محمد النعيمي: منع الفريق المنسحب وأعضائه من المشاركة في البطولة 3 سنوات
أطلقنا طرائد في المحمية سلوكها مشابه للحيوانات الموجودة في الطبيعة
استقطاب دماء جديدة في الفرق من دول الخليج مثل السعودية وعمان
نعاين الحلال والطيور أثناء تدريب الفرق للتأكد من مطابقتها للشروط
كشف السيد محمد بن نهار النعيمي، المدير التنفيذي لبطولة القلايل للصيد التقليدي 2023، عن مساعي اللجنة المنظمة لوضع ضوابط أكثر صرامة في النسخة المقبلة لمواجهة انسحاب الفرق من البطولة بعد إجراء القرعة أو أثناء المنافسات، مؤكدا أن انسحاب فريقي «العقلة» «و»ذرب» من المجموعة الرابعة لهذا العام يحدث لأول مرة في تاريخ البطولة.
وقال النعيمي، في تصريحات صحفية مع ختام دور المجموعات بالبطولة، إن البطولة لن يضرها إذا انسحبت معظم الفرق وظل فريق واحد في المجموعة، مؤكدا أن اللجنة المنظمة ستسمح له بدخول المحمية من أجل الاستمتاع بالصيد ثم التأهل إلى المجموعة النهائية.
وأضاف أن اللجنة المنظمة كان يحق لها -وفقا لشروط البطولة- إعادة ترتيب المجموعات مجددا لكن بحكم ضيق الوقت وانسحاب الفريقين قبل انطلاق منافسات المجموعة الخامسة لم نتمكن من ذلك، بالإضافة إلى أن الأمر أيضا احتراما للفرق الأخرى الملتزمة بالمجموعة.
وأوضح أن اللجنة المنظمة سيكون لها وقفة مع انسحابات الفرق في النسخة المقبلة، مشيرا إلى أن القوانين الحالية تمنع الفريق المنسحب وأعضاءه من المشاركة في بطولة القلايل لمدة 3 سنوات.
اعتبر النعيمي، أن اكتمال عقد نهائي البطولة بتأهل فريق ذياب عن المجموعة الخامسة ولحاقه بفرق لفان وحالول ودخان والشقب بداية لأعلى منافسات البطولة بفضل وجود صفوة هواة الصيد التقليدي ضمن الفرق المتأهلة.
وأكد أن اللجنة المنظمة للبطولة حرصت على وضع كل ما يخدم المشاركين من الفرق وأعضاءهم سواء في الشروط أو القوانين، مشددا أن أي إجراء يكون في صالح البطولة ويخدم المشاركين ستطبقه على الفور.
وأضاف أن اللجنة المنظمة وضعت مجموعة من الضوابط لضمان سير المنافسات بنجاح أبرزها عدم إجهاد المطايا أو الطيور المستخدمة في الصيد من أجل المحافظة على البيئة في ظل مشاركة بعض الطيور والحيوانات التي قد يكون بعضها معرضا للانقراض، مشيدا بالتزام أعضاء الفرق المشاركة بتلك الضوابط الأمر الذي يعكس دورهم المهم في الحفاظ على الحياة البرية داخل المحمية خلال المسابقة كما كان يفعل الأجداد في حياة الماضي.
وأشار إلى أن بعض المشاركين يعتبرون بعض القوانين صارمة عندما تطبق على فريقه ولكن إذا طبقت على الفرق الأخرى يرى فعاليتها في خدمة تحقيق العدالة والنظام المطلوب للبطولة.
شروط الحلال
وعن الشروط التي تنطبق على الحلال المشاركة، أكد النعيمي أن فرق اللجنة المنظمة من واجباتها التأكد من مطابقة المطايا والطيور التي اختارتها الفرق للقوانين الموضوعة، مشيرا إلى أن فرق المعاينة تزور الفرق خلال فترة التدريب لإعطائهم موافقة باستخدام الحلال أو الطيور في البطولة أو رفضه لإعطائهم فترة كافية لاستبداله قبل انطلاق المسابقة وترتيب حساباته.
