فيديو .. صولات في ساحات «العربية» بالحلقة الثانية لـ«فصاحة»
ثقافة وفنون 20 مارس 2016 , 11:42م
جبر المصري
تربع السوري محمد ياسين صالح على عرش فصحاء الحلقة الثانية لبرنامج « فصاحة» - مساء اليوم الأحد - ضمن المرحلة الأولى للبرنامج، الذي يُعَدُّ الأول من نوعه في الاهتمام باللغة العربية.
ويضم فريق التحكيم للبرنامج كلًّا من الأستاذ عبد الله العذبة رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية، والأستاذ أحمد الشيخ، والإعلامي عارف الحجاوي.
وبدأت المرحلة الأولى للبرنامج "تحدي الذات" بالإجابة عن سؤال "من أنت؟"، وهو تحدٍّ يقيس القدرة للمتسابق في التعبير عن نفسه في شكل قصة في مدة "دقيقتين".
ويتنافس في الحلقة ستة متسابقين؛ هم محمد سالم جابر النابت المري قطري الجنسية، ويعمل موظف بدالة وإمام مسجد مؤقتًا، ومحمد ياسين صالح من سوريا وعمره 32 عاما، ويعمل صحافيا ومذيعا في قناة "الجزيرة".
وقد قيَّم الأستاذ عبد الله العذبة المتسابق محمد المري على أنه لم يركن على أنه كفيف البصر، بل أصر علي أن يطور من نفسه، كما أنه يتمتع بلغة قوية وبقلب مبصر؛ قائلا: "قد أبهرني حديثه واختياره كلمات فصيحة ليحكي عن حياته خلال دقيقتين"، واصفا المري بأنه "رجل عصامي".
وعن تقييمه للمتسابق الثاني محمد ياسين صالح، فذكر العذبة أنه عاشق مشتاق لدمشق، وقد أفصح وأبان بكل اقتدار عن شوقه لبلده.
أما عن المتسابقة الثالثة فهي إحسان القماطي تبلغ من العمر 28 عاما من تونس، وتدرس اللغة العربية، وأما المتسابق الرابع فهو الخليل بن أحمد البراشدي من سلطنة عمان، عمره 23 عاما وهو طالب هندسة في الكلية التقنية.
وأثنى الأستاذ عارف الحجاوي على المتسابقة إحسان بأنها قد جعلت على خشبة المسرح أمواجا، وماجت بلجنة التحكيم.
وعن المتسابق الخليل قال إنه قد سرد قطعة من النثر، وكان مشرقا وهو يلقيها.
والمتسابق الخامس هو معافى أحمد، يبلغ من العمر 23 عاما من دولة تونس، وعمل في التقديم الإذاعي وعمل مطورًا في تطبيقات الويب.
والمتسابقة السادسة هي ميس نصار، وتبلغ من العمر 18 عاما، وهي من فلسطين وتدرس الهندسة في قطر، وتقيم بمدينة الدوحة.
وقيَّم الأستاذ أحمد الشيخ المتسابق معافى أحمد بأنه قد استنسخ من نفسه شخصا آخر خاطبه، وقص علينا قصة هذا الشخص، وأجاد، وكان طبيعيًّا حين تحدث، وكانت لغته سليمة.
وعن المتسابقة السادسة وهي ميس نصار، فقد قيَّمها بأنها قد غاصت وأخرجت لآلئ من بحر اللغة العظيم.
وتبارى المتسابقون في مرحلة "النص التراثي" التي تتيح التحدث للجمهور مباشرة، بعد إلقاء عضو لجنة التحكيم نصًّا على المتسابق، ثم يطلب منه شرحه للجمهور.
وألقت لجنة التحكيم النصوص على المتسابقين الستة، ثم قدم كل واحد منهم شرحا للجمهور، بعدها قيَّمت لجنة التحكيم المتسابقين بأنهم "تقمصوا" مفردات اللغة وأشادوا بأنهم حوَّلوا النصوص للغةٍ دارجةٍ بـ"فصاحة".
أما التحدي الثالث من حلقة اليوم فهو التحدي الجماعي ويطلق عليه "خيط الحكاية"، وفيه يبني المتسابقون حكاية كاملة الأركان.
وبدأت الحكاية عند المتسابق محمد ياسين، وانتقلت بالتتالي للمتسابق الخليل بن أحمد، ثم إلى ميس نصار، وتلاها المتسابق معافى أحمد، ثم المتسابقة إحسان القماطي، وانتهت عند محمد سالم الجابر المري.
وقيَّم أعضاء لجنة التحكيم المتسابقين بأنهم كانوا فصحاء، وكأن ألسنتهم منقوعة بزيت الزيتون الذي تنزلق عنه الكلمات الفصيحة.
كما أكدوا أن المتسابقين استطاعوا أن يعطوا من اللغة القديمة الحديثة ما يُنعِش القلب.
