أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، أن استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ وتلال في الجنوب يعرقل تنفيذ القرار 1701 ويتناقض مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شهر «نوفمبر» الماضي، لافتا إلى أن الجيش اللبناني الذي انتشر في كل الأماكن التي انسحبت منها قوات الكيان الإسرائيلي، يقوم بواجبه كاملا في بسط الأمن ومصادرة السلاح على أنواعه.
وقال عون خلال اللقاء الذي عقده أمس الأربعاء، مع أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، إن الكيان الإسرائيلي رفض كل الاقتراحات التي تقدم بها لبنان لإخلاء النقاط الخمس التي لا يزال يحتلها وإحلال قوات دولية مكانها، مضيفا: «لا تزال المساعي الدبلوماسية والمفاوضات مستمرة من أجل إيجاد حل جذري لهذه المسألة»، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بعدد من الأسرى اللبنانيين ولم تسلم سوى خمسة منهم، مؤكدا إصرار بلاده على استعادة جميع الأسرى الذين اعتقلهم الكيان الإسرائيلي مؤخرا.
حول الأوضاع على الحدود اللبنانية - السورية، قال عون إن الاتصالات مستمرة مع الجانب السوري لإعادة الاستقرار إلى الحدود، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني انتشر في البلدات المتاخمة لمنع تكرار ما حصل خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأكد عون أنه مقتنع بأن لبنان لا يمكن أن ينهض من جديد من دون إصلاحات وبالتالي فإن هذا المطلب ليس مطلبا دوليا أو إقليميا بل هو حاجة لبنانية، منوها في الوقت نفسه بالدعم الذي قدمته ألمانيا إلى بلاده لا سيما في مجال دعم القوات البحرية اللبنانية والمراقبة البحرية من خلال «اليونيفيل»، متمنيا أن يستمر هذا الدعم.
ومن جانبها أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، على الالتزام بتخفيف التوترات في جنوب لبنان وتعزيز الحوار من أجل وقف دائم لإطلاق النار على الحدود.
وقال الجنرال أرولدو لاثارو رئيس بعثة «اليونيفيل»، خلال الاحتفال بالذكرى السابعة والأربعين لتأسيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان بحضور حشد من القادة اللبنانيين المحليين وكبار ضباط الجيش اللبناني، إن 339 جنديا من البعثة قتلوا من أجل قضية السلام في جنوب لبنان منذ عام 1978.
وأضاف أنه بعد تفاهم وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، «نحن ندخل فصلا جديدا، حيث نعمل جنبا إلى جنب مع الجيش اللبناني لتنظيف الطرق وإجراء الإصلاحات وإزالة المتفجرات».
وتابع أن قدرة «اليونيفيل» على دعم الجيش اللبناني بشكل فعال سوف تعتمد على دعم الحكومة اللبنانية والسلطات المحلية، التي يعد تعاونها ضروريا لضمان قدرة البعثة على العمل بأمان وكفاءة في تنفيذ مهمتها، مضيفا أن القوات المسلحة اللبنانية يجب أن تظل الضامن الأمني، الوحيد في الجنوب.