الشيخة العنود: استراتيجية مكافحة السكري تهدف لتقليل انتشاره
محليات
20 مايو 2015 , 07:21م
قنا
قالت الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني مديرة تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة الرئيس المشارك للجنة الوطنية لمكافحة مرض السكري إن مشروع وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة مرض السكري يعد من المشروعات الوطنية الهامة التي تندرج تحت الإستراتيجية الوطنية للصحة 2011 – 2016 وتهدف إلى تقليل نسبة انتشار المرض بواسطة استخدام وسائل توعية صحية واضحة وموحدة للمواطنين والمقيمين داخل دولة قطر.
وأضافت في تصريح صحفي أن تقليل انتشار مرض السكري يعتمد ايضا - ضمن الاستراتيجية - على تمكين المرضى من متابعة خطط علاجهم وتمكينهم من اتخاذ القرارات المناسبة بناء على معلومات متكاملة عن المرض.
وأوضحت الشيخة الدكتورة العنود آل ثاني أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري ستتيح تقديم الخدمات الصحية للمرضى وفحص كل المعرضين للإصابة بالسكري وتوفير خدمات صحية جيدة للمصابين لتقليل إصابتهم بالمضاعفات وعمل الدراسات اللازمة التي تساعد على تقليل عبء المرض على المريض والمجتمع، خاصة أن مرض السكري تنعكس آثاره سلبا على الأسرة بأكملها و ليس على المريض فقط.
وكان المجلس الاعلى للصحة قد نظم ورشتي عمل للإعداد للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري، وذلك بحضور العاملين في المجال الصحي المتخصصين في رعاية مرض السكري وفريق الاستراتيجية الوطنية للصحة ونخبة من أبرز الخبراء العالميين في مجال السكري.
وقال البروفسور عبد البديع أبو سمره رئيس قسم الأمراض الباطنية ومدير معهد الاستقلاب المتخصص بالسكري والسمنة والأمراض الناجمة عنهما بمؤسسة حمد الطبية الرئيس المشارك للجنة الوطنية لمكافحة مرض السكري إن أهم الأولويات التي ترتكز عليها الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري تتمثل في تقديم خدمات صحية متميزة ووضع خطة عمل للتعامل مع الحالات المصابة بمرض السكري من خلال المراكز المختلفة لتقديم الخدمة الصحية داخل قطر مع ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في مكافحة المرض سواء في التشخيص أو العلاج.
وأوضح البروفسور عبد البديع أبو سمرة أن اللجنة الوطنية لمكافحة مرض السكري مستمرة في عملها من أجل إنجاز الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المرض في أسرع وقت ممكن بالتعاون مع العديد من الخبراء الدوليين والمحليين وذلك لوضع خطة تطبيق الاستراتيجية مما سيساعد في استكمال عناصرها وربطها بين جميع مقدمي الخدمات الصحية في دولة قطر.
وفي هذا الاطار اجتمع خبراء عالميون في مجال السكري مع أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة مرض السكري في دولة قطر لمناقشة جميع عناصر الاستراتيجية وإمكانية تطبيقها لتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وترجع أهمية التعاون مع هذه المجموعة من الخبراء العالميين إلى مشاركتهم في وضع الاستراتيجيات الوطنية في بلدانهم كما أنهم ساهموا في وضع سياسات الوقاية والعلاج والمتابعة لمرضى السكري على المستوى الدولي من خلال مشاركتهم كخبراء في الاتحاد الدولي لمرض السكري والجمعية الأمريكية لمرض السكري.
وتتمثل أبرز أهداف الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السكري في التأكد من إتاحة المشورة والتعليم والإرشاد عن أنماط الحياة الصحية لجميع مرضى السكري والمتعرضين لعوامل الخطورة لتطوير مرض السكري من النوع الثاني على المدى الطويل مما سيؤدي إلى تعديل عوامل الخطورة وبالتالي تقليل معدلات انتشار مرض السكري، بالإضافة إلى توفير خدمات صحية ذات جودة عالية يمكن الوصول إليها بسهولة في كل المرافق الصحية لتكون متاحة لجميع المرضى مع استخدام الابتكارات التكنولوجية وإجراء الأبحاث الطبية اللازمة التي تساعد على تقليل عبء المرض على المريض والمجتمع.
ويشارك في تطوير الاستراتيجية الوطنية لمرض السكري المجلس الأعلى للصحة وجميع المؤسسات الطبية والخدمية والبحثية والتعليمية المتعلقة بمرض السكري في دولة قطر ممثلة في مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والشركة الوطنية للتأمين الصحي والمجلس الأعلى للتعليم والجمعية القطرية للسكري ومركز السدرة للطب والبحوث وجامعة قطر وكلية طب وايل كورنيل قطر ومبادرة "لنعمل ضد السكري" والخدمات الطبية لوزارة الداخلية والخدمات الطبية بالقوات المسلحة والخدمات الطبية لقطر للبترول جامعة كالغاري ومعهد الأبحاث القطري.
وعلى مدار أكثر من عام قامت اللجنة الوطنية لمكافحة مرض السكري بتنظيم العديد من الاجتماعات والمقابلات وورش العمل وإجراء الدراسات بهدف تحديد الاحتياجات الأساسية لعمل الإستراتيجية الوطنية بمشاركة أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة مرض السكري مع مجموعة من الخبراء والمتخصصين داخل دولة قطر.
ولتقييم الوضع الحالي لمرض السكري في دولة قطر فقد تم إجراء دراستين تحت إشراف المجلس الأعلى للصحة الأولى تم جمع بياناتها من 300 مريض بالسكري أما الدراسة الثانية فتم جمع بياناتها من 501 شخص غير مريض من مختلف الجنسيات وأظهرت هاتان الدراستان مجموعة من النتائج الهامة تتمثل في أن 63 % من الأشخاص لم يقوموا بقياس نسبة السكر من قبل، و55 % منهم لم يفكروا إطلاقا في قياس نسبة السكر.
كما تبين أن أكثر من نصف الأشخاص ليس لديهم معلومات كافية عن مرض السكري وأن 25% فقط من الأشخاص ناقشوا مرض السكري مع أحد أفراد الفريق الصحي.
يذكر أن اللجنة الوطنية لمكافحة السكري تشكلت بقرار من المجلس الأعلى للصحة سنة 2013 وتشمل أطباء وخبراء من المؤسسات الصحية والأكاديمية في دولة قطر ويترأسها بصفة مشتركة الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني والبروفسور عبد البديع أبو سمرة.