حمد الطبية: رمضان فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين
محليات
20 مايو 2017 , 04:21م
الدوحة- قنا
أكدت مؤسسة حمد الطبية أن شهر رمضان يعد فرصة كبيرة للمدخنين للإقلاع عن هذه العادة المضرة بالصحة وتجنب الأضرار الخطيرة الناجمة عن استهلاك التبغ.
وتستقبل عيادة الإقلاع عن التدخين التابعة لمؤسسة حمد خلال شهر رمضان من كل عام المئات من المرضى الذين يطلبون المساعدة في الإقلاع عن هذه العادة السيئة والضارة والتمتع بالمقابل بالكثير من الفوائد الصحية المترتبة على الامتناع عن التدخين ومنها تحسين الدورة الدموية ومستوى السكر في الدم، وتحسين مستوى استفادة الجسم من الإنسولين الطبيعي (خاصة عند مرضى السكّري) فضلا عن خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم والتخلص من الكثير من المشاكل والاضطرابات الصحية الأخرى.
وقال الدكتور أحمد الملا رئيس عيادة الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية إن الصيام في شهر رمضان يعتبر فرصة ذهبية للمدخنين للإقلاع عن هذه العادة السيئة والضارة، لا سيما وأن من شأن النشاطات التي تميز هذا الشهر مثل الزيارات الاجتماعية والواجبات الدينية مثل صلوات التراويح وقيام الليل أن تشغل المدخنين عن هذه العادة وتكون عونا لهم في الإقلاع عنها.
وأشار الدكتور الملا إلى أن عيادة الإقلاع عن التدخين في المؤسسة تستقبل في شهر رمضان عددا كبيرا من المرضى الراغبين في الإقلاع عن التدخين يفوق عدد المرضى الذين يراجعون العيادة في سائر شهور السنة، مؤكدا أن العيادة على أتم الاستعداد لتزويدهم بالمشورة الطبية المهنية التي تساعدهم في الإقلاع نهائيا عن هذه العادة.
وأوضح أن العيادة تقوم بتزويد المراجعين بالطرق والوسائل البديلة التي تحل محل النيكوتين وهو المادة المسببة للإدمان على تدخين التبغ، ومساعدتهم على التغلب على أعراض الانسحاب المرتبطة بالإقلاع عن التدخين وتقديم الدعم اللازم لهم حتى يتخلصوا نهائيا من هذه العادة.
وقال الدكتور الملا إن دخان التبع يحتوي على أكثر من 45 مادة كيماوية مسببة للسرطان، ولذلك من المهم التفكير جديا في الإقلاع عن التدخين، والاستفادة من شهر رمضان لاتخاذ هذه الخطوة.
ويجمع الخبراء على أن أفضل السبل للإقلاع عن التدخين وأكثرها فعالية تبني المدخن لبعض التغييرات في نمط حياته والتي من شأنها أن تساعده في مقاومة إغراءات التدخين وكتابة قائمة بالأسباب التي دعته إلى اتخاذ القرار بالإقلاع عن هذه العادة الضارة إضافة إلى تجنب الأماكن التي يكثر فيها الدخان والمدخنون.
ويذكر أن دخان التبغ يحتوي على ما يزيد على 7000 مادة كيماوية جميعها ضارة بالإنسان، وأن استنشاقه من قبل غير المدخنين، أو ما يسمى بالتدخين السلبي، يتسبب في وفاة الآلاف سنويا، كما تشير المصادر الطبية إلى أنه لا يوجد هناك حد أو مستوى مقبول من التعرض لدخان التبغ، خاصة بالنسبة للأطفال الذين غالبا ما يصابون بالكثير من الأمراض والمشاكل الصحية مثل الربو والتهابات الجهاز التنفسي والتهابات الأذن إضافة إلى متلازمة موت الرضع الفجائي من جراء تعرضهم لهذا الدخان.