جاليري المرخية يطلق معرضه مسارات 1.. غداً

alarab
ثقافة وفنون 20 مايو 2022 , 12:51ص
الدوحة - العرب

يطلق جاليري المرخية معرضه الجديد مسارات 1، غداً السبت في مقره بكتارا، وهو معرض جماعي يضم أعمال فنانين ينتمون لمدارس إبداعية متنوعة، وهم: فرج دهام من قطر، وجمال عبد الرحيم من البحرين، مزاحم النصيري من العراق، راشد دياب من السودان، ومن المقرر أن يستمر الجزء الأول من المعرض الصيفي مسارات حتى يوم 5 يوليو المقبل.
وقال الفنان فرج دهام إن مشاركته بالمعرض تأتي تحت عنوان «شجرة المانجروف» مشيراً إلى أهمية تركيز الضوء على هذه الشجرة، ودورها البيئي على السواحل الشاطئية. حيث إنها تعمل على تخفيف آثار التغير المناخي، والظواهر الجوية القاسية، فضلاً عن كونها مأوى للطيور المهاجرة، ويؤكد أن تلك الظاهرة البيئية المستدامة، تضع المتلقي في منهجية البحث، ويضيف: علينا أن نتعلم ما هو خاص فيها وأن نتعلم ما هو غريب عنا من خلال محاولة تأويل شجرة (المانجروف)عبر معاينة بصرية، تشير بالمقابل لمسألة انثربولوجية.
وأضاف: إنً تعلم شيء ما، يعني البحث عن مقاربة مع طبيعة فهم ما حولنا. ومن المعلوم عن الفنان القطري فرج دهام عبر العديد من مراحله المختلفة التي بدأت منذ عام 1975 أنه يقوم دائماً بتنويع مصادر معرفته ومهاراته الفنية، ولطالما كان هدفه هو تحقيق معرفة فنية لدى جمهور قادرة على رفع قدرته في قراءة ممارسته الفنية في النحت والتصميم.
وفي معرض تعليقه على مشاركته الفنية الجديدة قال الفنان جمال عبد الرحيم انه يستمد إلهامه عادة من الحضارات القديمة والأساطير، ومن الخط والشعر العربي الذي طالما كان مفتونًا به، وصولاً إلى فن البوب المعاصر. 
وأوضح أنه يلجأ لاستخدام لغة بصرية جريئة ومتأصلة في تاريخه الشخصي، وهو ما سيظهر في أعماله الجديدة المشاركة بمعرض جاليري المرخية، ومن المعروف عن الفنان جمال عبد الرحيم أنه فنان استطاع أن يجمع بين اللون والمعنى وأن يغوص في بحور الشعر ليجمع أثمن اللآلئ ليهديها لعشاق الفن في إطار فني خاص به، ومن أجمل مجموعاته الفنية تلك التي قام باقتنائها المتحف البريطاني هي «رسائل قصب» التي تحوي أشعارا منتقاة من أعمال «المتنبي».
وفي ذات السياق يصنع الفنان مزاحم الناصري من خلال مشاركته في هذا المعرض تكوينات بين اللون والضوء، فيمزج بين الواقعية والتجريد في أعماله الفنية، وينقل المتلقي الى تجريدات وتحديات لونية من خلال صوره ديناميكية عبر لوحات جريئة تلخص روح موضوعاته وتجسم مفردات أشكاله، فخلق الفنان العراقي المقيم في الدوحة تكوينات آسرة للون والضوء، ويمزج بين الواقعية والتجريد في مؤلفاته، فتتكون العديد من صور الناصري الديناميكية من لوحة ذات ألوان جريئة تتعمق في الواقعية المتحدة بالتجريد.
فيما أكد الفنان راشد دياب أن الفن بالنسبة له هو في نهاية المطاف رتكز على توطيد الصلة بين البشر، كما أنه الملاذ في المحافظ على الثقافات، مع الإشارة إلى الحضارات المتنوعة، لافتا إلى أن الفنان وغيره من البشر مسؤولون عن الحفاظ على تاريخنا الثقافي وتطويره والامر الذي يتجلى في أعماله المشاركة بالمعرض المنتظر، علماً بأن أعمال دياب تتجلى فيها اهتمامه العميق بعناصر المسافة والشكل، حيث يمزج بين التأثيرات الغربية والأفريقية والإسلامية للعمل على التعبير عن الهوية الثقافية في سياق عالمي.