افتتاح 3 معارض متنوعة في "كتارا"
محليات
20 مارس 2018 , 12:48ص
الدوحة - العرب
تماشياً مع التطور الذي تشهده الحركة الفنية، وتجديداً لما تقدمه من مدارس وأساليب فنية، افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، الأحد الماضي، ثلاثة معارض متنوعة، هي: معرض «الفن والخط» للفنان التركي مراد كورت، ومعرض «ترابط» للفنانة شهيدة أحمد، ومعرض «خطوات إبداعية» لمجموعة من الطلاب.
حضر الافتتاح أحمد عبد الرحمن السيد نائب المدير العام لشؤون العمليات في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وسعادة السيد فكرت أوزر سفير الجمهورية التركية، وعدد من الفنانين والإعلاميين والمهتمين.
وتسعى كتارا من خلال تقديمها لهذه المعارض إلى تنشيط الحركة الثقافية القطرية وتنويع روافدها، وعرض تجارب عالمية للاستفادة منها وتبادل الخبرات.
الخط والفن.. عندما ترسم الكلمات
فيما يقارب الـ 20 لوحة فنية، تضمنت آيات قرآنية وقصائد شعرية، قدّم الفنان التركي مراد قراط الخط الكوفي بطرق رائعة ومميزة، قال عنها: «تأثرت كثيراً بجمالية الأسلوب في التعبير عن الحب في القصائد العثمانية فترجمتها إلى لوحات، ولم أجد أجمل من الخط حتى أشكل هذه القصائد بطريقة عصرية».
وأضاف: «الخط يفصح عن ما بداخلنا، وجمالياته وانسيابته منحتني حرية كبيرة أثناء الرسم».
وأبدى مراد سعادته بتقديم هذا المعرض للجمهور في قطر، متمنياً أن يحظى باهتمامهم ومتابعتهم.
جدير بالذكر أن مراد قراط، خلق منهجاً فريداً وجذاباً من خلال إضفاء أسلوبه الخاص على كل الموضوعات التي يتعامل معها، وقد قدّم العديد من المعارض الفنية داخل تركيا وخارجها.
وبهذه المناسبة قال سعادة السفير التركي: «المعرض يجدد أواصر الترابط بين قطر وتركيا، التي تتميز بعلاقات قوية على مختلف الأصعدة». وأضاف: «اللوحات تعرض أهم جزء في الفن الإسلامي، ألا وهو الخط، كما يعرض التقاء الحداثة بالأحرف العربية بصورة جميلة».
مشيراً إلى أن الخط العربي يلقى اهتماماً كبيراً في تركيا خاصة، وظهر ذلك على مراحل تاريخية متعاقبة، حيث كانت تزين به المساجد والقصور.
ترابط.. «هي»
استوحت الفنانة شهيدة موضوع معرضها من رقصة الدراويش، وطغى اللونان الأسود والأبيض على معظم اللوحات التي بلغت حوالي 25 لوحة، قالت عنها شهيدة: «هذا هو معرضي التشكيلي الأول في الشرق الأوسط، ولكنني قدمت معارضاً ضم منحوتات من السيراميك».
وأكدت بقولها: «إن الفن يتمحور حول المعاني التي يعرضها بجماليته، وإن الفن يجتاز كل الحواجز، وهو الطريقة الأمثل للتعبير عن مكنونات النفس». وأشارت إلى أنها لم تزر تركيا من قبل، ولكن شغفها بقصائد الرومي هو ما ألهمها تقديم هذا المعرض، وقد قررت شهيدة مؤخراً تغيير توقيعها على لوحاتها ليصبح «هي»، دلالةً على أن من يقدم هذه الأعمال هي امرأة، بغض النظر عن عرقها أو معتقدها أو ثقافتها.
والفنانة شهيدة حاصلة على جوائز عديدة، ومولعة في أعمالها بالهندسة المعمارية الإسلامية ورموز الثقافة العربية، واستلهمت جُلّ أعمالها من هذه الثقافة.
هذا، وقد ضم المبنى 22، معرض «خطوات إبداعية» لـ 16 طالباً وطالبة، قدّموا من خلاله ما يزيد على 50 عملاً فنياً، تنوعت في موضوعاتها واستخداماتها الفنية.