ضمن جهود تعزيز معايير التميز في الخدمة.. انطلاق النسخة الثالثة من جائزة قطر للسياحة

alarab
اقتصاد 20 مايو 2025 , 01:30ص
سامح الصديق

الجابر: تسليط الضوء على قصص التميز من خلال تكريم الأفراد والمؤسسات

ماياكي: المبادرة قائمة على الثقة والقيم المشتركة

 

أعلنت قطر للسياحة عن إطلاق النسخة الثالثة من جائزتها الخاصة لعام 2025، وقد تم فتح باب التقديم عبر المنصة المخصصة للجائزة، على أن يكون الموعد النهائي لاستلام الطلبات يوم 7 أغسطس المقبل. وتهدف جائزة قطر للسياحة، التي أطلقتها قطر للسياحة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، إلى تكريم الأفراد والشركات في قطاعي السياحة والضيافة في قطر، تقديرًا لإسهاماتهم المتميزة في تعزيز معايير التميز في الخدمة.

وتواصل هذه المبادرة، التي تدخل عامها الثالث، التوسع في نطاقها وطموحاتها، حيث تُعد مشروعًا طويل الأمد يحتفي بالأداء الاستثنائي ويشجع على التنافس الإيجابي في القطاع. وتهدف جائزة قطر للسياحة إلى تكريم أولئك الذين يثبتون تميزهم المستمر في مجالاتهم، من خلال تقديم خدمات عالية الجودة وصناعة تجارب استثنائية للمقمين والزوار.
وسيتم التصنيف الأولي لطلبات هذا العام بالتعاون بين قطر للسياحة ومنظمة السياحة العالمية، كما ستُسند مهمة التقييم النهائي إلى لجنة تحكيم مرموقة تضم نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، وسيتم الإعلان عن تشكيلتها رسميًا في شهر يونيو المقبل لضمان الشفافية الكاملة مع جميع المتقدمين.
وتتضمن نسخة هذا العام فئتين فرعيتين جديدتين من الجائزة: «أفضل فُندقي للعام»، التي تُكرم مديرًا عامًا أظهر قيادة وابتكارًا استثنائيًا في إدارة الفنادق؛ و»رئيس خدمة الضيوف الرائد لهذا العام»، والتي تُمنح لشخص بارز من أحد فنادق الخمس نجوم في قطر ممن يجسدون الخدمة المتمحورة حول الضيف ويتميزون بخبرتهم المحلية.


تعزيز معايير التميز
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قال السيد عمر الجابر، رئيس قطاع تنمية السياحة في قطر للسياحة: «تعتبر جائزة قطر للسياحة مبادرةٌ نعتز بها ونواصل من خلالها تسليط الضوء على قصص التميز من خلال تكريم الأفراد والمؤسسات الذين يسهمون في تعزيز معايير التميز في القطاع السياحي. نفخر بتجديد الشراكة الاستراتيجية مع منظمة السياحة العالمية، لما يضفي من مصداقية وموثوقية إلى كل مراحل الجائزة. ومن خلال خبرات المؤسسة ومعاييرها المعتمدة دوليًا، نضمن أن تدار هذه النسخة وفق أعلى المعايير العالمية من حيث الشفافية والدقة».
وأضاف: «تم تطوير آلية التقييم بشكل أكثر دقة وتفصيل مقارنة في النسخة السابقة، حيث نستمر في التعاون مع منظمة السياحة العالمية حرصاً من كلا الطرفين على تقديم ما هو أفضل لدولتنا الحبيبة قطر وسعياً لضمان الشفافية الكاملة مع جميع المقدمين على الجائزة. كما ستُسند مهمة التقييم النهائي إلى لجنة تحكيم مرموقة تضم نخبة من الخبراء المحليين والدوليين».

