افتتح السيد سيف سعد الدوسري نائب المدير العام للعمليات ومدير إدارة الموارد البشرية في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» أمس، النسخة السابعة لمهرجان محاصيل بالتعاون مع وزارة البلدية وملتقى المزارعين القطريين.
حضر الافتتاح السيد يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية، والسيد سلمان النعيمي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، وعدد من أصحاب المزارع القطرية وممثلي الشركات الوطنية المشاركة.
وقال السيد سيف سعد الدوسري إنّ مهرجان محاصيل بات يشكل موعدا سنويا هاما للمتسوقين من زوار الحي الثقافي كتارا. وبوصولنا إلى النسخة السابعة من هذا المهرجان نثبت نجاحه في تحقيق الأهداف التي قام لأجلها والمتمثلة بالخصوص في نشر ثقافة استهلاك المنتج المحلي سواء كان من المنتجات الزراعية والفلاحية أو من منتجات الصناعة الغذائية الوطنية والتي حققت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة. وباتت تقدم منتجات عالية الجودة ومتعددة الاختيارات وهو ما جعلها تجذب المتسوقين.
وقال السيد يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية إن مهرجان محاصيل يقام بالتعاون بين المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ووزارة البلدية، مؤكدا حرص الوزارة على المشاركة والتنسيق مع كتارا، لكونها وجهة سياحية وترفيهية تستقطب الزوار من مختلف الجنسيات. وهو ما ساهم في تعزيز دور مهرجان محاصيل كوجهة مميزة لعرض المنتجات الوطنية من مختلف الأصناف.
وأضاف أنّ النسخة السابعة من المهرجان تبيّن تطور المنتج الزراعي على مستوى الكم والكيف. كما انها تمثل فرصة ليطلع الجمهور سواء من المواطنين او المقيمين على تنوع المنتج المحلي.
من جانبه، أكد السيد سلمان النعيمي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أنَّ النسخة السابعة من المهرجان تسجل مشاركة 28 مزرعة محلية و8 مشاتل إلى جانب 6 شركات متخصصة في الدواجن واللحوم والالبان.
وقال» إن المهرجان سوف يستمر من التاسعة صباحا حتي التاسعة مساء، بشكل متواصل حتى 28 يناير الجاري، فيما سيكون سوق محاصيل متواصلاً بعد ذلك أيام كل خميس وجمعة وسبت من كل أسبوع حتى منتصف ابريل القادم، لافتا إلى أن المهرجان يعاود هذا العام أنشطته المصاحبة من ورش فنية وأنشطة متنوعة ليوفر بذلك فرصة جميلة للعائلة للتسوق وقضاء أوقات ممتعة.
الجدير بالذكر أن وزارة البلدية تقدم سنويا حزمة من مواد الدعم لمساعدة حائزي المزارع في تكاليف مدخلات الإنتاج (بذور، أسمدة، مبيدات، بيوت محمية، غرف تجفيف التمور، صناديق التعبئة... إلخ). ويتم توزيع هذه المواد وفق آلية معتمدة من قبل اللجنة الدائمة للمزارع وتنظيم شؤون المزارعين.
ويعول القائمون على المهرجان على أن يحقق أهدافه ويبرز أهمية المنتجات الزراعية والغذائية المتنوعة والمتزايدة ويسهم في تسويق منتجات المزارع القطرية التي حققت شهرتها الواسعة وسمعتها الحسنة وبأسعار تنافسية، وذلك في ظل الدعم المستمر والمتواصل من القيادة القطرية للزراعة القطرية والانتاج الغذائي المحلي والثروة الحيوانية، سعيا لتحقيق الاستدامة في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي، وتوفير الاكتفاء الذاتي ودعم الامن الغذائي في الدولة، إلى جانب رفع حجم وجودة الانتاج المحلي.
كما تحرص الوزارة على دعم تسويق المنتج المحلي بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، من خلال إطلاق مجموعة من البرامج التسويقية الهادفة إلى تنويع منافذ التسويق للمزارعين وزيادة قنوات البيع المباشر إلى المستهلك مما يعزز من قيمة المنتج المحلي ويزيد من دخل السادة أصحاب المزارع.
وقد حققت هذه المبادرات نتائج كبيرة حيث زادت الكميات المسوقة من خلال هذه البرامج بشكل مطرد خلال السنوات الماضية كما تم شراء الخضراوات من أصحاب المزارع من خلال شركة محاصيل، حيث تهدف الشركة إلى زيادة وتحسين الإنتاج الزراعي المحلي بهدف المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة، وذلك عن طريق دعم القطاع الخاص من خلال تسويق إنتاج المزارعين المحليين وتقديم خدمات زراعية أخرى برعاية وزارة البلدية. وتقوم الشركة بشراء الخضراوات من أصحاب المزارع من خلال برنامجي التعاقد المسبق (ضمان) والتعاقد اليومي.