دقت دراسة أمريكية حديثة ناقوس الخطر من العادم الناجم عن محركات الديزل وتأثيره السلبي على الأعصاب الداخلية للرئة، ليصبح أشد فتكا من أنواع الملوثات الأخرى.

وشدد الباحثون على أن تحديد الآليات المحتملة التي تربط بين التعرض لعوادم الديزل وتفاقم أمراض الجهاز التنفسي يمكن أن تؤدي إلى علاج فعال للمتضررين.

وقال ريان روبنسون - أحد الباحثين المشاركين في الدراسة - إن نتائجنا تشير إلى أن اعتمادنا الوقودَ الأحفوري، خاصة الديزل، يمكن أن يكون له تأثير ضار على صحتنا، ويدعم فكرة ضرورة البحث عن مصادر وقود بديلة.

ويعد عادم الديزل من العناصر المهمة الملوثة للهواء في المناطق الحضرية، التي تحتوي على خليط معقد من الغازات والجسيمات العالقة في الهواء، إذ أظهرت الدراسات أن التعرض لمثل هذه الجسيمات مرتبط بآثار صحية ضارة على صحة الإنسان بصفة عامة، والرئة بصفة خاصة.

تحتوى الرئتان على الكثير من الأعصاب الحسية التي يمكنها الكشف عن المنبهات الضارة المحتملة، بالتالي السماح للجسم بالرد كرد فعل، على سبيل المثال عن طريق السعال.

وقال روبنسون: "نحن نعلم أن هذه الأعصاب يمكن أيضا أن تشارك في تفاقم أمراض الجهاز التنفسي، على سبيل المثال من خلال التسبب في انقباض الشُّعَب الهوائية، كما هو الحال في أمراض الربو والحساسية".