تمكين الخريجين عبر الفرص المهنية وتعزيز دورهم في المجتمع
 هوية «خريجي مؤسسة قطر» تعزز الشعور بالانتماء
 مكتب الخريجين يغرس ثقافة العطاء والمسؤولية
 توفير مبادرات وبرامج تتيح للخريجين الفرصة للمساهمة في المجتمع

أكدت الأستاذة أسماء الكواري - مديرة قسم خريجي «التعليم العالي» في مؤسسة قطر، أن مكتب خريجي المؤسسة يعمل على بناء شبكة قوية وداعمة تحت هوية واحدة، بهدف تمكين الخريجين من خلال الفرص المهنية والتطوير المستمر وتعزيز دورهم في المجتمع، لافتة إلى أن هوية «خريجي مؤسسة قطر» الموحدة تعزز الشعور بالانتماء وتخلق مجتمعا متكاملا يتبادل المعرفة. وأشارت الكواري في حوار مع «العرب» إلى توفير بيئة داعمة لريادة الأعمال من خلال صندوق خريجي مؤسسة قطر، حيث يعمل الصندوق على توفير فرص التمويل المبدئي والاستثمار في الخريجين الرياديين. ونوهت إلى أن مكتب الخريجين يغرس ثقافة العطاء والمسؤولية، ويعمل على توفير المبادرات والبرامج التي تتيح للخريجين الفرصة للمساهمة في المجتمع، لأن دور الخريج لا ينتهي بالتخرج بل يستمر من خلال رد الجميل للمجتمع، كما يوفر مكتب الخريجين العديد من الفرص التي تساهم في تطوير مهارات الخريجين. وإلى نص الحوار:

◆ ما هي الرؤية والهدف الأساسي لمكتب خريجي مؤسسة قطر؟ وكيف يعتبر هذا إضافة قيّمة لخريجي مؤسسة قطر؟
 ¶ الرؤية الأساسية لمكتب خريجي مؤسسة قطر هي بناء شبكة قوية وداعمة تجمع الخريجين تحت هوية واحدة، بحيث يستمر تأثير تجربة مؤسسة قطر معهم حتى بعد التخرج. الهدف هو تمكين الخريجين، سواء من خلال الفرص المهنية، التطوير المستمر، أو تعزيز دورهم في المجتمع. هذه المنظومة تضيف قيمة كبيرة للخريجين لأنها توفر لهم بيئة غنية بالدعم والتواصل، وتساعدهم في تحقيق طموحاتهم، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.
 
أهمية الهوية
◆ ما أهمية وقيمة إنشاء هوية «خريجي مؤسسة قطر» وتعزيز الشعور بالمجتمع بين الخريجين؟
¶ إنشاء هوية موحدة للخريجين يعزز الشعور بالانتماء ويخلق مجتمعا متكاملا يتبادل المعرفة، الخبرات، والفرص. هذا الشعور بالمجتمع لا يقتصر فقط على بناء العلاقات، بل يشكل مصدر دعم قوي يمكن للخريجين الاعتماد عليه في مختلف مراحل حياتهم المهنية والشخصية سواء استمروا في العمل داخل دولة قطر أو خارجها. فتكوين شبكة خريجين قوية، تمكننا من خلق تأثير مستدام في المجتمعات من خلال تبادل الفرص، والتعاون في المشاريع، ودعم بعضنا البعض.
 ◆ ما هو دور مكتب خريجي مؤسسة قطر في تعزيز الشعور بالمسؤولية لدى الخريجين تجاه قطر ومجتمعاتهم المحلية؟
¶ مكتب الخريجين يعمل على غرس ثقافة العطاء والمسؤولية من خلال توفير المبادرات والبرامج التي تتيح للخريجين الفرصة للمساهمة في المجتمع، سواء عبر التطوع، الإرشاد والتوجيه، أو إطلاق مشاريع تخدم المجتمع.  نؤمن بأن دور الخريج لا ينتهي بالتخرج، بل يستمر من خلال رد الجميل للمجتمع الذي ساعده في مسيرته، وخلق أثر إيجابي يساهم في تطوير قطر والمنطقة بشكل عام. ولله الحمد، خلال 30 سنة لدينا أكثر من 17 ألف خريج من مؤسسة قطر في شتى المناصب القيادية في الدولة لديهم كم هائل من المعلومات والخبرات، والتي تعتبر كنزا لخريجي المستقبل يمكنهم الاستفادة منها.
 
