الهلال الأحمر القطري يحتفل باليوم العالمي للحركة الإنسانية

alarab
محليات 20 مايو 2015 , 05:14م
الدوحة - قنا
اختتم الهلال الأحمر القطري احتفالاته باليوم العالمي للحركة الإنسانية الدولية، التي نظمها على مدى 10 أيام تحت شعار "مبادئنا أساس عملنا"، وذلك بالتوازي مع 188 جمعية وطنية أخرى حول العالم تشارك في إحياء هذا اليوم الذي يأتي في شهر مايو من كل عام تحت مظلة الاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية واللجنة الدولية.
وعلى مدى أسبوع، قام 30 متطوعا ومتطوعة في الهلال الأحمر القطري بتنفيذ برنامج يتضمن عددا من الفعاليات الخيرية والتطوعية لصالح الأفراد والأسر ومرتادي الحدائق والأماكن العامة وطلاب المدارس، وذلك بالشراكة مع العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، مثل وزارة الداخلية ممثلة في الشرطة المجتمعية وشرطة المرور، ووزارة البيئة ممثلة في إدارة التوعية والتثقيف البيئي، ووزارة البلدية ممثلة في إدارة النظافة العامة، ومدرسة القدس النموذجية المستقلة للبنين، ومطاعم الميز.
ونفذ متطوعو الهلال، على هامش الاحتفالات، العديد من الأنشطة منها، حملات توعوية للمحافظة على نظافة الطرق وتوعية السائقين حول قواعد السير بالتعاون مع أفراد المرور وتشجير مساحة في مدرسة القدس الابتدائية بمشاركة الطلاب، وتنظيف عدد من المناطق في الدوحة. وقد استفاد من هذه الأنشطة أكثر من 2000 شخص من السائقين والعمال وطلاب المدارس والنساء والأطفال.
وقالت السيدة نجاة الهيدوس رئيس قسم المتطوعين بالهلال الأحمر القطري: "إن هذا العمل الكبير الذي قام به المتطوعون يهدف إلى التأثير في أفراد المجتمع وتغيير سلوكهم إلى الأفضل، واحترام عاداتنا وتقاليدنا في التعامل مع البيئة والأماكن العامة، والحث على عدم إلقاء الفضلات والأكياس في أي مكان، والتوعية بأهمية المحافظة على جمال الحدائق، وتثقيف السائقين حول قواعد السير على الطرق ومراعاة واحترام ما جاء في تعليمات السلامة المرورية".
وأكدت أن هذه مجرد خطوة أولى ستليها خطوات أخرى من جانب المتطوعين، الذين أبدوا استعدادهم لمواصلة الحملة على مدار العام، وكلما دعت الحاجة إلى ذلك، في إطار رؤية الاستدامة التي تبناها الهلال في تنفيذ برامجه الاجتماعية والتوعوية.
وبهذه المناسبة العالمية، أصدر كل من السيد تداتيرو كونويه رئيس الاتحاد الدولي والسيد بيتر موريه رئيس اللجنة الدولية بيانا مشتركا تم تعميمه على جميع مكونات الحركة الإنسانية الدولية، وأكدا فيه: "إن مبادئنا الأساسية الإنسانية عدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية التي تم اعتمادها رسميا منذ 50 عاما تمثل الأساس الذي تقوم عليه قراراتنا وممارساتنا في الوقت الحاضر وفي المستقبل".
وأضاف البيان:" في سوريا واليمن وجمهورية أفريقيا الوسطى وميانمار وجنوب السودان، لقي عشرات من متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر مصرعهم أو أصيبوا بجراح في الاثني عشر شهرا الماضية، كما تعرض موظفو الإغاثة الذين يحاربون الإيبولا في غينيا إلى 10 اعتداءات في المتوسط كل شهر.. كذلك يجري استهداف المرافق الصحية في سوريا واليمن بشكل مباشر، وتتعرض قوافل الإغاثة لتهديدات، بالرغم من تمييزها بوضوح بإحدى شارتي الحماية إما الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر".
وختم بقوله: "وعليه، فإننا نحث جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية الآن أكثر من أي وقت مضى على احترام قيمنا الإنسانية المشتركة المتجسدة في مبادئ الصليب الأحمر والهلال الأحمر. إن هذا الاحترام ضروري لبعث الثقة من جانب المجتمعات المحلية في الأعمال الإنسانية وزيادة تقبلها لها، وضروري كذلك لمواصلة تقديم الدعم والمساعدات التي من شأنها إنقاذ الأرواح إلى أشد الناس احتياجا لها".