استعرضت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تقرير لها الأثر الإيجابي لمركز محمد عبدالغني المنصوري لتعليم القرآن الكريم، الذي تقام حلقاته بمسجد محمد عبدالغني المنصوري بحزم المرخية، ويعد رافداً تربوياً وإيمانياً لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله من المواطنين والمقيمين على أرض قطر، حيث يحتضن المركز 60 طالبا موزعين على أربع حلقات، ويمثل واحداً من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة داخل مدينة الدوحة وفي المناطق الخارجية، محتضنة آلاف الطلاب في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهم.
ولفت رئيس المركز الشيخ محمود عبدالمنعم أحمد، يعمل إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى أن مسيرته في مراكز القرآن منذ خمسة عشر عاما، وأنه خريج أحد هذه المراكز حيث أكرمه الله بتعلم وحفظ القرآن ثم تعيينه مدرسا ثم مدرسا مسؤولا.
وقال إن الطلاب الخريجين من هذه المراكز نجد لديهم الثمار والآثار الطيبة في مسيرتهم الدراسية وكذلك العملية بعد دراستهم، وحث أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بهذه البيئة القرآنية في المساجد ليتعلموا كتاب الله ويكتسبوا الأخلاق الحسنة، ولا شك أن هذه البيئة الطيبة تحفظ أبناءنا الطلاب وتساعد في تنشئتهم على حب القرآن والعمل به.
أحمد حسن المنصوري ولي أمر الطالبين حسن الذي يدرس بالصف الثالث وعبدالله بالصف الأول وكلاهما بمدرسة الأندلس، وقد حرص على إلحاق ابنيه بهذه الحلقات بعد الجائحة.
الطالب جاسم خليفة الكواري، قال إنه يدرس بالصف الرابع بمدرسة جوعان بن جاسم، وإنه أنهى تعلم القاعدة النورانية ويحفظ جزأين من كتاب الله حيث يتابع معه المراجعة والحفظ في البيت أبوه وأمه ويحفزانه على المداومة على الذهاب لمركز القرآن، وذكر أنه يهدف من خلال حفظه كسب الحسنات وأن يلبس والديه تاج الوقار يوم القيامة.
الطالب فارس عبدالله البنعلي، لفت إلى أنه يدرس في الصف السابع بمدرسة الأندلس، وقد بدأ قبل الجائحة في تعلم القرآن الكريم في هذه البيئة الطيبة في بيت الله على يد أحد المدرسين المتقنين الذي يقوم بمتابعة حفظه وتعليمه كتاب الله، وأشار الى أن المركز يساعده على ما يرضي الله ونيل الأجر بكل حرف يقرأه كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».
الطالب سيف أمير طاهر، يدرس في مدرسة نيوتن الدولية بالصف السادس، وقد التحق بحلقات القرآن قبل الجائحة ثم واصل حفظه، ونوه بأنه استفاد كثيرا من المركز في تعليمه الحروف الهجائية ومخارج الحروف والنطق الصحيح خاصة وأنه في مدرسة إنجليزية، ويتابع معه الحفظ والحضور للمركز والداه، ولفت الى أنه يشعر بالسعادة والطمأنينة خلال تواجده في المركز كما علمنا ربنا جل وعلا في محكم التنزيل «ألا بذكر الله تطمئن القلوب».
الطالب جاسم نايف العبدالجبار، يدرس في الصف الرابع بمدرسة كومباس الدولية، وذكر أنه تعلم الحروف الهجائية ويحفظ القرآن الكريم ليكون من أهل القرآن وخاصته.
الطالب حسن أحمد المنصوري، يدرس في الصف الثالث ويدرس القاعدة النورانية مع حفظ جزء عم، لافتا إلى أنه يتمنى حفظ القرآن الكريم ليكون شفيعا لوالديه يوم القيامة في دخول الجنة.