من حق الجماهير القطراوية أن تفرح وتسعد بفريقها بعدما أطاح بالكبار واظهر شخصيته القوية في الأوقات الصعبة ليصعد لنهائي اغلى الكؤوس حيث سبق للملك إبعاد الريان وثم الغرافة ليواصل الملك القطراوي مفاجآته في أغلى البطولات حيث اخرج الفهود  ثالث الدوري ومن قبل أطاح بالريان الوصيف، ولحق بالسد في نهائي كأس الأمير المفدى، بعد أن تخطى عقبة الفهود بركلات الجزاء الترجيحية 4-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2. سجل لقطر برونو تاباتا من ركلة جزاء وعلي عوض في الدقيقتين 53 و83، وسجل للغرافة فرجاني ساسي وياسين براهيمي في الدقيقتين 55 و73، وأهدر ياسين براهيمي ركلة جزاء للغرافة في الدقيقة 64. وكان براهيمي مهاجم الغرافة قد أضاع الفريق من خلال إضاعته لركلة الجزاء في الوقت الأصلي بالإضافة الى إضاعته لركلة الجزاء الثانية.
وفي ركلات الجزاء الترجيحية، سجل لقطر بانون وتاباتا وإبراهيم ماجد وعلي عوض وأهدر مارتينز. وللغرافة سجل فريد بولاية وليانكو وفرجاني ساسي.
يلتقي فريق قطر بالسد في المباراة النهائية يوم الجمعة القادم باستاد المدينة التعليمية، وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الملك بالزعيم هذا الموسم . كما ان الملك صعد من قبل 6 مرات للنهائي الغالي وهذه هي المرة السابعة في تاريخة.
انتصار الملك على الفهود جاء بعد مواجهة غلب عليها الطابع التكتيكي، خاصة في الشوط الأول الذي ندر فيه ظهور الفرص. شهدت المباراة أيضاً في شوطها الأول معركة مثيرة في منطقة الوسط بين الفريقين دون نجاح أي منهما في السيطرة على هذه المنطقة الحيوية، كما شهد الشوط الأول تفوقاً ملحوظاً للمدافعين الذين قضوا على خطورة المهاجمين. الفرصة الوحيدة التي شهدها الشوط الأول جاءت في الدقيقة 40 من تسديدة أرضية قوية لتاباتا أنقذها خليفة أبو بكر. الشوط الثاني جاء أفضل هجومياً من الجانبين وبدأ بقوة من جانب فريق قطر الذي ضغط وحصل على ركلة جزاء تصدى لها تاباتا وسددها في الشباك بالدقيقة 53. لم يهنأ الملك كثيراً بتقدمه بالهدف الأول، إذ نجح الغرافة في العودة والتعادل سريعاً في الدقيقة 55 من عرضية على رأس فرجاني ساسي خطفها جميلة في أعلى الزاوية اليمنى. أصبحت المباراة أسرع وأكثر هجومية وأكثر فرصاً من الجانبين، لكنها ضاعت بغرابة شديدة وأبرزها ركلة جزاء تصدى لها ياسين براهيمي وسددها في السماء. لكن براهيمي عوض الركلة بهدف جميل راوغ فيه دفاع الملك وسدد الكرة أرضية في الشباك. لم يستسلم الملك رغم التأخر بالهدف الثاني، وأجرى مدربه تغييراً ناجحاً بإشراك علي عوض الذي كافأ مدربه وسجل التعادل في الدقيقة 83 من كرة أمامية وصلته خلف الدفاع، انفرد وسدد في الشباك مسجلاً هدف التعادل. لجأ الفريقان للوقت الإضافي لكنهما لم يستطيعا حسم الأمر رغم الفرص التي سنحت لكليهما، وكانت آخرها لعلي عوض في الدقيقة 113 من كرة وصلته وسددها بجوار القائم. ارتدت الكرة إلى عمرو سراج الذي كاد أن ينفرد لولا أن مارتنيز لحقه وأنقذ الكرة، وكان الحسم في النهاية بركلات الجزاء الترجيحية. لتفرح الجماهير القطراوية وتعيش افضل لحظات تاريخها بالوصول للنهائي والصعود لمنصة التتويج بعد غياب طويل.

علي مال الله: شعور لا يوصف

أعرب علي مال الله لاعب القطراوي عن سعادته الغامرة بالفوز على الغرافة والوصول للمباراة النهائية لبطولة كأس سمو الأمير والتي ستقام يوم الجمعة القادم على ملعب المدينة التعليمية.
وقال» الحمد لله على التأهل للمباراة النهائية، فرحة كبيرة لا توصف، اود ان اشكر رئيس النادي ومجلس الإدارة واللاعبين والجماهير، على الفوز والتأهل للنهائي ومواصلة المشوار بنجاح».
وأضاف قائلا» حالياً سوف نركز على المباراة النهائية أمام السد يوم الجمعة القادمة، ونأمل أن نكون في الموعد، والميدان يا حميدان».

بكاء نجل براهيمي

مشهد حزين تابعه الجميع  عندما بكى نجل المهاجم الغرفاوي براهيمي خلال المباراة مرتين الاولى عند اضاعة ضربة الجزاء في الوقت الاصلي والثانية عندما بكى بشدة بعدما ضاعت ركلة الجزاء خلال ضربات الجزاء الترجيحية بعد التعادل في الوقتين الإصلي والإضافي.

عثمان اليهري: خيبة أمل كبيرة

أعرب عثمان اليهري لاعب الغرافة عن حزنه الكبير بعد وداع كأس سمو الأمير. وقال اللاعب» طموحنا في البطولة كان حصد اللقب، الفريق قدم مستوى مغايراً هذا الموسم في بطولة الدوري وكافة الالقاب، ولكن نعدهم بمواصلة العمل في العام القادم».
وأضاف قائلا» الشوط الأول الفرص كانت قليلة للغاية وهذا طبيعي باعتبار أنها مباريات كؤوس ولكن في الشوط الثاني كانت هناك افضلية وضيعنا العديد من الفرص، وفي النهاية غير راضين على الحصيلة وطموحنا كان الفوز باللقب ولذلك خيبة امل كبيرة».

علي عوض نجم فوق العادة

لاشك أن نزول علي عوض بوجلوف في مباراتى الريان بربع النهائي ثم في لقاء الغرافة في نصف النهائي كان له اكبر الأثر في موقف القطراوي بل وكان الورقة الرابحة للفريق في المباراتين عندما تسبب في هدف التعادل امام الريان وايضا هدف التعادل في لقاء الغرافة ومن ثم كان صاحب الركلة الأخيرة من ركلات الجزاء في المباراتين لانه فعلا أحد الاوراق الرابحة وعقب المباراة احتفلت به الجماهير وأيضا لزملائه وحمله اللاعبون على الاعناق احتفالا بالتأهل التاريخي.

جماهير الملك الرقم الصعب

كان لموقف جماهير الملك القطراوي خلال مباراتى الفريق مع الريان والغرافة اكبر الاثر في تحفيز اللاعبين في الملعب بعد ان بث الحماس والرغبة خلال المباريات واستطاع الفريق ان يعبر المباريات الثلاث بقوة بعد ان عبر الوعب ثم الريان واخيرا الغرافة ليتأهل الملك للنهائي الغالي ولتكون كلمة الجماهير القطراوي «نحن معك يا ملك» بالفعل كان موقفها ايجابيا وحماسيا وعاملا مساعدا لفوزالفريق القطراوي وتأهله للنهائي ويكون الجمهور هو الرقم الصعب في مباريات كأس الأمير.