"راف" تعلن عن إنشاء أكبر مدينة لإيواء النازحين السوريين بتكلفة 40 مليون ريال
محليات
20 مايو 2015 , 05:32م
الدوحة - قنا
أعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" عن أكبر مشاريعها لإيواء النازحين السوريين؛ وهما قريتا "النور والإيمان"، اللتان يجري العمل فيهما حاليا على قدم وساق، للانتهاء من إنشائهما وتزويدهما بكل ما يلزم من مرافق، لتكونا جاهزتين مع بداية شهر رمضان المبارك.
وقال السيد عايض دبسان القحطاني - رئيس مجلس الأمناء المدير العام لمؤسسة "راف" - في مؤتمر صحافي، اليوم، إن تكلفة المشروع بلغت أكثر من 40 مليون ريال (11 مليون دولار)، تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء قطر، والمقيمون على أرضها، خلال حملة "بدلها بكرفان"، التي أطلقتها "راف" خلال شهر يناير الماضي.
وأوضح أن قريتي النور والإيمان ستؤويان 11 ألف نازح من السوريين؛ بينهم 450 أسرة أيتام، فقدوا عائلهم خلال الأحداث الجارية، واضطرتهم أوضاعهم الصعبة إلى مغادرة مناطق سكناهم ومصادر دخلهم والنزوح إلى المناطق الآمنة قرب الحدود التركية.
وأفاد بأن مشروع القريتين يجري تنفيذه حاليا بمنطقة "شمارين" في ريف "إعزاز"، التابع لمحافظة حلب شمال سوريا، وذلك ضمن مشاريع إيواء اللاجئين والنازحين السوريين، التي تقوم بها "راف" منذ بداية الأزمة السورية قبل 4 سنوات، خاصة حملة "بدلها بكرفان" التي أطلقتها خلال فصل الشتاء الماضي.
وذكر أن قرية النور تضم 800 كرفان، والأخرى تسمى قرية الإيمان، وتضم 700 كرفان، تم تزويدها بالتجهيزات والبنية الأساسية والمرافق الخدمية الضرورية، من مساجد وملاعب ومستودعات ومدارس وغيرها، لخدمة ما يزيد على 9 آلاف شخص.
ووصف السيد حسن إيناجي - عضو مجلس إدارة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH - المشروع بأنه نموذجي، والأكبر لإيواء النازحين السوريين، وهو يعالج ما آل إليه الوضع بعد أربع سنوات من الثورة السورية التي نتج عنها ملايين النازحين.
وأضاف: "المشروع يعالج تفاقم الوضع الناتج عن المعيشة في الخيام، التي لها مشاكل كثيرة ومتعددة مع طول زمان المكوث فيها، فجهزنا بدورنا نماذج مطورة تفوق مواصفاتها المواصفات الدولية من "الكرفانات" لتستبدل بها الخيام".
وعن ميزات الكرفانات، أوضح السيد إيناجي أن الكرفان الواحد يحتوي على ثلاجة ومطبخ ومروحة، ويعمل بالطاقة الشمسية، وذلك تجنبا لأزمات الوقود وما ينتج عنها من مشاكل، مشيرا إلى أن هذه المواصفات تفوق المواصفات الدولية.
وأشار إلى توفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومساجد، وملاعب للأطفال، إضافة إلى المستودعات، والطواقم الخاصة بالمدرسين والأطباء، وغيرها من الخدمات اللازمة.
بدوره أكد السيد علي الكواري، مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق بمؤسسة راف: "أن مدينة النور والإيمان وكل هذه المدن والقرى التي أقامتها راف في الداخل السوري، وفي لبنان والأردن، جاءت ثمرة جهود المحسنين والمحسنات من "سفراء الرحمة"، خيرة أهل الخير والعطاء من أهل قطر، وبدعم من حكومتنا الرشيدة التي يسرت كل السبل لإغاثة إخواننا المنكوبين في سوريا، عبر عدة حملات طوال العام".