بلاتر : " قطر تلتزم بمسؤوليتها كدولة منظمة لمونديال 2022"
رياضة
20 مارس 2015 , 08:36م
زيورخ - قنا
أشاد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بالنتائج الإيجابية والأجواء المطمئنة التي خرج بها بعد اجتماعه الأخير مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مشددا على أن قطر تأخذ مسؤوليتها كدولة منظمة لمونديال 2022 على محمل الجد، وتعتبر هذا الحدث حافزا لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي في المجتمع ككل.
وقال بلاتر ، في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الجمعة في ختام اعمال اللجنة التنفيذية للفيفا، :"ناقشت خلال زيارتي لقطر يومي السبت والأحد الماضيين عدة نقاط هامة وحصلت على آخر المعلومات بخصوص الموعد النهائي لمونديال 2022، الذي تم الإعلان عن تحديده رسميا أمس".
وتابع " تحدثت بشفافية خلال تواجدي في الدوحة بموضوع العمال الذين يعملون في الاستعدادات للمونديال وما يتعلق بظروف عملهم ، وانه لأمر مشجع سماع الالتزام الشخصي لسمو الأمير لرعاية العمال والاطلاع على التحسينات المقررة لجميع العمال في قطر بمختلف المجالات حيث أن قطر لديها مشاريع بناء أخرى غير كأس العالم".
وأكد بلاتر أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح نحو استعدادات قطر لتنظيم نهائيات مونديال 2022 من كافة النواحي ، لافتا إلى أن قطر بابها مفتوح وترحب بالجميع لزيارتها ومتابعة الاستعدادات الخاصة بالمونديال، وأن الفيفا يمكنه أن يرسل أفرادا أو لجانا لمتابعة العمل على أرض الواقع في أي وقت .
وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم قد أكدت في اجتماعها بزيوريخ، على إجراء بطولة كأس العالم قطر 2022 في فصل الشتاء خلال شهري نوفمبر وديسمبر ، وأن تكون المباراة النهائية يوم 18 ديسمبر
وأكد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أنه يجب على البرلمان الأوروبي أن يكف عن المطالبة بمقاطعة المونديال ، معتبرا أن طلب مقاطعة مونديال روسيا 2018 يعد تدخلا من البرلمان الأوروبي في الرياضة.
وأوضح بلاتر أن روسيا تعمل بشكل رائع من أجل تنظيم نهائيات كأس العالم بصورة جيدة للغاية، مجددا تأكيده بأن كأس العالم 2018 ستكون في روسيا والمقاطعة لن تكون مفيدة على الإطلاق للجميع، وتمني ألا يحدث جدل كبير بعد نهاية مونديال روسيا .
وأشار رئيس "فيفا" الى أن كرة القدم لم تكن يوما ما عرضة لأي هجمات رغم الحروب التي تشهدها العديد من الدول حيث تمارس اللعبة بشكل طبيعي في تلك الدول .
وكشف بلاتر عن أن هناك الكثير من الأمور المتعلقة بتدخل السياسة في الرياضة بشكل عام ، موضحا أن القانون الأساسي للفيفا والميثاق الأولمبي للجنة الأولمبية الدولية يمنعان تدخل السياسة في الرياضة، وأن اللجنة الأولمبية اتخذت قرارات في اجتماعها خلال ديسمبر الماضي في صالح استقلالية الرياضة، بحيث يكون الاستقلال الذاتي في تنظيم البطولات محميا قانونيا طبقا لمنظمة الأمم المتحدة.
ووجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم رسالة إلى السلطات السياسية بعدم التدخل في استقلالية الرياضة مفادها "اتركوا الرياضة في حالها" ، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي عاصر الكثير من التدخلات سواء في أوروبا أو أفريقيا أو أمريكا الجنوبية، وهو الأمر الذي جعل المكتب التنفيذي للفيفا يصر على اتخاذ قرار بضرورة توقف تدخل السياسية في شؤون الرياضة، حيث سيتم مناقشة هذا الأمر في اجتماع "فيفا" الذي سيعقد في زيورخ يومي 28 و 29 مايو المقبل.
وردا على سؤال حول نيته تقديم برنامج انتخابي وخوض حملة انتخابية قبل شهرين من الانتخابات المزمع اقامتها في 29 مايو المقبل في زيوريخ، أوضح جوزف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، المرشح لولاية جديدة ، أن الأعوام الـ40 التي قضاها في السلطة الكروية العليا تشكل برنامجه الانتخابي.
وتابع قائلا "برنامجي هو العمل الذي قمت به في فيفا منذ 40 عاما وخلال أعوامي الـ17 في منصب الرئيس".
وأشار بلاتر ، المرشح لولاية خامسة بعد أن وصل إلى رئاسة فيفا عام 1998، إلى أنه سيمارس عمله كرئيس فيفا حتى يوم 29 مايو، حتى القيام بالبند الأخير على جدول الاعمال والمتمثل بـالانتخابات الرئاسية، موضحا أنه رئيس للفيفا وليس في طور خوض حملة انتخابية، وهذا ما سيقوم به حتى نهاية ولايته .