التزام بالتميز والشفافية
من جانبه قال السيد خايمي ماياكي مدير التطوير والتعاون الدولي في منظمة الأمم المتحدة للسياحة: «مع إطلاق النسخة الثالثة من جوائز قطر للسياحة، نؤكد من جديد التزامنا بالتميّز والشفافية وأفضل الممارسات العالمية. تحتفي هذه الجوائز بالرواد الذين يصنعون قصة السياحة في قطر - من الطهاة الذين يعيدون تقديم النكهات المحلية بأساليب مبتكرة، إلى موظفي الاستقبال الذين يخلقون تجارب لا تُنسى، وصولًا إلى المبتكرين الذين يوظفون التكنولوجيا لتوفير تجربة سفر أذكى وأكثر سلاسة. كل ترشيح يروي قصة من التفاني، وله القدرة على تشكيل مستقبل السياحة ليس فقط في قطر، بل على مستوى العالم. ونحن في منظمة السياحة العالمية نفخر بشراكتنا مع قطر في هذه المبادرة، القائمة على الثقة والقيم المشتركة والسعي المتواصل نحو التقدم».

ملتقى الفائزين بالجائزة
وفي إطار برنامج هذا العام، أعلنت قطر للسياحة كذلك عن إطلاق «ملتقى الفائزين بجائزة قطر للسياحة»، وهي منصة جديدة تهدف إلى تعزيز التفاعل بين الفائزين في الدورات السابقة وقيادة قطر للسياحة.
وسيتم الإعلان عن الفائزين بالنسخة الثالثة من جائزة قطر للسياحة خلال شهر نوفمبر المقبل، في حفل ضخم. وسيحظى الفائزون بفرص ترويجية موسعة عبر منصات قطر للسياحة وVisit Qatar، بالإضافة إلى أولوية فرص الرعاية والدعم، في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه قطر للسياحة لشركائها في القطاع. كما ينصح المتقدمين ضمن فئة «تجارب الطهي» التسجيل في مبادرة «مذاق قطر»، تأكيدًا على التزام قطر للسياحة بجودة الخدمة في جميع مجالات القطاع.

د. بثينة الجناحي: حافز للارتقاء بتجربة الزوار إلى أعلى المستويات

قالت د. بثينة الجناحي، مدير أول وسائل الإعلام والاتصال في «Visit Qatar» إن النسخة الثالثة من جائزة قطر للسياحة تعكس الاهتمام بترويج دولة قطر كوجهة سياحية رائدة في المنطقة وتعزيز الجودة التي تتميز بها المنشآت السياحية وتحفيزها على الاستمرارية للارتقاء بتجربة السائح أو الزائر الدولي إلى أعلى المستويات.
كما أشارت د. الجناحي في تصريحات صحفية إلى أن هذه النسخة من الجائزة تتميز بإضافة فئتين جديدتين هما: مدير فندق العام، والشخصية المتميزة في خدمات الضيوف، ليصل مجموعة الجوائز إلى نحو 38 جائزة وهو ما يعزز المنافسة بين المشاركين ويرفع من جودة قطاع الضيافة والسياحة في دولة قطر.
وبالتطرق إلى الشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للسياحة قالت: «تواصل الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة في الجائزة يؤكد على أهمية الجائزة وجودة معايير التقييم. حيث أصبحت دولة قطر مثالا يحتذى به في القطاع السياحي على المستويين الإقليمي والعالمي وهو ما يشير إلى المكانة الدولية المرموقة على خريطة السياحة العالمية وتعزز الشراكة كذلك من مصداقية ومكانة الجائزة على المستويين المحلي والدولي».
وحول الإقبال على المشاركة في نسخة هذا العام من الجائزة قالت د. بثينة الجناحي إن الجائزة أصبحت تتمتع بسمعة كبيرة في قطاع السياحة والضيافة وبين أفراد المجتمع متوقعة أن يتجاوز الإقبال نسخة العام الماضي مع مشاركة واسعة خاصة مع زيادة عدد فئات الجائزة بالإضافة إلى أن الجائزة تمنح الفائزين مزايا تنافسية إضافية وتعزز الكفاءة المهنية وهو ما ينعكس على حضورهم في القطاع. كما أن مراحل التسجيل لجائزة قطر للسياحة قد انطلقت رسمياً وستعمل لجان تقييم مشتركة على اختيار الفائزين، وسيتم الإعلان عن أعضائها خلال شهر يونيو المقبل.