بيئة داعمة لريادة الأعمال
◆ إحدى الركائز الأساسية لبرنامج الخريجين هو «أن يكونوا محفزين لريادة الأعمال»... كيف تدعم مؤسسة قطر الخريجين في إطلاق مشاريع تحقق تأثيرا محليا؟
¶ مؤسسة قطر توفر بيئة داعمة لريادة الأعمال من خلال صندوق خريجي مؤسسة قطر، والذي من خلاله نوفر فرص التمويل المبدئي والاستثمار في خريجينا الرياديين، وأيضاً فرص التوجيه والإرشاد من خبراء في مختلف المجالات.
بالإضافة إلى ذلك، مكتب الخريجين يعمل على ربط الخريجين بفرص تمكنهم من تطوير مشاريعهم، سواء من خلال الشراكات والفعاليات، أو الاستفادة من النظام البيئي القوي داخل مؤسسة قطر، فالفكرة لا تقتصر على إطلاق المشاريع، لكن في ضمان استدامتها وتأثيرها على المجتمع.
◆ التعلم المستمر هو أحد المحاور الرئيسية لمكتب الخريجين... ما الفرص المتاحة للخريجين لتطوير مهاراتهم والاستمرار في النمو لتحقيق تأثير محلي؟
 ¶ مكتب الخريجين يوفر العديد من الفرص التي تساهم في تطوير مهارات الخريجين، سواء من خلال المعرض المهني السنوي أو من خلال ورش العمل والدورات التدريبية التي يوفرها المكتب حصرياً للخريجين، بما في ذلك فرص للحصول على شهادات مهنية، ودعم مستمر لتحديث المهارات التي يحتاجها السوق المحلي، ولدينا تعاون مع شتى الجهات الخاصة والحكومية وأيضاً من خلال النظام البيئي داخل مؤسسة قطر، والهدف هو ضمان أن يظل الخريجون في طليعة التقدم في مجالاتهم، ويساهموا بفعالية في تطوير المجتمع وإطلاق إمكاناتهم.
◆ كيف يستفيد خريجو مؤسسة قطر من الموارد الرقمية مثل بوابة مؤسسة قطر للوصول إلى الوظائف، الإرشاد، وفرص التطوير المهني؟
¶ البوابة الإلكترونية لمؤسسة قطر توفر للخريجين منصة متكاملة تتيح لهم الوصول إلى العديد من المزايا منها وظائف حصرية، برامج توجيه للخريجين (المرشد)، التقديم على بطاقة هويتي للاستمتاع بالكثير من الخصومات والمزايا الخاصة بالخريجين، كذلك، تمكنهم من التواصل مع زملائهم الخريجين وأصحاب العمل، مما يفتح لهم فرصاً أكبر للنمو والتطوير في مسيرتهم المهنية وتوسعة شبكة تواصلهم.

نصيحة للطلاب: تعليمكم في مؤسسة قطر منصة انطلاق.. وليس نهاية الرحلة

وجهت الأستاذة أسماء الكواري نصيحة للطلاب الحاليين والخريجين الجدد الذين يرغبون في الاستفادة من تعليمهم في مؤسسة قطر لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم، قالت فيها: نصيحتي لهم بأن ينظروا إلى تعليمهم في مؤسسة قطر كمنصة للانطلاق وليس كنهاية الرحلة، فالنجاح لا يأتي بمجرد الحصول على شهادة، لكنه يعتمد على كيفية تطبيق المعرفة والاستفادة من الشبكات والعلاقات التي تكونت خلال الدراسة، وعليهم أن يستغلوا كل فرصة، وأن يحرصوا على خوض تجارب جديدة، ولا يخشوا التحديات، ودائمًا يفكروا في كيفية استثمار مهاراتهم ومعرفتهم لخلق تأثير إيجابي في المجتمع.