ونوه إلى وجود شروط بالطيور المسموح استخدامها تحرص فرق المعاينة على التأكد من توافرها بالطير.
وفي السياق ذاته، أوضح أن اللجنة حرصت على إطلاق طرائد مشابهة من حيث السلوك مع الطرائد الموجودة في الحياة البرية المفتوحة، مؤكدا أن هذا الأمر يزيد من صعوبة الوصول إلى الطرائد واصطيادها، مما يزيد من متعة المشاهدة وقوة المنافسة بين فرق المجموعة الواحدة.
تطوير التحكيم
وبخصوص فرق التحكيم، أكد أن اللجنة المنظمة تطور من أدوات الرصد والتحكيم ووفرت أحدث التقنيات من أجل تحقيق النزاهة والمساواة لجميع الفرق المشاركة، معتبرا أنه لم يعد يتبقى غير تركيب كاميرا مع كل عضو بالفريق.
وأضاف أن نظام غرفة العمليات للبطولة عن بعد مما يمكن من إدارة البطولة والفرق، الأمر الذي قد يؤدي في المستقبل إلى العمل بدون حكام، معتبرا أن ذلك يعكس التطور المستمر في البطولة لخدمة الفرق المشاركة.
وأوضح أن مراقبة الفرق يكون بظهور اسم كل مشارك على الشاشة من خلال الأجهزة الموجودة لمتابعة سيرهم والاطمئنان على سلامة الجميع، وفي نفس الوقت عدم تقارب الفرق من بعضهم وعدم الانتشار في المحمية، منوهاً بتطوير نظام اتصال الطوارئ في الأجهزة التي تخدم اللجنة في تطبيق طلبات وقف الصيد.
وشدد على أن جميع الجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة هدفها تنظيم بطولة تليق باسم قطر وتاريخ القلايل كونها باتت من أهم بطولات المقناص في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن هذا النجاح ينعكس على استقطاب الفرق لدماء جديدة من دول الخليج وتحديدا السعودية وسلطنة عمان، مما يزيد من الشعبية الكبيرة للبطولة ويعزز الترابط الخليجي بين شعوب مجلس التعاون.
وأشار إلى أن اللجنة المنظمة راعت توافر كافة وسائل الحماية والأمان للمشاركين والفرق من خلال تخصيص وحدة طبية ثابتة في مقر البطولة تعمل 24 ساعة، بالإضافة إلى غرفة عمليات وطوارئ وبدورها تتابع الفرق 24 ساعة لضمان سلامة المشاركين وخروج البطولة بدون أي إصابات.
وأشاد النعيمي بالتغطية الإعلامية لدور المجموعات من البطولة في مختلف وسائل الإعلام من قنوات تليفزيونية وإذاعية وصحف مقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن جميع الصحف والقنوات قدمت جهودا كبيرة في خدمة البطولة والمشاهد وإطلاعه على كل تفاصيلها مما يبرز الدور الحقيقي للبطولة في التعريف بالتراث القطري.
وفي ختام تصريحاته، عبر النعيمي عن شكره لكل أعضاء اللجنة المنظمة التي عملت وفق اللوائح والقوانين الخاصّة بالبطولة، وتقديم قصارى جهودهم من أجل مواصلة الارتقاء بالقلايل واستمراريتها في المكانة التي وصلت إليها، مشيرا إلى أن الأعضاء عملوا على مدار الساعة لإزالة أية عوائق أمام الفرق قبل أو بعد دخولهم للمحمية.
كما أشاد بصندوق دعم الأنشطة الاجتماعيّة والرياضيّة «دعم» راعي البطولة، والذي وصف مساهمته بالمتميزة، ومركز أم حيش للحبارى، ومركز روضة الفرس، بالإضافة إلى توجيه الشكر للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» المظلة الرئيسية للقلايل، ووزارة البلدية ووزارة البيئة والتغير المناخي، وكل من كان له دور في إنجاح تلك البطولة وساهم في تحقيق هذا النجاح المتواصل للبطولة.