احتفال وزارة الثقافة باليوم العالمي للشعر

alarab
ثقافة وفنون 20 مارس 2015 , 08:20م
الدوحة - قنا
احتفل الصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث باليوم العالمي للشعر، الذي يصادف 21 من مارس من كل عام، حيث نظم على مدار يومين أمسية شعرية حضرها كوكبة من الشعراء القطريين، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث.

وجاء الاحتفال - بمشاركة الشعراء من جنسيات مختلفة - لتأكيد أن اليوم العالمي للشعر لا يخص جنسية أو فئة بعينها، بقدر ما يخص طيفا واسعا من الشعراء على مختلف جنسياتهم. 

وقال الشاعر راضي الهاجري - الذي أدار الأمسية - إن هذا الاحتفال يأتي في إطار الاحتفال العالمي الذي خصصته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" للاحتفال باليوم العالمي للشعر، وأوصت بأن يكون يوما دوليا يحتفل به العالم أجمع.

ودارت الاحتفالية على مدى يومين، ألقى خلالهما الشعراء أروع قصائدهم، التي لقيت استحسانا جماهيريا من قبل الحضور، الذين جمعتهم ذائقة شعرية، وإن تفاوتت خلالها المدارس الشعرية ذاتها، التي انتمى إليها الشعراء.

وشارك في الأمسية الأولى كل من الشعراء علي ميرزا محمود، ود.أدي ولد أدب، وجمال الصليعي، وحسين حرفوش، ومحمود الباتع. فيما كان نجوم الأمسية الثانية كلا من الشعراء: محمد السادة، وعلي معيض، ود.أحمد قران الزهراني، وابتسام الصمادي، وهناء البواب، وبسام علواني، والصحافي عبد الله الحامدي.

وقدَّم الشاعر ميرزا - خلال الأمسية - أبياتا من قصائد شتى، اتسم بعضها بالقومية، فيما قدم السادة الكثير من قصائده الوطنية، كما ألقى الحامدي قصيدته الرومانسية "أحبك"، وغيرها من قصائده.

كما قدم الشاعر الباتع أبياتا من قصيدة "فتات البوح"، بينما صدح حرفوش بقصيدته "سيجيء حتما"، وغيرها من القصائد.

وقرأت البواب قصيدتها "دموعي خاطرة للطريق"، فيما ألقى علواني على مسامع الحضور أبياتا من قصائد شتى له. وقرأ الصليعي قصيدته "نحاول ملكا"، وألهبت الصمادي الحضور بقصيدتها "العرس".

وحرصا من الصالون الثقافي على رصد التحديات التي تواجه الشعر في عالم اليوم، خصَّصَ فقرة للشاعر العراقي علي جعفر العلاق، الذي وصف المرحلة للشعر العربي بأنها بلغت مرحلة من النضج، مما جعلته - أي الشعر - أكثر جاذبية وعمقا، "بعدما استطاع جيل جديد من الشعراء الارتقاء إلى مستويات عالية من الأداء المحكم الصافي، وأن يربط نصوصه بحركة الحياة وعالمها السفلي الذي يضج بالحلم والقهر على حد سواء".

ورأى العلاقُ تلقيَ الشعر - كتابة وإنشادا - أهم التحديات التي تواجهه، ليس في هذه المرحلة وحدها، لكن في تاريخ الشعر كله، "ولهذه العلاقة طبيعة معقدة إلى حد ما؛ ففي الحديث عن الشاعر وجمهوره لا بد من المرور على تلك المفارقات التي تكمن في التضاد العجيب بين اكتمال القصيدة وسَعَة انتشارها بكلمات أخرى".