رغم ان وصول السد الى المباراة النهائية لكأس الأمير المفدى بانتصاره على الدحيل اول أمس في نصف النهائي يعتبر إنجازا كبيرا في حد ذاته لنيل شرف مصافحة الأمير المفدى، الا ان الزعيم يملك أكثر من فرصة على أكثر من مستوى لمضاعفة هذا الإنجاز سواء على مستوى الفريق او اللاعبين او على مستوى المدرب الوطني وسام رزق.
الزعيم أولا مرشح لإنجاز جديد بتحقيق الثنائية من خلال فوزه بأغلى الكؤوس بجانب دوري النجوم، وبالتالي تعويض اخفاقه الموسم الماضي الذي لم يحقق فيه أي انجاز او لقب واكتفى بوصافة أغلى الكؤوس وكأس قطر، وثالث الدوري.
ولو فاز السد باللقب الاغلى هذا الموسم سيعزز رقمه القياسي حيث حقق اللقب 18 مرة من قبل، ولو حققه سيضيف اللقب التاسع عشر الى خزائنه وهو رقم من الصعب على أي ناد تحطيمه الا بعد سنوات وسنوات.
لقب كأس الأمير المفدى 2024 سيكون له مذاق خاص وسيكون إنجازا تاريخيا لثلاثة اشخاص هم وسام رزق مدرب الفريق، وحسن الهيدوس قائد الفريق، والجزائري بغداد بو نجاح أحد أبرز هدافي الزعيم.
بالنسبة لوسام رزق فانه مرشح لإنجاز تاريخي مزدوج غير مسبوق، الإنجاز الأول انضمامه الى قائمة المدربين الوطنيين الذين نالوا شرف الفوز بأغلى بطولة واخرهم يونس علي مدرب العربي الذي حقق البطولة الغالية الموسم الماضي.
اما الإنجاز الثاني فسيكون اول مدرب وطني يجمع بين الفوز ببطولتي الدوري وكأس الأمير المفدى، ولا يذكر التاريخ ان هناك مدربا وطنيا جمع بين البطولتين، وان كانت هناك فرق جمعت بين البطولتين وهما السد والدحيل.
الى جانب كل ذلك فسيكون وسام رزق أيضا من بين المدربين بشكل عام والوطنيين القلائل بشكل خاص الذين حققوا الفوز بالبطولة الغالية كلاعب وكمدرب، وحقق وسام اللقب الغالي مع الزعيم 2005.
اما بالنسبة لحسن الهيدوس قائد الفريق فان حصول الزعيم على كأس الأمير المفدى، قد تكون نهاية تاريخية لمشواره الكروي مع الزعيم بعد ان حقق الفوز بكأس اسيا مرتين متتاليتين كقائد للعنابي قبل ان يعلن اعتزاله اللعب الدولي رسميا.
ولم يجزم أحد بإمكانية اعتزال الهيدوس بنهاية الموسم الحالي، لكن ربما يربط البعض بين اعتزاله اللعب دوليا بعد ان توج بطلا لاسيا 2023، وبين اعتزاله الكروي بشكل عام بأفضل انجاز وهو الفوز بالدوري وبكأس الأمير المفدى، وهو امر لو حدث ستكون نهاية تاريخية لواحد من اساطير السد والعنابي.
 
رحيل بونجاح
اما بخصوص بغداد بونجاح فان الفوز باللقب الغالي سيكون أيضا إنجازا مزدوجا للهداف الجزائري، حيث ستكون البطولة أفضل ختام لمشواره الرائع مع السد سواء كلاعب او كقائد حيث تولى شارة الكابتن في المباريات الأخيرة.
وسيرحل بغداد ويترك الزعيم مرفوع الرأس بإنجازاته مع الزعيم في كل البطولات، وأيضا بالفوز بالدوري وبالكأس الغالية في اخر مواسمه مع الزعيم.  المعروف ان بغداد حقق كأس الأمير المفدى مع الزعيم للمرة الأولى 2017 بعد اول موسمين له، ثم حقق اللقب 2020 و2021.