القرية القطرية تستقبل آلاف الفرنسيين

alarab
ثقافة وفنون 20 يونيو 2011 , 12:00ص
باريس - العرب
افتتحت يوم أمس الأول فعاليات القرية القطرية التي تشارك في هيئه متاحف قطر بصفتها الشريك الرسمي وضيف الشرف في المهرجان والمعرض الدولي للصيد الذي يقام هذا العام ويحتفل بالذكرى الثلاثين له. وكان سعادة السفير محمد جهام الكواري سفير قطر في باريس ووزير تنمية المدن الفرنسي، قد افتتحا الفعاليات الرسمية للقرية، حيث قصا شريط الافتتاح وشاركا في أداء العرضة القطرية ثم شاهد الأقسام والفعاليات التي تقدمها كما أخذا قسطا من الراحة في بيت الشعر الذي أقامته جمعية القناص القطرية، وقد استقبل الوفد السيد ناصر العلي المعاضيد رئيس الجمعية وقد تناولا القهوة العربية وقدم الهدايا لهما. وفي هذا السياق ، قال السيد عبدالله النجار المدير العام لهيئة متاحف قطر خلال زيارته للقرية: «في الحقيقة مشاركتنا في هذا المعرض تعتبر أول مشاركة في هذا المعرض العالمي الذي يحتقل هذا العام بمرور 30 عاما على انطلاقة لها الأثر الإيجابي لدى الجماهير الكبيرة التي تفد إلى القرية، وذلك من أربع جوانب مهمة: الأولى هي التعريف بالتاريخ والحضارة القطرية بشكل خاص. والثانية للمشاركة وتعريف الجمهور بالرياضات التي كانت تستخدم أيام الآباء والأجداد للحفاظ عليها بشكل كبير، وتمثل جزءا كبيرا من تاريخنا وحضارتنا، أما الزاوية الثالثة فهي التبادل الثقافي بين الشعوب، وأعتقد أن هيئة متاحف قطر ليست معنية بالمتاحف والآثار، بل لديها دور مكمل لإبراز الجانب والحضاري والتاريخي، ومن خلال هذه الزاوية نحن نعرف الجمهور بثقافتنا لشعب آخر، وقد لا يعلم بالتفصيل أهمية ثقافتنا وتاريخنا التي تربينا عليها وتربى عليها آباؤنا وأجدادنا، والزاوية الأخيرة خلق أرضية للحوار، وليس هناك أسهل من أرضية الثقافة، حيث إن الثقافة تمثل أرضية واستراتيجية لخلق الحوار بين الناس، وهذه هي الأربعة أسباب التي جعلتنا نشارك بهذا المعرض، وذلك لعرض نماذج من التراث والثقافة القطرية العريقة والإرث القومي الذي حافظت عليه قطر رمزا وتأكيدا لهويتها الخليجية والعربية والإسلامية». وأبرز أن هذه المشاركة تأتي في إطار الشراكة القطرية والفرنسية لتؤكد على متانة ودفء علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في كافة المجالات، التي نتطلع إلى مواصلة تعزيزها وتطورها في قادم الأيام. وأضاف النجار أن هذه التجربة الأولى لنا، وسوف يتم تقييم هذه التجربة بكل جوانبها الإيجابية والسلبية، وسوف نحاول تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات في المشاركات القادمة. في الحقيقة هناك شخص يمكن أن يكون هو الجندي المجهول وهو الداعم الحقيقي لهذا المهرجان وهو سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الأمناء، حيث دعمت مشاركتنا دعما قويا جدا، وأمرت بتسخير كل الجهود التي يمكن أن تسخّر في تنظيم المهرجان وبشكل يليق بمستوى قطر، علما بأن قطر شاركت في العديد من المهرجانات والأسابيع الثقافية، وحافظت على تقديم المستوى الذي يليق باسمها، وإن شاء الله وعبر هذه المشاركة نكون قد حافظنها على هذا المستوى، فأتقدم نيابة عن كل المشاركين بالشكر الخاص لسعادتها على هذا الدعم المشروع الكبير وسعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس الأمناء، وهو الذي كان يتابع بشكل مستمر الأمور التراثية والأمور التي سوف نبرزها للشعب الفرنسي بشكل يليق بدولة قطر. وتعرض قطر ومن خلال القرية القطرية نماذج من بيئتها البرية والبحرية، مع عينات حية من طيورها وحيواناتها المستوطنة بما فيها الأنواع المختلفة الشهيرة من صقور وكلاب الصيد والقنص القطرية، والخيل العربية الأصيلة، والسلالات المحلية، وتم يوم أمس تنظيم عرض حي للصيد بالصقور بالاستعانة بجمعية «القناص القطرية» كما سيتم تنظيم عرض حي لستة من كلاب الصيد «السلوقي» بصحبة بعض الشباب، ويشمل العرض الحبال والفخاخ والطرق التقليدية الأخرى التي يستخدمها هواة صيد الطيور مع أنواع الطيور القطرية، وخلال الجولة بالقرية يشاهد الجمهور الأطفال والبنات وهم يمارسون الألعاب الشعبية التقليدية التي يمارسها هؤلاء البنات والبنين طوال ساعات العمل بالقرية، والتي تساهم إيجابيا في تنمية مهاراتهم البدنية والذهنية، إشباعا لهواياتهم وملء أوقات فراغهم.