ويتنافس بلاتر على منصب الرئيس مع نائبه الأردني الأمير علي بن الحسين، ورئيس الاتحاد الهولندي ميكايل فان براج، والنجم البرتغالي السابق لويس فيجو.
ويرفض بلاتر جميع المحاولات لإقناعه بالظهور في مناظرات تلفزيونية علنية في حين رحب منافسوه بأي مناظرات.
وتحدثت وسائل إعلامية مؤخرا عن إمكانية تنظيم مناظرات علنية بين المرشحين لرئاسة فيفا، على أن يكون ستاد ويمبلي مكانا لها، لكن بلاتر رفض الظهور في هذه المناظرات التي كان من المقرر بثها على الهواء مباشرة، في حين رحب الأمير علي بن الحسين، ولويس فيجو، وميكايل فان براج بهذه المناظرات.
من جانبه، كشف جيروم فالكه الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم عن أن الإصلاحات في الفيفا بدأت منذ 2011 بعد الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها منذ 2010، فضلا عن الأسئلة الكثيرة التي خلقتها إقامة نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، الأمر الذي تطلب بالضرورة أجوبة موضوعية وشفافة من الاتحاد الدولي.
وقال فالكه ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في ختام اعمال اللجنة التنفيذية ، إن الفيفا " تعامل مع الأمر بجدية، وكل ما يخص عملية الاقتراع السري الذي انتهي بنسبة 14 مقابل 8 لصالح قطر".
وأضاف "أن فيفا سيسعي بجدية مستقبلا أن يتلافى الأمور الذي تحدث الشكوك، حيث سيكون هناك شكل جديد للتصويت في الجمعية العمومية للفيفا عام 2019، الأمر الذي سيؤدي إلى اتخاذ القرارات بشكل واضح وشفاف حول الاقتراع الأول، ومن ثم الاقتراع النهائي على من سينظم الحدث، وهذه النقطة تم التعامل معها بشكل احترافي وواقعي".
وأوضح الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم أن فيفا سيسعى أيضا إلى التأكد من سلوكيات المسؤولين عن اتخاذ قرار تنظيم المونديال على أرض الواقع ، على أن يتم معاقبة الذين لا يلتزمون بالقوانين، لافتا إلى العمل على أهمية وجود مستوي عال من الشفافية والرقابة ، فضلا عن الأخذ في الاعتبار مراقبة المصداقية وأن تكون هناك لجنة للأخلاق تنظر في هذا الأمر أيضا، حيث أن الاستقلالية النهائية تقتضي بألا يقع المسؤولون تحت سيطرة أي طرف كان، وأن يكون القرار هو انعكاس لشخص الفرد.
وشدد جيروم فالكه الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على أن الأندية طرف في النجاح الذي يتحقق في نهائيات كأس العالم ، مشيرا إلى أن فيفا اتفق مع الأندية وكل اللاعبين على العمل الجاد لتطوير اللعبة ، فضلا عن نسيان الماضي فيما يخص موعد مونديال قطر والتفكير في المستقبل بتفاؤل لأنه بدون الأندية لن يكون هناك كأس عالم.
وحول تغيير موعد مونديال 2022 ، قال فالكه إن فيفا اتفق على تحديد اليوم الوطني لدولة قطر موعدا للمباراة النهائية في مونديال 2022 ، لافتا إلى أن هناك لجنة ستحدد جدول البطولة، وأن فيفا لن ينتظر طويلا وسيعمل مع الجميع للترتيب للموعد الجديد للمونديال في فصل الشتاء.
وفي رده على سؤال يتعلق بأوضاع العمالة في قطر ، أوضح أن ظروف العمال في قطر مرضية كما قال جوزيف بلاتر رئيس فيفا وأن مستوى وضع العمال في منشآت ملاعب قطر يجب أن يكون معيار العمل في كل مكان.
وعن استعدادات قطر لتنظيم المونديال رأى فالكه أن علاقة فيفا مع اللجنة المحلية المنظمة لمونديال 2022 جيدة للغاية ، متوقعا أن قطر لو واصلت العمل بنفس الطريقة ستكون جاهزة للمونديال منذ العام 2018 وقبل فترة طويلة من الموعد المقرر.
وكشف الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم عن أن فيفا يبحث مع قطر حاليا تحديد العدد النهائي للملاعب المخصصة لمونديال 2022 ، وأن هناك أفكارا حول إقامة نهائيات البطولة على ثمانية ملاعب فقط .
وتوقع فالكه أن نهائيات كأس العالم في قطر ستكون ممتعة للغاية، وأن الجماهير الذي ستذهب إلى الدوحة ستشاهد أجمل 64 مباراة في نهائيات مونديال 2022.