعتمادا كليا عليها. وينشد فن المحاورة الشعرية إلى تطوير مهارات الإلقاء والخطابة لدى الأعضاء المشاركين من خلال إنجاز محاضرات ودورات خاصة بهذه المهارة.
ومن أجل تحقيق تلكم الأهداف، يعمل القائمون على الفكرة تنظيم مسابقات في هذا الفن لاكتشاف المواهب القطرية المدفونة وإقامة فعاليات المجلس الحالية وتطلعاته المستقبلية:
أما أهداف مسابقة (شاعر برزان) حسب القائمين عليها، فتكمن في اكتشاف المواهب القطرية وتطويرها بالاحتكاك والنقد البناء الذي سوف يواجهونه من قبل لجنة التحكيم وتوفير البيئة الشعرية المناسبة لهم وتكوين صفوف قطرية تقوم بإحياء هذه الحفلات والقيام بجميع النشاطات والفعاليات المتعلقة بفن المحاورة الشعرية.
تنشيط الساحة الشعرية من خلال طرح المنافسات بين شعراء المحاورة واحتكاكهم ببعض.